لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


241 - البحيرة السوداء - شارلوت لامب ( كاملة )

رواية البحيرة السوداء للكاتبة شارلوت لامب رقم الرواية 241 الملخص كنت اللعبة التي تسليت بها، أليس كذلك ؟ لقد تجاهلت كل احتجاجاتي . واستغليتني بإحدى ألاعيبك الصبيانية، ولكن يمكن لشخصين

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-09, 01:41 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Burnout 241 - البحيرة السوداء - شارلوت لامب ( كاملة )

 

رواية البحيرة السوداء للكاتبة شارلوت لامب رقم الرواية 241
الملخص كنت اللعبة التي تسليت بها، أليس كذلك ؟ لقد تجاهلت كل احتجاجاتي . واستغليتني بإحدى ألاعيبك الصبيانية، ولكن يمكن لشخصين أن يشتركا في اللعبة... والآن حان دورك لتكون لعبتي !
دنزل بلاك مصاص دماء عاشق ينتقل من امرأة هدها اليأس الى أخرى أسيرة الحزن... وهو الان يتربص بأخت كلير ، أم تراه يسعى الى كلير نفسها؟ ولكن كلير صممت هذه المرة على أن الاوان قد حان ليدرك هذا الرجل شعور من يقع ضحية للحب .
فى انتظار مشاركتكم يا بنات
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس

قديم 08-09-09, 02:21 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الله يعطيك العافية

ننتظر الرواية..موفقة ديدي

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-09-09, 01:07 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ذوقك رائع ديدي وانا اعشق القصة مرة


ومنتظرينك حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 10-09-09, 03:55 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

1- غريب في البحيرة السوداء

التقت كلير دنزل بلاك في اليوم الاول الذي وصل فيه الى البلده كان الفصل خريفا والاوراق على الاشجار قد اتخذت لونا زيتيا تارة وقرمزيا او خمريا تارة اخرى فيما السماء انصبغت بلون ارجواني عميق مائل الى الزرقة والجو انذر بعاصفة توشك ان تهب من الغرب .
كانت الرياح تؤرجح نافذة الوكالة فتصدر جلبة عظيمة بينما لا تومض الا لتخبو مجددا تجهم وجه كلير وغمر القلق عينيها الزرقاوين وراحت ترجو الا ينقطع التيار الكهربائي فجأة كعادته في مثل هذا الجو العاضف على أي حال من الافضل ان تعود الى منزلها لاسيما وان موعد الاقفال قد حان نهضت عن مكتبها وشرعت ترتدي معطفها وهي تبعد خصلات شعرها الشقراء عن رقبتها .
منتديات ليلاس
وفجأة انفتح باب المحل تاركا للريح حرية ان تتوغل في المكنب ففكرت كلير للحظة قبل ان تقول معتذرة بتهذيب : انا اسفة ولكن الوكالة اقفلت ابوابها منذ برهة . الا تستطيع العودة غدا ؟
ولما كانت قد اطفأت الانوار الرئيسية لم تستطيع ان تتبين جيدا الرجل الواقف في المدخل . لكن ، وفي الظلام الخفيف الذي سيطر على المكان ، لاحظت انه طويل القامة اسود الشعر ، ويرتدي معطفا طويلا قاتما تتلاعب الريح بأطرافه وسمعته يقول بصوت عميق :
قرأت لوحة الاعلانات خارج المنزل الذي يقع في اعلى " هانتز هيل اعني ذلك البيت الواسع الفيكتوري الطراز الذي يتفرع عن الطريق . فهل مازال معروضا للبيع ؟
تمتمت كلير ببطء ، وهي تحاول ان تتـبين ملامحه في الظلال : البحيرة السوداء .
لكنها لم تر الا وميض عينيه اللتين واظبتا على التحديق فيها .
وسرعان ما أجابت ، وهي تخنق قشعريرة غريبة سرت في جسمها : نعم ، مازال معروضا للبيع
ولم تجد سببا لهذا البرد الذي اجتاحها الا الريح . وعادت وركزت تفكيرها على المنزل القديم الواقع عند طرف البلدة . لقد مضى زمن طويل على عرضه للبيع ولم يلق مشتريا بعد ، ولعل ذلك يعود الى ضخامته التي لا تناسب أي عائلة عادية . يمكن ان يحوله احد المهتمين الى فندق صغير أو مستوصف ، ولكن حالته من السوء ما يستوجب اصلاحات مهمة ، قبل ان يصبح جاهزا للسكن . وها قد مرت سنتان ومازال اسم البيت مدونا في سجلات الوكالة ولاشك ان والدها سيسر اشد السرور حين يعلم انها استطاعت اخيرا ان تبيعه أو حتى أن تؤجره .
ومالبث الغريب ان سألها : أتستطعين أن تأخذيني في جولة في المكان ؟
-نعم ، بالطبع ، ما رأيك في صباح الغد ؟ فلنقل في الساعه الحادية عشرة ..
ثم اخرجت من درج مكتبها مذكرة وقلما بلا مبالاة , أخفت بها حماسها الشديد لإنجاز هذه الصفقة . ولم يكن ذلك بعسير على شقراء باردة مثلها ، لاسيما وأن عينيها تسبحان في بحر ازرق شاحب شديد الفتور .
لكن الرجل المتشح بالسواد اجابها : سأكون مشغولا طيلة نهار الغد فما رأيك أن تذهب الان ؟
وإذا بناقوس الخطر يقرع في عقل كلير ، فما كان منها الا أن ردت بأدب يفتقر الى الود : أنا اسفة ، هذا ليس ممكناً .
فلطالما ردد والدها على مسامعها ان مرافقة رجل غريب الى منزل فارغ محفوف بالمخاطر . ولهذا حرص دائما على إرسال شخص معها في هذه المناسبات ومنذ تقاعد صار اخوها روبن يرافقها .
وروبن تلميذ في التاسعة عشرة من عمره يتابع دروسا في ادارة الاعمال في ا لمعهد التقني المحلي لكنه ضخم الجثة قوي العضلات فهو يمارس رياضة الركبي في المعهد ولطالما شعرت معه كلير بالامان .
- ماذا تعنين انه ليس ممكنا ؟
كان سؤاله مقتضبا على نحو فظ جمد أوصالها ولكنها ردت : يبدأ العمل هنا من التاسعة وحتى الخامسة والنصف ياسيد..
فقال بذلك الصوت العميق والغامض : بلاك .. دنزل بلاك .. هل المدير موجود ؟
- انا المديرة .
ولما شعرت بانه لايصدقها اضافت: وهذه وكالتى .
- لكن اللوحة على الباب تقول ان جورج سامر يدير هذه الوكالة .
- هو والدي لكنه تقاعد الان تاركا لي ادارة الوكالة .
- فهمت .
واحست به يحدق فيها فيما عيناه تتألقان في هذا الظلام الباهت
- حسنا يا آنسة سامر .. ام انك متزوجة ؟
ترددت لبرهة وشعرت أنها لا تريد ان تفصح له عن اسمها بطريقة العناد غير مألوفة لديها ولا منطقية لكن شيئا ما فيه بدأ يزعجها ورغبت فجأة بالتخلص منه باسرع مايمكن فأجابت باختصار : أنا كلير سامر.
- اذا لست متزوجة ؟
فهتفت بنبرة تكاد تكون حادة : لا ! اسمع انا اسفة ياسيد بلاك . ولكن لا وقت لدي حقا لاريك البيت الليلة .
فبادل حدتها بحدة اشد : أنسة سامر ، إما انك تريدين بيع البحيرة السوداء وإما لا . ففي الغد سأسافر الى الخارج لاشهر عدة ، ولهذا لا أستطيع ان ارى المنزل إلا الليلة . فاختاري إما ان تصحبيني اليه حالا واما انسي المسألة برمتها .
ترددت وهي تعض على شفتها السفلى . لاشك ان اباها وأخاها غير موجودين في المنزل الان ، فقد ذهبا لمشاهدة مباراة في الركبي في البلدة المجاورة ولن يعودا قبل ساعتين . صحيح ان بامكانها ان تطلب من لوسى ان تلاقيها في البحيرة السوداء فلا بد انها عادت من عملها في هذا الوقت ، فهي تعلم في المدرسة الابتدائية المحلية وتعود الى المنزل عند الخامسة مساءً .
ومالبث دنزل بلاك ان اعلن وقد عيل صبره :
هيا قرري فمحاميتي هيلين شيرارد تنتظر في السيارة وأظن انك تعرفينها.
لقد أردتها ان ترى المنزل ايضا لكن لا انوي ان اجعلها تنتظرني مدة اطول.
وهنا اطلقت كلير تنهيدة خفيفة عبرت عن ارتياحها :
هيلين ! نعم اعرفها طبعا حسنا سيد بلاك سأصطحبك الى البحيرة السوداء .
الان لكن لدي موعدا اخر عند السابعة ولا استطيع ان اتاخر اكثر لذا سنقوم بجولة سريعة
ثم التفتت الى خزانة الملفات وراحت أناملها تبحث عن ملف البحيرة السوداء وما ان وجدته حتى اخرجت مجموعه من المفاتيح من صندوق مقفل مثبت في الجدار وأقفلت الخزانة والصندوق مجددا . وقبل ان تغادر المكان اختلست النظر الى المرآه التي تزين الحائط فيما زررت معطفها الشتائي الاحمر القاتم الذي امتد الى منتصف ساقيها .
في ذلك الوقت كان دنزل يراقبها فقال بتشدق :
معطفك يكاد يكون فيكتوري الطراز .. وهو يناسبك .
ولما سمعت هذا المديح التهكمي رمقتة بنظرة جافة قائلة : شكرا ً
اذاً يظن هذا الغريب انها قديمة الطراز ولا شك أنه رمي الى اهانتها لكنه لم يصب هدفه . فكلير لا تمانع في هذا الوصف البته لاسيما ان صدر من رجل مثله ولا مجال لانكار انه جذاب فعلا ، فقد شعرت كلير بقوة مغناطيسية جذبتها اليه ما ان دخل هذا المكان . لكنها تعلمت منذ زمن طويل الا تثق بالرجال لاسيما بأولئك الذين يفيضون بالجاذبية فضرب من الجنون ان تتعلق المرأة برجال دللتهم الحياة حتى افسدتهم إذ ان الامر اشبه بأن تسير بإرادتها في طريق نهايته الجراح . لذا على المرأة المتعقلة ان تترك البعد يفصل بينها وبينهم وان تعاملهم بمنتهى البرودة والجفاء . وكلير اصبحت خبيرة في ذلك الان .
وحين تأكدت من أن ادراج مكتبها مقفلة التقطت حقيبتها ومظلتها ، ثم تقدمت نحو دنزل بلاك . كان الظل مازال يحجب وجهه ، ولكنها تبينت يده وهي تمتد الى الباب الامامي لتفتحه لها .
- علي ان اضبط جهاز الانذار ثم اقفل الابواب .
- سأنتظرك عند السيارة .
نظرت كلير الى السيارة السوداء الانيقة . صحيح أنها ليست مهووسة بالسيارات ، ولا تستطيع ان تتكهن طرازها ، لكن المرء لا يحتاج الى خبير ليعرف أنها فاخرة وباهظة الثمن . وان استطاع دنزل بلاك أن يقتني مثل هذه السيارة فلا بد أنه قادر على شراء البحيرة السوداء . وهذا وحده يبدد أحد الشكوك التي ساورتها عنه .
وحين انتهت من مهمتها ، اتجهت نحوه لترافقه في حين لم يوقف سيل نظراته ، فراح يتاملها بدءاً بشعرها الناعم القصير مرورا بساقيها الطويلتين الرشيقتين وانتهاء بقدميها الرائعتين كانت كلير ترتدي ملابس بسيطة كلاسيكية لا تبطل موضتها وقد اعتادت ان تختار ثيابها لا طلبا لإعجاب الرجل بل للإحساس بالراحة والهدوء وهما شعوران فارقاها تحت وطأة نظراته المليئة بالسخرية والتسلية .
فمجرد خضوعها لتفحص عيني دنزل بلاك لاسيما وهي تدس رجليها الطويلتين في السيارة كفيل بأن يوقظ الرعشة في جسدها وعرفت أن هذا الرجل يشكل مصدرا حقيقيا للمشاكل .
ولما أصبحت في الداخل التفتت هيلين من المقعد الامامي وابتسمت ابتسامة مهذبة ثم حيتها :
مرحبا كلير
ودت كلير لو تغتنم الفرصة فتطرح عليها بعض الاسئلة عن زبونها . لكن دنزل بلاك سرعان مادار حول السيارة ثم صعد اليها قبل ان تنبس كلير ببنت شفة .
فاكتفت بابتسامه ودية وقالت :مرحبا هلين ، كيف حالك ؟
- جيدة .
ورغم ذلك لم تستطيع كلير الا ان تلاحظ شحوب وجهها فبشرتها التي طالما كانت قشدية اللون ومتوردة تفتقر الليلة الى اللون . اما عيناها الخضراوان اللتان تتألقان حيوية فواهنتان ناعستان وكأنها مغرمة .
وسرعان ما شاحت كلير بوجهها وقد أجفلت بنات افكارها . ترى ، هل هيلين مرتبطة بعلاقة مع زبونها ؟ فمنذ طلاقها من بول وهو صاحب فندق محلي مشهور وهي تنتقل من علاقة الى اخرى وما ان استقلت بنفسها حتى اصطف الرجال لارضائها .
ويكفي في هذه البلدة الصغيرة المنعزلة أن تواعد المرأة اكثر من رجل في سنة واحدة لتغدوا محور حديث السكان . فكيف إذا بهلين التي شوهدت برفقة عدد من الرجال منذ انفصالها عن بول ؟ لكن أيا من علاقاتها لم يعمر طويلا أو بين على أسس متينة ، ولعل ذلك يعود الى شعورها بالامان في تسلسل الاشخاص أولعلها اكتسبت ببساطة مزيجا من التهور والجموح بعد طلاقها . وتقول الشائعات إنها تشاجرت مع زوجها بعد علاقة غرامية عابرة أقامها مع نزيلة في الفندق علاقة لم تستطع أن تغفرها له قط .
انطلقت السيارة ببطء أولا ثم ازدادت سرعتها مع ابتعادها عن الرصيف . وبدا واضحا أن دنزل بلاك يدرك وجهته جيدا لذا لم تضطر كلير الى ارشادة الى الطريق وما كان منها الا ان اسندت رأسها الى الوراء وراحت تراقب يديه وهما تمسكان بالمقود ولشدة ما كانت تتأملها لاحظت شعيرات سوداء خفيفة تغطيها ، وفجأها مزيج من الرشاقة والقوة فيهما وبعد أن فرغت من مراقبة أناملة الطويلة انتقلت الى رسغة وقد زينتة ساعة ذهبية لماعة ثم عادت مجددا الى إصبعة حيث وقع نظرها على خاتم ذهبي ثمين نقش عليه شعار النبالة .
أما وجهه فما زال خفيا عنها لكنها تلمح شعره الاسود الكثيف واللماع كلما مروا بمصباح في الشارع وبدا معطفه من الكشمير الداكن . انيقا وغالي الثمن أيضا نعم لاشك أنه يملك الكثير من المال في ذلك الوقت كانت هيلين تهمس فى اذنه بكلمات لم تسمع كلير معظمها . لكنها سألته بصوت أجش ونبرة تحمل قدرا من الغضب : وكم تنوي ان تبقى في الولايات المتحدة ؟
هز كتفيه بلا مبالاة وأجاب :
شهرا ، او ربما اثنين فردت بصوت يخالطة الاسف : كل هذه المدة ؟
وهنا قطبت كلير وهي تشعر بالحزن لأجلها وراحت تتذكر الايام التي تملكتها فيها مثل هذه المشاعر بسبب رجل . لكنها تجربة تنوي ألا تكررها ابدا ففيها من الألم ما لاتود أن تعتاد عليه مطلقا . وبعد برهة توقف دنزل بلاك قليلا بسبب زحمة السيارات واستقل الموقف ليلتفت الى كلير في الخلف ويقول :
إذا قررت أن اشتري هذه الملكية فستمثلني هيلين أثناء سفري .
فردت كلير : حسنا .. هل تعيش في غرينهاوي في الوقت الحالي ياسيد بلاك ؟
- كلا ، بل اعيش خارج البلدة ، مع أخ هيلين وزوجته في منزلهما الجميل وتمتمت هيلين بصوت أبح : وهكذا التقينا .
لم تكن كلير تعرف هيلين جيدا فغالبا ماجمعتهما الاعمال وصفقات الزبائن بدل اللقاءات والزيارات الاجتماعية كما أن هيلين تشكل جزءاً من ذلك المجتمع الراقي الذي لم تكن كلير تنتمي الية فعدا عن المال امتلكت اسرتها أراض مهمة وورث جيمي ستور بيتا ريفيا يعود الى أيام الملكة آن تحيط به أراض خصبة تبلغ مساحتها بضع مئات من الاكرات وتقع خارج بلدة غرينهاوي وفيما رعى هو شؤون المزرعة قامت زوجته بإدارة فندق يعتبر بمثابة مقر ريفي لأصحاب الأملاك والأموال وهو يضم مطعما صغيرا اكتسبت شهرة في انحاء الاقليم لأسلوبة المتميز في الطهو ، فلورا ستور طاهية ممتازة تستخدم دائما المكونات الطازجة من المزرعه مباشرة وعمل الاثنان بجد لكنهما جازفا كثيرا أيضا حتى أضحت حياتهما الاجتماعية غنية وأصبحا محط أنظار السكان والوافدين .
وبالمقابل لم تكن عائلة كلير تنتمي الى البيئة نفسها لكن ذلك لم يضايقها البتة ، فلا الحفلات الصاخبة تسليها ولا النوادي الفخمة تدخل البهجة الى قلبها أما الفرق الرياضية وحفلات العشاء فلا تمت اليها بصلة بل كانت تستمتع بالسير والسباحة وهي تقضي الوقت برفقة عائلتها وعدد يسير من أصدقائها المقربين وهكذا تراها تختلف عن هيلين شيرارد اختلافا كبيرا لم يخل رغم ذلك دون تقديرها لتلك المرأة وإعجابها بأخيها وزوجته .
وموخرا كان الاسف سياورها على حال هيلين فبعد طلاقها بات فيها من الكآبة ما عجزت عن إخفائه وليت الغباء لا يبلغ بها حد الوقوع في حب رجل بالكاد تعرفة ! وحانت من كلير التفاتة الى المرأة فوق رأس هذا الرجل واذا بها تقع على البريق في عيني دنزل بلاك الرماديتين . بدت لهاحدقتاه واسعتين وكأنهما من الكهرمان الأسود الذي منح العينين لونه أما جفناه فثقيلان يحملان رموشا كثيفة . وحين أمعنت كلير النظر في المقلتين الغريبتين تحاول ان تسبر أغوارهما انسدل الجفنان فجأة ليخفيا التعبير . ثم أشاح بوجهه لتتلاشى صورته بغته من المرآه .
أجفلت كلير وهي تتمنى لو سنحت لها فرصة تأمل ملامحه فمهما حاولت ظل الفضول يتملكها ترى ما حقيقة مشاعره تجاه هيلين ؟
أيصطحبها الى البحيرة السوداء بصفتها محامية أو بحكم علاقة شخصية أكثر ؟ أيامل أن يكون هذا البيت العش الذي سيجمعهما مستقبلا ؟ لكن أنى لها من اجابات على هذه الاسئلة ؟
عندئذ كانوا قد غادروا البلدة ليبلغوا الريف الاخضر الذي يشرف على هنتر هيل القريبة من غرينهاوي . فطالعهم من جهة البحر الرمادي العاصف وقد تكسرت أمواجه عند المنحدر الصخري فيما الافق يكاد يختفي تحت نور الشفق وقد مال الى السواد اما من الجهة الاخرى فمراع واسعة تسرح فيها الخراف ومستنقعات داكنة وتلال مرتفعة بدت من بعيد وكأنها حيوانات رابضة تتمطى في الافق وأصبح بامكان المرء أن يرى البحيرةالسوداء فكيفما حول نظرة لن يقع الا على أبراج وشرفات تعانق السماء في حصن من الطراز الفيكتوري القوطي أشبه بقصور القرون الوسطى. تمتمت هيلين : يالهي ! إنه مخيف .
فضحك دنزل بلاك واجاب : الا تحبينه ؟
وقطبت كلير وقد احست أن رد هيلين قلما يهمه ومع ان ذلك لا يعنيها الا ان الفضول حول علاقتهما ظل يزداد تدريجيا .
وانتهى بهم المطاف بعد لحظات أمام بوابة حديدية مصنوعة باتقان . فترجلت كلير من السيارة وتوجهت نحوها وهي تنتقي مفتاحا من المجموعة التي في جيبها ولما كان الصدأ قد اجتاح القفل تطلب منها الامر جهدا ملحوظا مما دفع دنزل بلاك الى الترجل بدوره والتقدم للمساعدة .
-دعيني أقوم بذلك .
وفيما كانت يده تمتد الى المفاتيح لامست أناملها فِأحست وكأن تيارا كهربائيا يسري فيها وما كان منها الا أن اجفلت وتراجعت قليلا الى الخلف رماها بنظرة جانبية مبطنة حتى شعرت بالاحمرار يتصاعد الى وجنتيها واستبد بها الغضب لم تصرفت على هذا النحو بحق السماء ؟
لا شك انه سيظنها واحده من المراهقات اللواتي تتورد خدودهن ما إن يقترب منهن رجل ما !
وبعد ثواني دار المفتاح في القفل مصدرا صريرا مزعجا فتقدم ودفع البوابة الى الامام .
- يحتاج هذا القفل الى الزيت.
- نعم سأحرص على ان يتم ذلك في الغد .
وبمزيج من الارتباك والانزعاج استردت المفاتيح ثم عادت أدراجها الى السيارة فيما سار دنزل بلاك خلفها .
وكانت الريح تزمجر وتتلاعب بأشجار بساتين البحيرة السوداء فاختلست النظر اليه لترى معطفه الاسود الطويل يتطاير حول رجليه وكأنه بات يملك جناحين ويستعد للأقلاع والاختفاء خلف جناح الليل.
بعدئذ انطلقت السيارة ببطء على طول الطريق المتعرجة التي تخللتها الحفر واجتاحتها النباتات والاعشاب وبين حين واخر كانت أرانب برية لم يظهر منها الا اذنابها البيضاء القصيرة تعترض سبيلهم.
كان كم الصعب عليهم ان يتبينوا البستان فعلا لكن كلير تعلم ان نباتات الوردية والغار تنتشر اكواما على ناحيتي الطريق وفجأة لاح لهم طيف المنزل الفارغ بنوافذة المغلقة وكأن الحياة فيه معدومة ولاحظت كلير شبحا اسود يرفرف حول البرج العالي سرعان ماعرفت انه خفاش .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 11-09-09, 04:32 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ولما كانت تعلم ان سربا من الخفافيش يعيش على السطح تساءلت إن كان دنزل بلاك سيبدل رأيه بسببها فبعض الناس يكره الخفافيش لا بل يرتاع منها لسبب لم تستطع ان تتفهمه يوما ، فهي مخلوقات صغيرة جدا لاتهتم الا بالتهام الحشرات ولا تشكل اي خطر على الانسان ومع ان كلير تود لو تحتفظ بالبعض منها في كوخها الا انها قررت عدم ذكر امرها لدنزل بلاك .
وهنا سألها : اليس من ناظر يتولى الاشراف على المنزل ؟
فهزت كلير رأسها نفيا واردفت :
لم يرد المالك أن يدفع ليوظف أحدا فقد انتقل للعيش في اوستراليا ولا نيه له بالعوده الى هذا المكان وكل مايرغب فيه هو بيع المنزل صحيح أنه ما زال مفروشا لكن ان كنت مهتما فعلا بشرائه يمكن التخلص من المفروشات في المزاد العلني فيصبح المكان فارغا .
فرد بغموض وهو يحدق في السماء :سنرى
ونظرت هيلين الى السماء بدورها وسرعان ما اطلقت صرخة عالية :آه .. ما هذا 0
فأجاب دنزل بلاك بنعومة :
إنه خفاش .. وهو من النوع البني الصغيرالذي يدخل البهجة الى القلب .. كما انه بالكاد يفوق حجمه فراشة كبيرة ترى أيعقل أن أقع على سراب على السطح ؟ لاشك أن المساحة واسعة تحت العارضة الخشبية وهذا بالضبط مسكنها المفضل .
بدا لكلير أنه يعرف الكثير عن الخفافيش وهذا يعد في صالحة . ولم تتمالك نفسها فابتسمت ورأت لبرهة عينيه القاتمتين تنعكس في المرآة .
- أتحبين الخفافيش يآنسة سامر ؟
- بل أعشقها وأود أن أقتني البعض منها في منزلي .
- أتملكين منزلا خاصا ؟
فأقرت : أقوم بتجديد كوخ ريفي قديم لايبعد عن هنا كثيرا . وأعمل على اصلاحه في كل عطلة نهاية الاسبوع . أما باقي الايام فأعيش مع عائلتي في البلدة .
عندها علقت هلين وقد أبدت بعض الحماس للمرة الاولى :
- أنا مهتمة بالتصميم الداخلي فهل تصممين الديكور بنفسك ياكلير ؟
فأجابت كلير بجفاء : في الوقت الحالي أقوم بإصلاح السطح ثم علي أن أكسو السقف والجدران بالاجص. أما الديكور فما زال الوقت مبكرا عليه .
بدت هيلين مرتاعة وهي تقول : تتكلمين وكأن المنزل في حالة دمار شامل .
فضحكت كلير وأجابت : إنه كذلك فعلا .
- ولماذا اشتريته بحق السماء ؟
فردت كلير فيما السيارة تتوقف أمام المنزل : عدا عن ان الثمن بخس أعتبرت ذلك بمثابة تحد لقدراتي
أجابت هيلين وتعابير السخرية ترتسم على وجهها : أنت أشجع مني إذن!
في ذلك الوقت شعرت كلير بدنزل بلاك يتفرس فيها بعمق في مرآة السيارة لكنها لم تحاول ان تلتقي بنظراته المحدقة بل انتقت مفتاح الباب الامامي الكبير وخرجت من السيارة ثم صعدت الدرجات حتى الباب .
وفي هذه المرة دار المفتاح في القفل بسهولة أكبر فانفتح الباب محدثا صريرا طويلا وراحت كلير تتلمس المكان بحثا عن زر الكهرباء على جدران الرواق المكسو ة بالالواح الخشبية وأذا بالنور ينبعث فجأة من ثريا تتدلى فوق رؤوسهم فيما امتدت أمامهم قنطرة علق عليها خليط مدهش من الصور الزيتية والمخطوطات والصور المطبوعة والصور الفوتوغرافية الموضوعة في أطر فضية فضلا عن الأسلحة والدروع ورؤوس الحيوانات التي علقت على الواح خشبية .
ولما كانت الريح تعبث في الرواق سمعوا صوت باب يصفق فجأة في مكان ما في الاعلى وارتجت نوافذ المدخل الزجاجية جميعها فصرخت هيلين بصوت أشبة بالنحيب : هذا رهيب!
ثم لفت معطفها حولها حتى لم يبد منها الا وجهها الشاحب وأردفت :
لايمكن أن تكون جادا في نيتك فى شراء هذا المكان يادنزل إنه أشبة بمقبرة وليس بمنزل .
كان على كلير أن تقر أن الجو بارد فعلا لسبب لا يعود الى خلو البيت أو حلول فصل الخريف بل خيل اليها أن برودة قديمة قد تغلغلت في احجار المنزل وقرميده وأن الدفء لن يحل فيه ابدا ولو اشعل المرء موقدا في كل غرفة رد دنزل وهو يفتح الباب الأول الذي يتفرع عن الرواق:
ستتكفل التدفئة المركزية بنشر الدفء فيه ولن يكون تركيبها بالمهمة الصعبة.
في هذه اللحظات بالذات استطاعت كلير أن ترى وجهه للمرة الاولى بدا صارما بفمه الواسع الجذاب وانفه القوي وعينيه الشاحبتين اللتين لا يفارقانهما البريق وشعره الاسود المتدلي حتى الصدغ باختصار كان كل من ملامحه يناقض الاخر مما يجعل وجهه موضوعا تصعب دراسته أو تحديده وفجأة تمتم وهو يتأمل حجرة الاستقبال الرئيسية :أحب الغرف الكبيرة .
فوافقت كلير : وهذه الغرفة كبيرة فعلاً .
لكن هيلين تأوهت : كبيرة ؟ بل إنها ضخمة .
امتدت النوافذ من السقف الى الارض وعلى جانبي الغرفة وقد وضعت بقربها مقاعد وثيرة ، تتميز غرف المنزل كلها بسقوف عالية وقد تدلت من سقف الحجرة ثريا أخرى أضافت على المكان بريق الحفلات وفي الغرفة أيضا موقد خشبي أشبه بمقدمة السفينة مكسوا بالاجر من الطراز الفكتوري تزين خلفيته الذهبية صور تذكر بالقرون الوسطى .
كان الاثاث قديما وباليا بشكل عام . فالكراسي الفيكتورية قد خسرت معظم حشوتها والستائر بدت رثه جداً فيما البسط ممزقة بالية . لكن أينما نقل المرء بصره وقع على صور وزخرفات متنوعة حفلت بها جدران هذه الغرفة تماما كالرواق بل كان فيها من الصور ما يدفع العقل الى الدوران فيجول البصر ويجول حتى يعجز عن رؤية المزيد .
وهنا قال دنزل بلاك : رائع !
لكن هيلين اشتكت: المجموعة تناسب شاحنة النفايات!
فسأل دنزل بلاك :
أقلت إن المجموعه بأكملها ستعرض للبيع ؟ إن اشتريت المنزل أود ان أختار بعضا منها .
- أنا واثقة من أنني استطيع تدبر ذلك.
في الواقع كانت كلير لتسعد لو تمكنت من بيع جزء من المقتنيات فقط إن بعض التحف قيم لكن الاثاث بمجملة في حالة رديئة وقد يباع في المزاد لقاء سعر زهيد لاغير . ومع ان والدها اعتاد أن ينظم هذه المزادات ، الا انها كانت تمثلة في المبيعات فمثل هذه الاجراءات يستغرق ساعات مما يرهق أبيها ويضطرها الى المناوبة عنه حتى نهاية المزاد ومن هنا تعلمت تقدير بعض التحف بمجرد النظر اليها وأصبحت تعرف كم من المال سيدر بيع اثاث البحيرة السوداء .
وعادت هيلين الى الشكوى وهي تلحق به الى الغرفة الاخرى فيما تطايرت حوله أوراق مصفرة تسللت من الباب الامامي المشرع : آه ، دنزل لايمكن ان تكون جاداً فعلاً!
وقبل ان تلحق كلير بهما توجهت نحو الباب لتغلقه ولما عادت وجدتهما في رواق الخدم المعتم ، وهي غرفة طويلة ضيقة بشبابيك صغيرة وطلاء بني قاتم . وقد بدا واضحاً أن الجدران كانت في ما مضى ناصعة البياض وقد علقت عليها سلسلة من الاجراس دون فوق كل منها اسم الغرفة المناسبة . كما تدلت من السقف مجموعة من العلاقات القديمة التي تثبت اللحوم والاعشاب إضافة إلى بكرة مكسورة للغسيل فوق طاولة كبيرة يجلس عليها الخدم . وبعد ان أجالت هيلين نظرها في المكان قالت بنفور واضح : كم هو باعث للكآبة!
فرد دنزل ، وهو يمرر إصبعه على الرفوف المغطاة بالغبار :
كل ما يحتاجه هذا المكان هو طلاء ناصع البياض ، وورق جدران جميل ! يبدو لي ان هذه الخزانة من عمر البيت .
فأقرت كلير :هذا صحيح وكما تلاحظ بعض هذه الاواني الخزفية الصينية نفيس فعلا ويعود معظمها الى الحقبة الفكيتورية وأظن أنها ستباع بسعر جيد في المزاد .
- قد أرغب في الاحتفاظ بها كلها.
فتأوهت هيلين وقالت : يإلهي ! ستبدو وكأنك تعيش في متحف!
على الرف الاعلى من الخزانة وقعت عيناه على إناء فيه ازهار ذبلت منذ زمن فبدت مغبرة يابسة يلفها نسيج عنكبوت ارتاح عليه جسم عنكبوت محنط مخيف .
حدقت هيلين فيه وقد أصيبت برعب عظيم ثم لفت معطفها حول نفسها ورمقت دنزل بلاك بنظرة مؤنبة وقالت : وكأن المكان مسكون فلا أنفك أتخيل قيام المالكين من الموت ولا استطيع تحمل ذلك بعد الان لذا سأعود الى السيارة فأسرع قبل أن أتجمد من البرد .
وهرولت مسرعة فيما كعباها يحدثان جلبة على أرضية الرواق وبعدئذ ارتفع صرير الباب ثم صفق مرجعا صدى مدويا . تمتمت كلير : أخشى انها لاتحب المنزل .
فرد دنزل بلاك متشدقاً فيما لمعت عيناه : ولكنها لن تسكن فيه .
-ألن تفعل ؟ ها قد ذهبت نظريتها الاولى أدراج الرياح فمن الواضح أنه لم يحضر هيلين الى هنا لترى عشها المستقبلي لكن هل تعرف هي ذلك ؟ لا يبدو ذلك فهيلين تتصرف مع دنزل وكانها تمتلكه ، مما دفع كلير الى الجزم ان علاقتهما تتعدى الاطار المهني .
ورفعت نظرها الى دنزل بلاك فلمحت تسلية ساخرة لاذعة في عينيه البراقتين لاشك أنه كان يراقبها ويقرأ أفكارها وهذه الفكرة وحدها جعلت الاحمرار الطفيف يدب في بشرتها .
ومالبث ان قال : أردت منها أن تسدي إلي نصيحة تتعلق بقيمة الملكية .
فأجابته كلير على الفور :
انها صفقة رابحة لاسيما إذا أخذنا حجمه والاراضي الواسعة التي يشملها بعين الاعتبار. وما ان سكتت حتى رمقها بنظره قاسية وقال :
من الطبيعي ان تقولي هذا أليس كذلك ؟ لهذا أملت أن تعطي هيلين رأيا محايدا والان هلا صعدنا الى الطابق الاعلى وألقينا نظرة على بقية المكان ؟
ولما صعدا خيل اليها أن المكان بات أكبر حجماً وأكثر فراغاً وكانت كل خطوة يخطوانها ترجع أصداءً فيما الواح الأرضية تصر تحت وقع خطواتهما ومما زاد الطين بلة أن الجو أصبح شديد البرودة .
ودت كلير لو تلحق بهيلين الى الخارج لكنها ذكرت نفسها بنسبة الارباح التي ستنالها الشركة بعد بيع البيت لهذا ظلت تتبع دنزل بلاك من غرفة الى اخرى وهي تجبر نفسها على التفوه بأي تعليقات ذكية قد تثير حماسة لكنها في الحقيقة كانت تفكر في جنونه الذي يدفعه الى التفكير بشراء هذا المنزل ونظرت الى سرير عال ستائرة حمراء داكنة وبالية قبل ان تتحول الى مصباح بالقرب منه عكست نوره مرآة من الطراز القوطي ذات اطار من السنديان لاشك ان هذه المرآة ستباع سريعا في المزاد العلني ، فحجمها يناسب البيوت الحديثة وهي تلائم تماما النزعة الحالية للفن الحديث .
واستغرقت في تأملها فتبع دنزل بلاك نظراتها وقال مباشرة :
إنها ساحرة وسأحتفظ بها بالتأكيد .
فسألته بوضوح وقد تأكدت من ذوقة الراقي : ماذا تعمل ياسيد بلاك ؟ اعني مامهنتك ؟
- في الوقت الحالي لا مهنة لي.
ثم هز الستارة وراح يراقب كيف يتطاير الغبار منها وأضاف :
لكن لا تقلقي سأدفع لك ثمن المنزل نقدا غدا ان اشتريته .. فلن يشكل المال مشكلة .
لكنها لم تفكر في ذلك فتابعت أسئلتها ونار فضولها لم تطفئ بعد :
وأين تعيش في الوقت الحاضر ؟ أعني عدا عن أنك تقيم في فندق جيمي ستور ؟
رمقها بنظرة فيها مزيج من السخرية والجفاء ، ثم قال :في لوس أنجلوس .
فاتسعت عيناها اشارة الى انها لم تكن تتوقع ذلك :حقا ؟ لكنك لست أمريكيا اليس كذلك ؟
لقد لاحظت لكنته الغريبة لكنها متاكدة من انها ليست امريكية .
- كلا لقد ولدت في اسكوتلاندا مع انني لا اذكر عنها شيئا إذ تركتها ما ان بلغت الثانية من عمري وعشت في مانشستر حتى صار عمري احدى وعشرين سنة لكن في السنوات الاخيرة من أيام المراهقة أمضيت سلسلة من العطلات الممتعة في غريناوي .
- ولهذا عدت ؟
وتراقصت نظرات التسلية في عينيه وهو يجيب :
أهذا ماتريدين معرفته ؟ لماذا عدت الى غرينهاوي ؟ في الواقع أجابة على سؤالك لقد عشت في كاليفورنيا لسنوات لاسيما في لوس انجلوس وبيفرلي هيلز .
حدقت فيه وهي عاجزة عن كبت السؤال: بفرلي هيلز؟ انت لاتعمل في مجال الافلام اليس كذلك ؟
ثم ضحكت وهي تتوقع منه أن يهز رأسه نفيا
لكنه اجاب بهدوء : بلى .
فبدت كلير غير مصدقة وهي تسأله :وماذا تفعل ؟ لست ممثلا طبعا ؟
لكنه قد يكون ممثلا فعلا فشكلة وجاذبيته مناسبان تماما وبامكانها أن تتخيلة في هذا المجال .
- لقد مثلت قليلا منذ سنين مضت لكنني لعبت أدوار ثانوية إلا أنني أردت أن اكون وراء الكواليس فعملت وظائف عدة في هذا الميدان وأصبحت مصورا فوتوغرافيا ومصورا سينمائياً ومصمم مسارح اما طموحي فكان الاخراج وحققت حلمي اخيرا لكنني في الوقت الحالي بلا عمل .. فعدت الى بريطانيا لأنني أردت أن ابتعد عن السينما قليلا.
- هل اخترت غرينهاوي لان فيها ذكريات لم تعرفها في اسكوتلاندا ؟
فأوما وأجاب :
كانت لي ذكريات جميلة في غرينهاوي كأيام الصيف على شاطيء البحر والنزهات قرب المستنقعات وقد سلمني وكيل سفر كتيب عن فندق جيمي ستور ولهذا انا هنا .
وأزال الغبار عن يديه بمنديل وهو يكشر قائلا : البيت كله قذر جدا .
ثم أسند ظهره الى الجدار وعيناه القاتمتان الثاقبتا النظر هائتان :
حسنا لننتقل الى حديث الاعمال آنسة سامر أنا متأكد أنك تدركين أن السعر باهظ مقارنة مع حالة المنزل فعلي ان أنفق ثروة لأقوم بالاصلاحات قبل ان انتقل اليه لكنني ساعطيك السعر الذي انا مستعد لدفعه ويمكنك أن تكلمي المالك وتعلمين النتيجة عبر هيلين لكنني لن أساوم بل
ساقدم عرضا واحدا لاغير فإن رفضه لن اكلف نفسي عناء مناقشة المسألة مجددا .
راحت كلير تراقبه بهدوء ثم أومأت أخيرا ً فعرض سعراً أقل بكثير مما تأمل عندئذ تحجرت عيناها الزرقاوان وقالت بفتور :
حسنا سأبلغ زبوني بعرضك لكنني أشك في أنه سيوافق على هذا الثمن البخس .
- اخبريني منذ متى والمنزل معروض للبيع ؟ منذ سنوات عدة أليس كذلك إن المنازل الفارغة تنهار بسرعه لاسيما هذا .. وبعد سنتين سينهار السقف فيما يكسر الاولاد النوافذ ويغدو البستان برياً تماماً ولن يطول الامر حتى يمسي أطلالاً ليس الا.
ومع انه محق رفضت كلير أن تقر بذلك وتمتمت بصوت بارد وبعيد : سأكلم زبوني .
واستدارت ونزلت السلالم لتخرج من المنزل ودنزل بلاك يلحق بها .
في الخارج كانت العاصفة تزداد عنفاً والريح تعوي كما الذئب حول المنزل وفجأة دوى الرعد وتبعه برق قوي شق السماء وراحت انوار الثريا تومض حتى انطفأت اخيرا ليغرق المكان في ظلام دامس في ذلك الوقت كانت كلير قد وصلت الى منتصف السلم المحفور باتقان فتوقفت بغته وهي عاجزة عن الاهتداء الى طريقها في هذه العتمة المفاجئة .
كان دنزل بلاك قد أصبح خلفها تماماً ولما وضع يده على كتفها احست بنفسها تطير في الهواء .
- ألديك مشعل كهربائي ؟
أجابته وصوتها يكاد لايسمع : في السيارة
فتنهد : لاتقلقي أستطيع أن أرى في الظلام أعطني يدك .
وانزلقت أنامله من كتفيها الى ذراعها ومنها لتمسك بيدها وودت كلير لو تسحبها بعيدا فهو يملك تأثيرا غريبا عليها لكنها لم تحبذ فكرة البقاء وحدها في العتمة . وكان عليها أن تسارع في الخروج من هنا لذا تركته يقودها على الدرجات .
حين عادا الى السيارة وجدا هيلين واقفة قربها . ولما رأتهما ركضت نحوهما وتعلقت بدنزل بلاك بحالة اقرب الى الهستيريا :
لقد أنطفأت الانوار كلها ثم ومض برق رهيب ... ألم تر ذلك ؟ كانت العاصفة من القوة بحيث خفت أن تقلب السيارة في طريقها ثم رأيت هذا البرق وانطفأت الانوار فناديت وناديت .. ألم تسمعني ؟ كيف يمكنك أن تتركني وحدي في الخارج في مثل هذا الظلام طيلة هذا الوقت ؟
فهدأ دنزل بلاك من روعها ورأسه محني فوقها :
يجب ألا تغضبي بهذا الشكل فانا أسمع قلبك وهو يخبط كالطبل!
ثم أحنى رأسه أكثر حتى ظنت كلير أنه عانقها . فأشاحت بنظرها سريعا وقد علا وجهها الاحمرار . ليتذكرا على الاقل انها موجودة ! وهي بالطبع لاترغب في ان تكون شاهدة غرامهما !
أطلقت هيلين تنهيدة طويلة توحي بإرهاقها ثم احاطته بذراعيها وهمست : آه ، دنزل..
فهدأها قائلاً :
صه.. أنت بامان الان ، سنوصل الانسة سامر الى منزلها ، ثم آخذك الى البيت هيا عودي الى السيارة وستصبحين بحال أفضل ما إن يغمرك الدفء .
أطاعته هيلين بضعف ثم جلست في مقعدها من غير ان تضيف كلمة أخرى ولما عادت كلير بدورها الى السيارة لاحظت ان هيلين أغلقت عينيها وكأنها تكاد تغفو .
وفيما ابتعدوا عن البحيرة السوداء سألها دنزل بلاك : أين تعيشين يا آنسة سامر؟
- بالقرب من المكتب في ساحة يورك لابد من أنك تعرفها .. إنها ساحة من العصر الجورجي بنيت خلف تاون هيل .
- نعم أعرفها وهي تضم منازل جميلة جداً، تخضع لحماية جيدة أيضاً . وهل تعيش عائلتك هناك منذ زمن طويل ؟
-لقد ولد والدي في هذا البيت ، وعشت فيه انا طيلة حياتي ، إنه منزل مليء بالحنان .. ونحن نحبه.
- ولكنك تنوين الانتقال ما إن تنتهي الإصلاحات في كوخك .
فشرحت له كلير رغما عنها وهي تتساءل لم يطرح كل هذه الاسئلة :
أفراد الاسرة كثيرون ، واود الحصول على مكان خاص بي.
- الديك العديد من الاخوة والاخوات ؟
فردت : أخوان واخت وفي المنزل أربع غرف نوم فقط يشغل أبي إحداها ويحتل أخواي غرفتين أيضاً فروبن تلميذ ويحتاج الى مكان خاص للدرس ولأخي الصغير جايمي غرفة ضيقة . أما أنا وأختي فنتشارك في غرفة.
- كم عمرها ؟
فتحركت هيلين بامتعاض:
كفى طرحا للأسئلة عليها يادنزل ! تبدو وكأنك مضيف في أحد البرامج التلفزيونية .
فقهقه ، ولكن كلير لاحظت أصابعه الطويلة تشتد على المقود وظهر لون أبيض طفيف عند مفاصلة . وشكت في أنه لم يعجب بالطريقة التي صدته فيها هيلين .
وقاد السيارة بصمت حتى بلغوا البلدة فراح يبحث عن طريق يحيد منها عن الطريق العام . ولما وصلوا الى ساحة يورك ظهرت أمامهم المنازل التي يعود معظمها الى أوئل القرن التاسع عشر . وفي وسط الساحة انتشرت حدائق مشذبة بعناية تحيطها شرفات من العصر الفكتوري مطلية حديثا مما يضفي على المكان طابعا ريفياً لاسيما في الصيف حيث تزدان الاشجار بكامل أوراقها وينتشر عبق الازهار في الهواء . وسألها دنزل بلاك : ايها بيتك ؟
فتقدمت كلير لتشير اليه :
هذا هو عند مصباح الشارع ذاك الذي تنمو نباتات البهشية في حديقته .
ركن السيارة عند مصباح الشارع فشكرته كلير بأدب وودعته :
سأعلم هيلين بقرار زبوني في أقرب وقت ممكن .. عمت مساء هيلين .
فتمتمت هيلين بنعاس : عمت مساء .
وما كان من دنزل بلاك الا ان ترجل من سيارته وتقدم ليفتح باب كلير .
فشكرته وهي تتجنب يده التي امتدت لتساعدها :
شكرا ً، عمت مساء ياسيد بلاك .
وقبل أن تتمكن من الهروب انفتح باب بيتها الامامي وكشف النور الاصفر في الرواق عن طيف فتاه ثم ظهر وجه يكللة شعر فضي تتميز خصلاته بالطول والنعومة .
سألها وقد تبدل صوته :من هذه ؟
فرمته كلير بنظرة عابسة ، ولم تجب .
وامتد بينهما صمت طويل قبل أن تبدأ الفتاة بالتقدم نحوهما .
وكرر دنزل بلاك سؤاله ببطء : أهذه أختك ؟
فاضطرت الى الاجابة بصوت فاتر : نعم .
في الواقع ، كانت تتمنى لو أن لوسي لم تخرج في هذه اللحظة فهي تشعر نحوها بالحماية الشديدة .كما انها تتمتع بحدس قوي وحدسها ينبئها الان بأن لقاء لوسي بدنزل بلاك لن تكون عواقبه حميدة . وقالت اخيرا املة أن يرحل :عمت مساء سيد بلاك .
لكنه لم يفعل بل لازم مكانه وهو يراقب لوسي تتقدم نحوهما ببطء وقد ارتسم على وجهه هدف معين . صرت كلير على أسنانها وهي تود أن تقرأ افكاره .
ولما وصلت لوسي الى دائرة الضوء عند البوابة ، توقفت ثم ارتسمت على وجهها المستدير ابتسامة أضفت عليها الاشراق . ومع انها لم تكن قد تبرجت إلا ان بشرتها بدت ناعمة صافية ورائعة . كانت بشرتها تماثل بشرة كلير إلا أن الفرق بينهما شاسع . ولاغم أن كلير كانت تدرك أن سحرها يجذب الرجال إلا أن لوسي تعتبر وبكل بساطة جميلة .
وبالإضافة إلى ذلك تتمتع لوسي بتألق غامض ، يعود من جهة الى بشرتها البيضاء وشعرها الطويل الذهبي المتطاير حول وجهها ، وعينيها اللتين تفوقان عيني كلير زرقة ومن جهة أخرى الى طبيعتها التي تماثل طبيعة الاطفال براءة .
وأحياناً يبدو لكلير أن لوسي لم تبلغ سن النضوج بعد ربما لأن أسرتها أفرطت في تدليلها ومع ذلك لم يكن هذا يهم لأنها مفعمة بالحب والحنان وكما انها طيبة القلب وكريمة ولهذا كان القلق عليها غالباً مايتملك كلير فماذا لو جرحها رجل في يوم من الايام ؟ ولهذا غمرها شعور عظيم بالارتياح لما خطبت الى شاب عرفت كلير أنه لن يدخل الحزن أبدا الى قلب اختها الصغيرة .
وما إن بلغت لويس مرمى سمعهما حتى هتفت :
يالها من سيارة رائعة ! انها من طراز اللمبورغيني .أليس كذلك ؟
وأردفت بعد أن منحت دنزل نظرة ساحرة :
اهي لك ؟ مرحباً، انا لوسي اخت كلير نحن لم نتقابل قبلاً صح ؟
فأجاب وقد لمعت حدقتاه السوداوان : صدقيني كنت لاتذكر ذلك .
واخذ اليد التي مدتها لوسي ثم انحنى ليطبع عليها قبلة فأطلقت لهاثاً مفاجئا قبل أن يضحكا معا ً.
- انت لست فرنسيا أليس كذلك ؟
فضحك مجددا وقال :جدتي فرنسية أيؤخذ هذا في عين الاعتبار ؟
- بالطبع . لقد عرفت أنك تبدوا فرنسياً .
عندها تمتم : سأقضي الليل بأكمله هنا ، ان بدأت أصف كيف تبدين .
فاحمرت وجنتا لوسي ثم قهقهت بحماس .
أما كلير فبدت غاضبة حتى أحست بأسنانها تؤلمها ومالبثت أن قالت لدنزل بلاك بضيق :
هيلين في عجلة من امرها أتذكر ؟
رمقها بنظرة جافة ثم أختلس النظر الى داخل السيارة وفي ذلك الوقت تقدمت هيلين الى النافذة وطرقت عليها بشدة وسرعان ما سمعها الجميع تنادي بنزق : دنزل! .....
فلوح لها من بعيد ثم نظر الى لوسي مبتسماً وبريق عينيه القاتمتين لا يفارقه .
أخشى أنني مضطر للذهاب وسأرحل الى الولايات المتحدة غداً لأمضي فيها شهرين لكنني سأعود وحينها سنلتقي مجدداً.
ومالبث أن عاد الى سيارته فأدار المحرك ثم أنطلق مخلفا وراءه هدير ناعما ً.
وتمتمت لوسي حالمة :
أرايت هذه السيارة .. أليست رائعة ؟ وهو .. ماذا قال اسمه ؟ دنزل ماذا ؟ هذا اسم غير مألوف . فأنا لم ألتق أحداً بهذا الاسم من قبل اهو رفيقك الجديد ياكلير ؟ لم تذكرية أمامي قط ! كيف تخفي السر عني ؟ انه يماثل سيارته روعة . لم تقع عيناي على رجل مثلة أبداً. أين التقيت به. ولماذا هو . مع هيلين شيرارد ؟ أخبريني كل ماتعرفينه عنه .
- هو ليس صديقي بل مجرد زبون وأنا بالكاد أعرفه.
حاولت كلير ألا تفقد أعصابها لكن صوتها بدا قاسياً مما دفع لوسي الى التحديق فيها بغرابة فمن غير المألوف أن تظهر كلير مثل هذا الانفعال وسرعان ما سألتها بارتياب : ما لا أمر ؟
فأجابت كلير :إنسي ذلك ودعينا ندخل الى البيت فالجو بارد .
وتقدمت الى الامام وهي تسرع الخطى .
في الواقع لم تعجبها قط الطريقة التي نظر بها دنزل بلاك الى لوسي وكأنها واحدة من ممتلكاته ومع انها بالكاد تعرف الرجل إلا انها لم تعجب به او تثق فيه اطلاقاً ورغم أملها في الحصول على حصتها من الارباح بعد إتمام الصفقة وبيع البحيرة السوداء الا انها تمنت ان يرفض المالك عرض دنزل بلاك عندئذ قد يرحل بعيدا ويعيش في مكان أخر فلا تضطر هي الى القلق عما يحدث لأختها في لقائهما المقبل .
انتهى الفصل الاول

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البحيرة السوداء, charlotte lamb, ايمان, دار الفراشة, روايات أحلام, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, روايات روايات رومانسية, شارلوت لامب, vampire lover
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية