.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..موعدي كان يوم الثلاثاء ثم أجلته إلى يوم الأربعاء و أنا ثابته على يوم الأربعاء و لكن ضروفي هذا الاسبوع عاندتني فاضطررت إلى تأجيل الجزء إلى يوم الخميس ( يوم الخميس في هذا الأسبوع فقط و في الأسابيع القادمة سنعود لموعدنا الأربعاء ) ,, أعلم أنه ليس موعدي و لكني لم أشأ أن أخضع لضروفي و أخلف بوعدي معكم و لا أنزل شئ ,, أرجو أن تقبلوا هذا الجزء القصير ..
الجزء الحادي عشر :
( و ما الحب إلا للحبيب الأول )
مهما حاولنا اخفاء حب من انطبع حبهم في قلوبنا ,, فلسوف
تفضحنا أفعالنا و أقوالنا ,, ليس لسبب ,, سوى لأننا نعيش
مع من أحببناهم في مخيلاتنا ,, نتفاعل بهم و نتأثر ,, نرسم
الأيام و الساعات بصحبتهم ,, لا يتطرق إلى مسامعنا إلا حديثهم
و لا نرى إلا هم ,, نشتم رائحتهم العذبة و نحس بملمسهم الدافئ
الحنون ,, فنصحوا بأجسامنا لنعيش مع واقع يختلف عن أحلامنا
,, لكن ما زالت عقولنا غارقة في الأماني تتخيل لو أنها تنادي
حبها الأول رونق ..
الفصل الأول :
كانت الدلة بيدي و أنا واقف أصب القهوة ,, لكني حسيت باهتزاز
جوالي بجيبي ,, للمرة الخامسة يدق و أطنشه ,, المشكله إني
عارف إنه صالح صديقي ,, و أدري بعد إنه ما عنده شي مهم ,,
نزلت الدلة و أنا أتأفف ,, أقلقن الله يصلحه ..
طلعت من المجلس للحوش المليان ناس ,, كان الإزعاج يعم
المكان ,, تلفت أدور مكان أهدأ من هالمكان ,, تذكرت السور
اللي ورى البيت ,, اتجهت له و طلعت جوالي من جيبي أبي أرد
لكن انقطع الإتصال ,, شفت الرقم لقيته صويلح ,, و الله إني قايله
,, عاودت الاتصال عليه و ما انتظرت كثير عشان أسمع صوته
الغاضب ..
صالح : يا شيخ وينك سنه عشان ترد !!
أنا : ياشيخ منيب فاضي لك ..
صالح : وش عندك يا كوندليزا رايس !!
ضحكت على كلام صالح : هههههه ........
لكن قطع ضحكتي صوت وصل لمسامعي ,, صوت أحد ,, لا هذا
صياح و صياح أعرفه بعد ,, أرهفت سمعي و وصل الصوت مرة
ثانية لكن هالمرة بصوت أعلى و تأكدت من ظنوني ,, هي و الله هي !!
سمعت صالح يتكلم و ما أدري وش يقول بالي مع غلاي ,, و رديت
عليه بسرعه : صالح أكلمك بعدين !!
صالح : وش عنـ ......
ما سمعت باقي كلامه لأني قطعت الاتصال ,, و بديت أركض متوجه
لمصدر الصوت ,, و صلت و ليتي ما وصلت ,, يا ليتي مت قبل
ما أسمع هالصوت و لا أشوف اللي شفته ,, كانت طايحة بالأرض
,, و لامه نفسه و تنشج بقهررر ,, هذا اللي أنا كنت خايف منه ,,
خايف ما تتحمل و تنفجر ,, قربت له و حطيت ايدي على ظهره
أتحسسه ,, و ناديته : رونق ...
ما سمعت غير نشيجه اللي تتخلله صوت شهقاته..
ناديته بصوت أعلى : رونق ..
و نفس الشي ما سمعت غير صياحه ..
خفت عليه و سحبته من كتفه و حطيت راسه بحجري ,, كانت
عاضه على شفايفه و وجهه أحمر و غاسلته الدموع و شعره
لازق بوجهه ,, كانت ترتجف بين ايديني ,, مسحت على وجهه
و كلمته بهمس : رونق يا حياتي وش بتس ؟؟
حسيت برجفته تخف ,, و صوت صياحه يوقف ,, شفت أسنانه
اللي عاضه بهم على شفايفه ترتخي ,, أكيد تبي تتكلم ,,
انتظرته تتكلم لثواني ,, لحد ما تباطيت رده و هزيته و أنا أناديه
: رونق وش بتس ؟!!
مـــــــــاسمعت رده ..
و ناديته مره ثانيه و أنا أرتجف و كأن رجفته تركته و انتقلت
لي : رونق ردي ,, رونق كلمين ؟!!
ما سمعت غير صدى صوتي ,, احترت بهالهم يا ربي وش أسوي
,, حسيت بهز جوالي ,, طلعته و فكره تلمع براسي ,, و بدون لا
أشوف من هو المتصل قطعت الخط و دقيت على رقم أمجاد بأصابع
ترتجف ,, ثواني و سمعت رده : هلا و اللـ.......
قطعت كلامه باستعجال : جيبي عباية رونق و تعالي للحوش عند باب
المطبخ ..
أمجاد : وراه وش به رونـ....
قطعت الخط مع هالغبيه ,, هذا و أنا موصيه تنتبه لرونق ,,
تأملت الجسد الهالك اللي بين ايديني ,, و الله لو يجيه شي
ما أسامحهم و الله !!
: هذا عباته ,, وش به رونق ..
رفعت راسي لأمجاد و انا ودي أكسر راسه ,, و نزلت رأس
رونق للأرض و قمت و أخذت العباة اللي مع أمجاد و غطيت
به جسم رونق و شلته بين ايديني ,, ماكان فيه صوت غير
أسئلة أمجاد المزعجه ,, أما أنا مارديت عليه ,, لكن يوم
مشيت من عنده حسيت به تمسك ايدي و سمعت صياحه
: فيصاااال قل لي تكفى وش به رونق إهئ إهئ ..
رديت عليه و أنا مسكر سنوني بقهر : شغلتس عندي بعدين
يالكلبه موب أنا قايل لتس انتبهي له ..
أمجاد : إهئ و الله إني ما فارقته إلا تو من أول و أنا معه
إهئ إهئ .
طلعت متوجه لباب الشارع ,, و فتحت باب سيارتي بصعوبه
و ركبته بسيارتي بالمرتبه الخلفية ,, و سكرت الباب وانطلقت ,,
بالبدايه ما كنت عارف وين أروح ,, أحس نفسي متلخبط ,, كنت
بين لحظه و الثانية ألتفت عليه ,, كانت ساكنه و سكونه غريب
كأنه ميتــ... قطعت تفكيري و أنا أنفي هالفكرة من بالي و همست
بصوت مسموع بسم الله عليه !!
تذكرت المستشفى ,, يا الله وشلون نسيته ,, اتجهت له و أنا أدعي
ربي إنه يقومه بالسلامه ,, لما وصلت نزلت بسرعه و أنا شايله
بين ايديني ,, دخلت الاسعاف و استقبلون بسرعه و وجهون لغرفه
,, دخلت لهالغرفه و حطيت رونق على السرير ,, و طلعت بامر منهم
,, جلست بالإنتظار يمكن ساعة ,, و أنا كل شوي أتردد و أسأل
الاستقبال و الممرضات ,, لكن ما استفدت منهم غير التوتر زياده
على توتري ,, كنت كل شوي أطلع جوالي و أشوف اسم أبوي ,,
أحرق جوالي باتصالاته ,, هو و عمي عبدالرحمن ,, خايف أقول
لأبوي و الله إن يترك معازيمه و يجي ,, و عمي عبدالرحمن ,,
ايه صح لو أتصل على عمي عبدالرحمن بيساعدن ,, دقيت رقم
عمي عبدالرحمن و قبل لا يرن سمعت صوت الدكتور و قفلت الخط ..
أنا : بشر يا دكتور !!
الدكتور : تطمن أخوي اللي فيها انخفاض بسيط بالضغط أدى لحالة
إغماء ,, و بعدين هي شكلها ما تاكل و مرهقه نفسها و هذا باين
من الهالات السوداء اللي تحت عيونها ,, تقدر تشوفها الحين و
بعد ما يخلص المغذي تقدر تطلع ان شاء الله ..
أنا : طيب دكتور ما عليه خطر..
الدكتور : أبداً لكن لازم تهتم بأكله بعد اليوم ..
أنا : ان شاء الله ,, الله يجزاك خير !!
اتجهت بسرعه للغرفه اللي به رونق و أنا أتوعده بنفسي ,, و الله
لأوريه وشلون الاكل ,, أجل حارمه نفسه من الأكل عشان أحد
ما يستاهل ,, و دخلت عليه ,, كانت نايمة على السرير بهدووووء
,, وو جهه أصفر و شفايفه لونهم أبيض ,, قربت له و جلست بجنبه
,, مسكت ايده و قبلته بهدوء لا تقوم ,, لكن شكله حست بي و
فتحت عيونه و طاحت دموعه ,, قربت راسي من عند اذنه و
كلمته بهمس : ليش تسوين بنفستس كذا !!
ما ردت علي لكن دمعته كانت كفيلة إنه تشرح لي هموم و غموم
شايلته بداخله ,, مسحت دمعته بيدي و قلت له : يا غلا قلب
فيصل و روحه و الله إنه ما أحد يستاهل دموعتس ..
بللت شفايفه و فهمت إنه تبي تقول لي شي ,, ثواني و تكلمت
: أكرهه و الله أكرهه !!
رديت عليه بعد ما فهمت إنه تقصد تركي : شفتيه ؟!!
رونق : كـ..ـان مبسوط و الله العظيم ..
أنا : ما علينا منه ,, يستانس أو ينقهر ,, هذا شي يخصه
ما يخصنا ..
رونق : الله ياخذه هو و اياه يـ.....ــا رب إهئ إهئ .
ضغطت على ايده و أنا منقهر من الحال اللي وصلوا له عماتي ,
, أجل رونق تدعي و على منْ ؟! على مي ,, ما أقول إلا الله
ينتقم من اللي كان السبب ,, من كان السبب ؟؟!!! رددت هالسؤال
بنفسي و أنا أدور له إجابه ,, تذكرت إنه فيه شخص إلى الآن مجهول
بالقصه و هو اللي لازم يتعاقب و يعترف بكل شي و خصوصا براءة
رونق ,, بس وشلون أوصل له ,, رونق أكيد عنده خيط يوصلن للي أبي ..
رفعت راسي لرونق وسألته : رونق وشلونتس الحين ؟!!
رونق : أحسن الحمد لله ..
أنا : طيب أقدر أسألتس سؤال .
التفتت علي رونق باهتمام : اسأل ..
ركزت عيوني بعيونه و أنا أسأله : أنا أدري أنتس بريئه و إن مي
هي المذنبة ,, بس أبي أسألتس عن اللي كان يكلمه تعرفينه ؟!!
لاحظته جمدت و ردت : مـ...ـا أعـ....ــرفـ..ــه !!
استغربت من ردة فعله : طيب رقمه ما تذكرينه ؟!!
ردت : لا ,, و بعدين وش تبي به ؟!!
أنا : أبعلمه إن الله حق !!
رونق : مـ....ـــا مــ...ـا أعرفه !!
انتبهت على دخول الممرضه ,, شالت المغذي من ايد رونق ,,
رونق : خلاص نطلع .
رديت عليه و أنا أوقف : يله ..
مسكت ايده و وقفت معي ,, طلعنا من المستشفى و أنا ساند
رونق ,, وصلنا للسياره و فتحت له الباب الأمامي ,, انتظرته
لحد ما اركبت و سكرت الباب ,, ركبت بمكاني و حركت السيارة
,, رفعت نظري للساعه اللي باالسيارة ,, كانت تشير لثنتين إلا ثلث
,, يآآآآه من 11 و نص و حنا طالعين أكيد عمي عبدالرحمن الحين
مولع ,, طلعت جوالي أبدق عليه لكنه ما انتظر و دق عليّ للمرة
الثالثه بعد المليون ,, ضغطت زر الرد و تسابقت حروف عمي
عبدالرحمن الغاضبة لمسامعي ..
: أنت ما تستحي على وجهك وينك عن جوالك ما ترد
عليه !!
رديت بسرعه قبل لا يتطور الهواش : و الله إني بالمستشفى ..
سكت لثواني و رجع بلهجه أهدى : رونق ؟!!
تنهدت و رديت : إيه !!
عبدالرحمن باهتمام واضح من صوته : وش به ؟!!
رديت عليه أطمنه : الحمد لله بس انخفاض بالضغط ..
رد و حسيت برده استهزاء : بس !!
أنا : ايه ..
عبدالرحمن : و انخفاض بالضغط هين عشان تقول لي بس ..
أنا : تطمن هي الحين طيبه و هذانا جايين لبيتك ..
سمعت تنهيدته ثم رد : طيب أنتظركم .
سكرت منه و سمعت رونق تتكلم : معصب !!
رديت عليه : لما رد كان معصب بس يوم عرف انتس بالمستشفى
بردت لهجته ..
التفتت علي بجسمه كله تسأل : يعني خايف علي ؟!!
أنا : إيه موب أنتي أخته !!
كأني لمحت شبح ابتسامه على وجهه و تعدلت بجلسته ,, وهي تناظر
من الشارع من الجهه الثانية ..
و الله شي يقهر ,, أشياء بسيطه تدخل الفرحه لقلبه ,,هي ما تبي
شي ,, مجرد معرفته لمشاعر الناس اتجاهه شي يسعده ,,
و يرسم البسمه على وجهه بأحلك الضروف ,, هذي رونق بسرعه
تزعل و بسرعه ترضى ..لكن من تالي حاله ما يسر لا عدو و
لا صديق ..
توصلت لوعد مع نفسي و همست بداخلي ,, و الله دام هالراس
يشم الهواء لا أمسح دموعتس و أرجعتس رونق القديمة !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
كنت معصب و دمي فاير ,, لحد ما كلمت فيصل ,, و كأني ضوء
و رشت بماء ,, كنت معصب عليه وودي أذبحه ليش تطلع من
دون ما تستأذن ,, لكن يوم عرفت انه بالمستشفى انقلب الزعل
لخوف عليه ,, خايف يجيه شي و هي تحت مسؤوليتي وش يبي
يقولون علي الناس ,, لكن هل فعلا أنا مهتم عشان الناس ,,
لاااااا موب الناس اللي هامينن اللي هامتن هي رونق نفسه ,,
و الله إني أغليه بالحيل بس لو هي ما قهرتنا و صيحتنا بدل الدمع
دم !!
و الله مو عارف وشلون أتعامل معه الله يعيـــ...
قطع علي صوت الباب ,, انتظرت لحظات لحد ما دخلت وهي تسحب
عباته ..
حمدت الله بسري ووقفت بسرعه و عيوني تاكله أكل ,, أبي أعرف
وش صار عليه ووش سووا به المستشفى ,, و وشلونه الحين ؟!!
حسيت إنه لاحظت نظراتي و أخفيت خوفي عليه و تكلمت بحماقه
: المفروض ما تطلعين بدون لا تستأذنين !!
نزلت راسه و رجعت رفعته و تكلمت : توه يخلص المغذي !!
نزلت نظري أبي أخفي الدموع اللي تجمعت بعيوني و تكلمت و عيوني
مركزه على الساعه : الحين الساعه ثنتين إلا عشر ادخلي نامي و
بكرى نتفاهم ..
تركته و دخلت و أنا أسمعه تتنهد ,, سحبت ايدي و مسحت طرف
عيني ,, و الله إن تنهيدته قطعت قلبي ,, بس تستاهل ,, هي غلطت
و هذا أقل من جزاه !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
إلى الحين ما سمعت صوته ,, تدرون أحسن ,, لأني مالي
نفس أتكلم معه ,, يعني الحمد لله جت منه موب منّ ,, كنت
قاعده بالصاله بعد ما بدلت ملابسي ,, من يوم وصلنا للبيت ,,
طلع و ما أدري وين راح ,, ما ألومه لأني عارفه إن قلبه مع
رونق حتى لو مثل و حاول يبين غير اللي بقلبه ,,
سمعت قبضة الباب تنفتح ,, ما أدري وش الغباء اللي جان
و سويت روحي نايمه يمكن لأني جازمه بقرارة نفسي إني موب له
,, تركي لرونق موب لي ,, حسيت بخطواته تقرب لي ,, و ما مرت
لحظات حتى سمعته ينادي : رونق قومي نامي داخل ..
فتحت عيوني أدور على اسم نطقه ,, كان ودي أقول له إني مي و
موب رونق ,, يعني مالك حق تتكلم معي ,, لكنه تابع كلامه : قومي
نامي داخل ترى بتبردين ..
ما لي نفس أكلمه أو أحاجّه ,, لذلك سحبت نفسي و قمت و عيوني
ما تجاوزت موضع قدمي ,, و الله ما لي حق أناظره و الله !!
على دخلتي للغرفه سمعت صوت باب الغرفه الثانية يتسكر ,, حمدت
ربي و طحت على السرير تعبآآآآآآآآآآنه ..
كان جسمي تعبان و نعسانه لكن ويني ووين النوم ,, و ربي
ملييييييت من هالهم اللي ذابحن ليت الهم علي الحالي يآآآآآليت
,, يا ليتي إذا تكلمت ما يصير لأحد شي إلا أنا و وليدوه الحقير
اللي اختفى م يوم ما صار اللي صار ,, لكن ما أقدر و الله
ما أقدر ,, أنا و رونق لو تضررنا ما يجي نص ضرر الغاليه
لو اعترفت بذنبي ,, لكن لا ,, هي لا و الله ما أتحمل إن أحد
يجيب طاريه بالشينه و الله !!
غسلت دموعي وجهي و تعبت و أنا أدعي : يا ربي تهدي نفوسنا
يآآآآ رب ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
أوووووف أحس رجليني توجعن من الدوران ,, و الله إني
تعبت و هذا ما جاء يطمنن ,, رفعت ايديني و أنا أدعي : ياربي
تشفيه يا رب !!
سمعت صوته و بدأ قلبي يضرب طبول ,, عارفه إني غلطانه يوم
تركت رونق بس و الله إني ما تركته إلا بعد ما وكلت ندى تجلس
معه ...
كان شكله تعبان لما مر من عندي أزاريره مفتحه و ماسك شماغه
بيده و يسحب رجلينه تسحيب ,, ألقى علي نظره خاطفه و كمل
طريقه لغرفته ,, شكله مستغرق بالتفكيييير ..
لحقته و سألته : فيصل كيف رونق ؟!!
ما رد علي و تابعت و أنا ألحقه : و الله إني كل اليوم و أنا معه
و ما قمت منه إلا شوي و وكلت ندى تجلس معه ..
التفت علي بسرعه و تراجعت لورى من الخوف : راسي مصدع
مالي خلقـــتس ..
تكلمت برجاء : طيب قل لي وش به ؟!! و وشلونه الحين ؟!!
رد بعد ما تكتف : وش به موب مهم لأنه راح ,, و وشلونه الحين
الحمد لله تمام !!
اقهرتن نبرة الاستهزاء بصوته و رديت : فيصااال تكفى قل لي
وش به؟!!
تنهد و رد : انخفاض بالضغط نتيجة قلة الأكل ..
ضربت صدري و شهقت : بسم الله عليه وش ضغطه و ما ضغطه !!
رد بملل : قصري صوتس و بعدين الانخفاض يجي نتيجة لسوء
التغذية ,, يعني لأنه مهمله نفسه بالوقت الأخير ..
أنا : صح حتى كل شي ما تشتهيه ..
و تابعت : طيب الحين وشلونه ؟!!
رد فيصل عليّ : حطوا له مغذي و يوم خلصنا وديته لبيت عمي
عبدالرحمن ..
أنا بقهر : ليش ما جبته هنا نكون كلنا حوله ..
فيصل : لا خليه هناك ميب ناقصه قهر ,, و على الأقل معاملة
عمي عبدالرحمن أهون من سياسة التطنيش عند أبوي !!
أنا : طيب وشلون نتطمن عليه ...
فيصل : لا صار بكرى الظهر أبروح له ..
و اتجه لغرفته للدرج ,, و هو يرقى الدرج تذكرت شي و تكلمت ..
أنا : فيصل ترانا شرينا جوال لرونق ..
التفت فيصل بسرعه و رد : نعم ؟!!
أنا بثقه : شرينا لرونق جواااال .
فيصل : و من أنتم ؟!
أنا : أنا و ندى .
فيصل : ايه افلقين اذا رضت تاخذه ..
أنا : لا أخذته غصبن عليه ..
فتح عيونه على وسعهن و رد : احلفي !!
أنا : و الله العظيم ..
فيصل : طيب عمي عبدالرحمن .
أنا : موب مكتشفه إن شاء الله ..
تنفس بارتياح : إيه الحمد لله على الأقل الواحد يتطمن عليه ,,
تدرين و الله إن هالفكره دارت براسي بس خفت يكشفه عمي
عبدالرحمن و تنقلب على راسه !!
رديت و الخوف تسلل لقلبي : لا تتشائم إن شاء الله إنه موب
داري !!
.