كاتب الموضوع :
NNONN
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الثالث
الساعه عشر الصبح قامت هند من نومها المتقطع .. فتحت اعيونها وهي تحس ان الغرفه فاضيه الا عليها وعلى فراشها الارضي ..
" الظاهر خواتي قاموا من النوم ومحد وعاني .. شو حال يدوتي ..!! اخاف صار شي وماحد قالي .."
قامت هند بسرعه تغسلة وبدلت ولفة شيله يماني على راسها وكانت بتطلع ..
دخلت عليها يمنى بعد ما دقت الباب
يمنى وابتسامه عريضه على ويها : صباح الخير
ارتاحت هند من شافت ويه يماني المريح وهو يبتسم وتطمنت ان الاوضاع في البيت زينه .. وان شاء الله يدوه يعني بخير
هند : صباح النور فديتج
يمنى : ييت ازقرج عالريوق .. واشوف اذا انتي واعيه
هند : هيه نشيت توني .. بس طمنيني على يدوه ؟
يمنى : لا الحمدلله يدوه اليوم اصبحت بخير .. وتخبرت عنكم بعد
هند : فديتها .. بسير اشوفها اول
طلعت هند ويمنى صوب يدتها وكانت تتمنى في خاطرها انها ماتصادف عيث ها اليوم .. لانها ماتضمن كيف بيكون حالها او شكلها ان تجابلوا ويه بويه
اكيد وهم اصلا بثنينتهم متفشلين من بعض
دخلت هند حجرة يدوتها بس ما شافت حد عندها بس بخيته ترتب الغرفه
هند : صبااااااح الخير يدوه .. ها شصبحتي اليوم ؟
اليده رفعت راسها تطالع منو يرمسها
تقربت منها هند اكثر ويلست حذالها علشان تسمعها وهي ترمس
يدوه عوشه : بخير الحمدلله .. هند !!؟
هند وتعلي صوتها عشان تسمعها يدوتها : هيه يدوه ماعرفتيني ؟
اليده عوشه : فديتج شقى ماعرفج .. بنت شويخ
ما رديتوا العين اليوم ؟
يمنى : لا يدوه و مابنخليهم يردون بعد
هند : يدوه شو رايج بنشلج ويانا العين ؟
اليده عوشه : العين ..!! ؟ مادريبكم بنتي
يدوه عوشه تستحي ترد هند .. هند كانت تسوي سوالف بس .. ولكن لو هالشي ممكن يصير كانت بتوديها وياهم .. بس اكيد خالها مابيرتاح بهالراي ولا يدوه عوشه بعد
بخيته تضحك : لا يدوه ماشي سيره .. مانصبر عنج انحن .. وهم خليهم ايونج اهنيه جان يبونج .. وعلى الاقل نكسب شوفتهم
هند : محد بيخرب عليه غيرج يابخوت
الخال راشد من عالباب : خير اسمع شويرات عندكن
نشت هند واقفه بتسلم على خالها
هند : كنا نسوي سوالف على يدوه
بو غيث ضحك وقال : .. شو حالها العيوز اليوم
بخيته : الحمدلله اليوم اصبحت بخير جنه الي صار البارحه كذبه
بو غيث : اظني الحرمه الي ودتها الها غبيشه امس ومسحتها فادتها .. والفايد الله
هند : ونعم بالله .. ها سبب بس والحمدلله الله شفاها النا
يمنى : يالله انزين تعالن بنتريق عمتي شيخه ويناتها يترينا
هند : عيل مطر اخويه وين ؟
بو غيث : مطر ترخص ورد العين
هند تفاجأة .. " ليش يرد ..؟ وانحن ..!! كم يبونا نيلس اهنيه ..؟ ومته بيرد علينا حضرته علشان يردنا العين ..!!"
هند : ومتى قال بيرد ؟
بو غيث ينغز هند : جنج تبين الفكه منا .. وخاطرج تسيرين
هند حاولت تبتسم وتلطف الموقف
هند : لا حشا يا يخالي .. بس اتخبر عنه .. ولو هم يسيرون عنا و يخلونا عندك سنه مابغينا نسير عنك ونخليك
بخيته : أي عيني .. انسير بتتريقين هند .. اخاف الا اليوع مأثر عليج ومخلنج تقولين هالكلام
هند تضحك : ااخ منج انتي
&&&&&
غيث بعد سالفه الصبح مع هند .. توضا وراح المسيد صلى ورجع يلس عند يدوته .. وبعد مانشت عمته وبناتها عنود وسلامه وشمسه .. سلم عليهن وسار عن يدوته عشان يعطيهم المجال ييلسون عندها
ماعرف غيث هل يعتذر من هند .. علشان ماتتم حساسيه بينهم فيما بعد .. او مايحاول يكلمها في الحادثه الي صارت .. منعا للاحراج الهم هم الاثنين..!!
سار غيث حجرته .. حاول ينام ولكن كأن النوم كان يقوله "بعيد عن عينك تنام وهند في البيت .. !! "
كان التعب باين على ويه الجميع اليوم بعد ليلة البارحه الي قضوها سهر على يدوتهم
كان وقت الظهر بعد ماتغدوا
ام هند وعيالها قاعدين في الصاله وابو غيث ومرته وبناته معاهم
دخل سالم عليهم الصاله .. وكان راد من كليته
كان لابس لبس الدفاع وما عنده خبر عن البيت والي يصير فيه
تفاجأسالم بالوجوه الي عندهم في البيت و قاعده جدامه في الصاله
نشت ام غيث والفرحه في عيونها ترحب بولدها الغايب
نظام سالم في كلية الدفاع
اسبوع دراسه داخليه واخر الاسبوع بالاربعاء الساعه وحده يطلعونهم
والجمعه المسا يرجعون للكليه مره ثانيه
وسالم عمره 20 سنه
وقبله يمنى 22 و بخيته 24 و غيث الاكبر 26
ام غيث : مرحبا السااااااااع ملاين
تحجبن هند وعنود من شافن سالم .. بعد ما تذكرن ان الغشوه مب لازم
سلم سالم على امه وابوه بحراره وسلم على عمته وخواته
وبقن بنات عمته .. سلم عليهن بنظره خجوله وهو يحاول يتذكر كل وحده بالضبط من تكون
سالم لهند : انتي هند اعتقد
هند : هيه نعم .. شحالك سالم؟
سالم : بخير ربي يعافيج .. بنعمه .. شحالج عنود وشحالج سلامه ..
وقعد يطالع شموس فتره وعقب ..
سالم : هذي الصغيره عاد ماعندي الها اسم ..
شو رايكم تعرفونا عليها ؟
ام هند : هذي شمسه شيخة البنات
سالم : مرحبا بشموس .. شحالج ؟
شمسه بعفويه : بخير .. شحالك سويلم ؟
سالم والجميع ضحكوا
عنود " الله يقطعها فضحتنا .. مادري من وين لقطة هالتسميه .. حشه ماتفوت "
سالم : بخير فديتج .. ما شاء الله شو هالمفاجأه .. ماكد سويتوها
ام هند : قلنا نسير عليكم انحن اول .. عشان يمكن تتلومون انتوا خلاف وتردولنا الزياره
بو غيث : يامرحبابكم من سرتوا لين يتوا .. وان شاء الله من ايي بو مطر من السفر بتلقونا عندكم امره
ام هند : يامرحبابكم .. وهاتوا العيوز وياكم بعد
بو غيث : جان تحملت السياره والطريق ان شاء الله بتيكم
يلس سالم وياهم وقعدوا يسولفون .. علوم سالم عن الكلية واخبار كانت مسيرطه على اليلسه
نشت بخيته
بخيته : بسير اشوف يدوه واعطيها دواها
تفاجئ سالم
سالم : خير عسى ماشر .. شو بلاها العيوز ؟
ام غيث : يدتك ضربها اليهد .. والحين هيه بخير فديتك
سالم بهتمام : ليش ماخبرتوني عنها من قبل .. !!؟
نش سالم وقالهم بيسير يتطمن عليها
شافت هند وعنود اخلاق عيال خالهن ومعانيهم
صدق كانوا قمه في الموده واللطف والاحترام
وحبهم ليدتهم الكبير كان واضح للجميع
بعد ماساروا سالم وبخيته صوب يدتهم
ام غيث : يمنى قومي حطي غدا اخوج سالم .. وخلي لغيث غداه .. مادريبه مته بيي..
ام هند : وين غيث فديته ؟
ام غيث : مادريبه والله يا ختيه .. امبونه سار بيرقد شوي عقب ما وعينا .. وعقب شفته ظاهر من حجرته وركب سيارته وسار
يمنى : انزين انا بتصلبه بشوفه وين .. وبخليه ايي يتغدا مع سالم مره وحده
كانت هند تحس باللوم .. وان غياب غيث عن البيت بسببها هيه
وانه مايقدر يحط عينه بعينها
بعد الحادثه الي صارت
ردت يمنى عقب ما رمست غيث
ام غيث : ها وين قالج ؟
يمنى : غيث كان في المزرعه .. وبيي الحين
ام غيث : زين عيل حطيلهم غداهم
نشت يمنى وتبعتها هند بدون تفكير
دخلن المطبخ ويلست يمنى تحط الاكل في الصينيه
هند : خليني بساعدج
يمنى : لالا والله ماتصكين شي ..
هند : افا عليج .. ليش تحلفين ..!
يمنى تبتسم : شو تبينهم يقولون .. يشغلون ضيوفهم
هند : اسميج بايخه .. والحين خليتونا ضيوف .. احيد عمارنا قبل وانحن صغار .. نيي ونبات ونلعب ونخيس وننهزب بعد
ونرد بقواة ويه .. واحيد اننا ما كنا ضيوف يا ست يمنى ..!!
يمنى تضحك : اول تحول .. اصلا كنتوا ماتخوزون عنا .. وان رحتوا ماتبطون وتردولنا بسرعه
هند : كنا صغار ومن تقولنا امي هيلااا .. قلنالها هيلااا
ونموت على الييه صوبكم
يمنى وعيونها بعيون هند وتبتسم : وشو صار عقب .. وخلاكم ماتبون تيونا ..؟
هند : شو بيصير يعني فديتج .. غير اننا كبرنا وتمردنا
يمنى تبتسم : زين .. اهم شي الحين نودي هالغدا لسالم قبل ما ياكلنا بيوعه ان يانا ولقانا بعدنا ماخلصنا
دخلت يمنى الصاله وهي شاله صينية الاكل وهند وراها شاله صينية الماي والاكواب
أم غيث : عنبوا يا يمنى .. ليش مخليه هند تشل الصينيه
ام هند : وشو فيها ان شلت وفزعت بنت خالها .. مافيها شي تراهن خوات
وطت هند الصينيه حذال الاكل
سالم : تسلمين بنت خالي تعبناج
هند : لا ابد .. لا تعب ولا شي
نشت هند واول ما وقفت شافت ها الي دخل وسد نور الباب عنهم وتم واقف مكانه يطالعهم
كسر عينه عن هند وحدر يسلم على اخوه ويحضنه
ام غيث : حي يوم ييت .. ايلس تغدا مع اخوك
هند " ياربي .. احس وجودي بينهم مابيخلي غيث ييلس ويتغدا .. احسن لو اتم في الحجره وما اظهر منها لين نرد العين .. على الاقل ياخذ هوه راحته في بيته "
استسمحت هند منهم وسارت الحجره
يلس غيث وتغدا ويا اخوه وانشغل بالسوالف وياه
&&&&&
حزة العصر كانوا الجميع معزمين يطلعون البر .. صوب العزبه
دخلت بخيته وعنود على هند الحجره يخبرنها
هند : ليش العزبه ؟
عنود : خالي يبانا نسير وياهم العزبه
يقول انهم معدلين عزبتهم ومرتبينها .. ومسوين فيها مزرعه وحاطين بيت شعر وعرش.. وحمسنا نسير نطالعها ونغير جو
بخيته : ها هند ..عزمتي ؟
هند " لو رحت وياهم اخاف غيث يسيربهم .. اكيد سياره خالي مابتكفينا كلنا ..
وماابى انحط في موقف ثاني معاه .. خلهم هم يسيرون وانا بيلس عند يدوه .. جذي احسن "
هند : لا .. سيروا انتوا .. لازم حد ييلس عند يدوه .. والا بتخلونها بروحها ؟
بخيته : لا فديتج يمنى يالسه عندها .. وبعدين انتي بتسيرين ويانا وغصبن عنج
هند تغايضها : لالا .. انا مااحب هالسيطره
بخيته: انزين شوفي احنا قررنا كلنا نسير .. وابويا مابيسير بلاج .. ويدوه لاتحاتينها يمنى عندها وانحن ساعتين بس بنيلس و قبل المغرب بنكون في البيت
هند : والله يا بخيته مالي خاطر اسير .. مااحب البر والتراب والبهدله
شوفيلنا سيره ثانيه ومكان ثاني ومابقولج لا
طالعتها بخيته متحسفه .. وماقدرة تقولها شي
بخيته : خلاص على راحتج .. بس عاد ان طلبت منج مره ثانيه تروحين .. لاترديني .. اتفقنا ؟
هند تبتسم : اتفقنا
هند " اااف الحمدلله اقتنعت .. روحوا انتوا وتهنوا وخلوني انا بعيد عن غيث وعيونه "
ابتسمت هند في ويهن وطلعن يخبرن اهلهن بانهن جاهزات للطلعه
وفهمنهم عذر هند وعدم رغبتها بالطلعهه وياهم
&&&&
طلعت هند من الغرفه بعد ماحست بهدوء البيت وان جميع الي فيه اكيد طلعوا
راحت عند يدتها وهيه تتوقع ان يماني اكيد يالسه عندها
دخلت عليهن وشافتهن يالسات
هند : شمسيتوا؟
يمنى : بنعمه .. هلا هنود .. رقدتي ؟
هند : لا مارقدت .. كنت يالسه اريح بس
اخبار يدوه ؟
يمنى : بخير .. وكانت بعد تبى تسير العزبه ويا ابويا
ضحكت هند وقالت : وليش ما خذوها وياهم ؟
يمنى : ابويا والله كان جاهز بيوديها بس عمتي غبيشه ما طاعت..
هند : احسن .. عشان نيلس عندها
يمنى : هاها صدتج .. يعني انتي تتعلثين بيدوه واصلا انتي ما كنتي تبين تروحين وياهم
هند برتباك : لا غلطانه .. هيه عجبتني الفكره واول شي وبغيت اروح .. بس عقب غيرة رايي وفضلت ايلس ويا يدوه
تمت يمنى تطالع هند بنظرات وشبه ابتسامه على ويها وتفكر بهند وشو الي يخليها تتصرف جي
هند والارتباك باين عليها : يمنى ... ليش تطالعيني جي ؟
يمنى تبتسم : لا فديتج ماشي
&&&
نش غيث العصر من رقاده .. وحس انه جسمه يعوره لانه ما خذ كفايته من النوم وخاصه ان نومه كان مقطع
نش تسبح وظهر في الصاله وراح بيشوف يدته عوشه في حجرتها
لاحظ ان البيت فاضي وبعض الاصوات تطلع من حجرة يدوته
تقرب غيث وسمع هند ويمنى يسولفن ويدتهن منسدحه حذالهن
تنحنح غيث وهو منزل عينه تحت لين تحجبت هند وعقب دخل
كانت صدمه لهند انها تشوف غيث في البيت وهي تتحسبه راح العزبه وودا امها وخواتها وياهم .. بس سالم تكفل بهالمهمه وخلوا غيث راقد ماوعوه
هند " هذا ليش ما راح وياهم ..؟!! يعني الحين بدبس وياه في البيت ومن غير اهليه بعد .. ورطه .. ليتني رحت وياهم .. اكيد سالم الي ودا امي واخواتي بدال غيث "
غيث : شمسيتوا ؟
كان صوت غيث مبحوح من التعب الي فيه وقلة النوم
وويه باين عليه التعب
يمنى : بنعمه فديتك .. يحيك يوم نمت شوي
غيث : الحمدلله ريحت .. عيل وين الباقين ؟
يمنى : ساروا العزبه وشلوا عمتي وبناتها وياهم
طالع غيث هند من قالت يمنى " عمتي ويناتها "
لا ارادي..
نزل عينه عنها و سار عند يدته ويلس يرمسها ويسولف وياها
تجاهلته هند وحاولت تعتبره مش موجود ويلست تسولف ويا يمنى شوي .. وغيث ملتهي ويا يدته ولكن تفكيره عند هند
ويسمع سوالفها من بين سوالفه وسوالف يدته
غيث : يدوه تبى تسير العزبه .. وضاقت من اليلسه .. رايي نظهرها تتفرى شوي وتغير جو
يمنى : يدوه من تبى شي لازم تسويه .. يعني راح ابويا عنها .. والحين عندها غيث مابيقولها لا
هند " لا يدوه دخيلج مانبى نسير .. شو هالحظ .. كنت شارده عنه والحين القا عمري شارده عنده .. ليتني رحت من الاول .. صدق نحاسه "
هند : يدوه انتي تعبانه ماعن ثرج عالسيره .. ماترومين
يدوه عوشه : فديتج مب ضاريه على الحبسه .. وهاليهده حابستني من اربع ليالي ما ظهرت
سكت غيت ما حب يرد يعرض عليهن عشان مايحرج هند بالطلعه معاه
يمنى : بصراحه انا اعرف يدوه واعرف ان روحة العزبه هي الي بتريحها
وطالعتها هند وانتبهت ان الكل خاطره يسير
هند " الظاهر خاطرهم كلهم يسيرون وانا واقفه في طريقهم .. يدوه وغيث ويمنى مايحبون يلسة البيت .. متعودين على العزبه وطلعة العصر.. وان ماسرت بتضطر يمنى تيلس عندي .. وماعندي عذر اصلا عشان مااروح وياهم "
اشفقت هند على يدتها وطالعتهم " الظاهر يدوه عندها سحر عجيب .. خلاص بنوديج.. كل شي بيمشي عشان خاطرج "
هند : خلاص عيل خلونا نسير ونطلع يدوه مثل ماتبى
يمنى وابتسامه عريضه على ويها : يالله عيل العصر فات
نشوا كلهم .. وطلع غيث قبلهم وشغل السياره ويلس يتريا يمنى ويدوته عوشه وهند
طلعت يمنى من المطبخ وهي شاله كوب شاي بالحليب
ولقت هند واقفه ومعاها يدتها على باب الصاله يتريونها
يمنى : هند فديتج ودي هالكوب لغيث ونا بسير اييب عباتي وبييكم انا ويا يدوه
هند " لا دخيلج .. مب كل مره تسوونها فيه .. مره تسويها فيه بخوت والحين انتي .. كلكم تطرشوني لغيث "
ناولت يمنى هند الكوب .. وما كانت هند تقدر تسوي شي الا تاخذ الكوب من ايدها
سارت هند وهيه شاله الكوب صوب السياره الي فيها غيث
كان غيث واقف حذال السياره وفاتح بابه وموخي داخل يعابل فيها ..
وقفت هند وراه وشاله الكوب .. وشكله ماانتبه الها وما حس بييتها
مدت هند ايدها بالكوب صوبه وزقرته
من سمع غيث صوت هند.. التفت بلا حاسيه
وضرب بجسمه الكوب الي ممدود صوبه
حست هند ان قلبها طلع من مكانه وهيه تشوف الجاي ينكب على غيث وعلى ايدها
طاح الكوب تحت وانكسر وسحبت هند ايدها بسرعه وهي تحس بحرارة الشاي قد حرقتها
ما انتبه غيث لنفسه وللشاي الي انكب عليه وحرقه وخيس ثيابه
طالع هند وبخوف عليها .. وتقرب منها
غيث : هند .. انحرقتي ؟
هند : لا لا مافيني شي بس شوي
حست هند بالاحراج ..
هند : غيث ثيابك .. وانته .. غيث اسفه مادريت انك تبهش من ايي حد وراك
غيث : لا ماعليج .. الا كندوره وببدلها .. تعالي انتي حطي شي على ايدج وين الحرق
هند : غيث انته ما ياك شي ..؟ ما انحرقت ؟
غيث : ه لا ماعليج يا في الثياب اكثر
ماعرفت هند شو تقوله
ما كانت هذي اول مره هند تحرق فيها غيث
تضايقت هند وايد من تذكرة هالشي وانتبه الها غيث مستغرب
لفت وسارت داخل عنه بتغسل ايدها
وتبعها غيث وراح يبدل ثيابه ويغسل نفسه عن الجاي
والحرق الي فيه
وفي الحمام شاف الحرق الي في كتفه يوم هوه صغير
وتذكر ان هالحرق بعد من هند
وابتسم
كانوا صغار وكانت هند من عنادها مصره انها .. الا هيه تشل غوري الشاي من على النار بعد ما سووه هيه وعيال خالها وتصبه في الدله
وغيث كان ماسك الها الدله تحت على الارض
وبدال ماتصب الجاي في الدله .. صبته عليه وحرقته
كانت ذكريات محفوره في عقل غيث .. ومواقف مع هند مستحيل ينساها
خلص غيث وظهر ولقا يمنى ويدوته وهند يتريونه خاري قرب السياره
ركبت يدوتهم حذال غيث وركبن يمنى وهند ورا
حاولت هند طول الطريق تكون هاديه وطبيعيه .. وتسولف عادي وياهم .. لكن سوالفها مع غيث كانت معدومه
بس محد خذ باله لانهم اصلا مب متعودين على بعض
واكيد هم يتوقعون انها تستحي منه
وصلوا العزبه ومن شافت هند امها وخواتها ارتاحت واستانست
&&&&&
في العزبه كانت عنود وسلامه وشموس مستمتعات وايد
خالهن راشد وولده سالم يتمشون وياهن في العزبه ويرونهن العزبه والحضاير والحلال الي فيها
لعبت شموس ويا الصخيلات واستانست وعندها محمد ولد بخيته
سلامه وسعيد ولد خالها كانوا يالسين وياهم ويطالعونهم ويضحكون عليهم
ام هند وام غيث وبخيته فارشات تحت النخل ويالسات بقهوتهن ويسولفن
وصل غيث والي معاه ونزلوا ونزلوا يدتهم من السياره
كانت هند قابضه يدوه عوشه وتمشيها وغيث وراهم ويمنى شاله نعول يدتها
ساروبها ويلسوها على الفراش
ام غيث : ها عمتي ارتحتي الحين ؟
بخيته : لازم بترتاح عقب ما تروحت ريحة العزبه والي فيها
ضحكوا الجميع الا اليده مشغوله تطالع العزبه وتمزر اعيونها من شوفة الغنم والحلال
قامت بخيته وسارت مع هند ويمنى يتمشن ويسولفن
ارتاحت هند على الاقل مابتم يالسه مع غيث وتجابله
العزبه كانت كبيره ومرتبه وعجبتهن وايد .. وقعدن يتمشن فيها ويسولفن ومن سوالف البنات عرفت هند وايد اشياء عن بنات خالها
وحياتهم ..
وقت المغرب صلن البنات داخل العريش ويلسن داخله يتفحصنه ويشوفن الاغراض الي فيه .. وكله من الماضي
عنود : يسلام وايد فيه هالعريش سوالف .. مال منو ها كله ؟
يمنى : ها تراث يدوه
هند : ما شاء الله بعدها ضامه هالاشياء ومحتفظه فيهن ؟
بخيته : هيه و قبل كانت ماتخلي احد يتعبل بقشارها .. الحين عاد من عدل ابويا المكان اهنيه ظهروا تراثها وحطوه الها هنيه واستانست العيوز
عنود : انزين هالاشياء لو تودونها المتحف بتكسبون من وراها
يمنى : عشان يدتيه تسفرنا
هند : عنود تصوري حذال هالدلال وعطي الصوره ابله فتحيه بتنجحج
عنود : لا وانتي الصادقه بيبها اهنيه بخليها تعيد
دوم حاشرتنا هاتوا وهاتوا تبى تسوي خيمه تراثيه بس محد معطنها ويه
يمنى : ما شاء الله عنود انتي صف كم ؟
عنود : ثاني ثنوي .. ادبي طبعا
بخيته : ونتي هند ؟
هند : انا في الجامعه والسنه خريجه ان شاء الله
بخيته : الله يوفقكن ان شاء الله
هاللحظه دخل سعيد
سعيد : تعالن ابويا يباكن
سارن البنات ولقنهم كلهم يلوس على الفراش في نفس المكان
يلسن وشافن بو غيث ياي وشال طاسه كبيره بيديه
ويلس وحطها جدامهم
عنود : ااااااالله لبن
سالم : ابويا حلبلكن ناقته .. عاد هاي ماتنحلب لاي حد الا الخاصين
ويباكن تشربنه كله
بخيته : احيد ابويا مايبى يحلبها ومب هاين عليه يحلبلنا من لبنها عشان ولدها
هند : لا الظاهر تأثرينا انحن عليه اقوى عنكم وعن ولد الناقه بعد
بو غيث : يالله شموس تعالي ها اول كوب حقج
شموس اندست ورا امها ولايعه جبدها من شافت اللبن محلوب جدامها
ضحك غيث عليها : ها شموس شو بلاج
شموس : ماريده .. مااحب اللبن اااع
ام هند : يالله يالماصخه .. امبونها هاي من استوت ما اداني شي اسمه لبن
عنود : هيه الناقه اتروع منها وماادانيها .. وين عيل وانتوا مروينها مصدر هاللبن من وين
بو غيث : عيل برايج يا شموس .. بتشربه سلامه عنج اللبن
وسلامي بعد ضحكت ولزت ورا ومستحيه من خالها ماتبى اللبن
بو غيث : شو بلاهن بناتج شيخه .. مب مضريتنهن عاللبن والاكل الزين
هند : خالي ها بنات اليوم ما ضرن على العزب والا جان شربنه اللبن
عنود : اصلا هاي اول مره شموس تروح فيها عزبه .. عزبة ابويا ماكد طاحتها
بو غيث : مب منهن من امج ما ضرتهن وسارتبهن وياها
ام هند : بنضريهم على شو يا راشد ..؟!! الحين العيال من اكبر واحد فيهم لين اصغرهم .. مايسيرون على شورنا وامرنا .. كل واحد شوره في راسه
بو غيث : الله يخليهم ان شاء الله ويبارك فيهم..
هند وعنود اصبلكن لبن والا انتن بعد ماتشربنه..؟
عنود : لا خالي صب صب افا عليك انحن رابيات في العزبه ومابنردك وانته حالب ناقتك النا
سوالفهم نقت الجو اشويه ونست هند حساسيتها من اليلسه ويا غيث والكلام والضحك جدامه
وصارت متلومه منه بسبب الحرق الي صارله منها
وغيث كان كل ماتطيح عينه على ايد هند ويشوف الحرق فيها
يتلوم وقلبه يعوره .. ومب متحمل فكره ان هند تنحرق بسببه
ام هند : يالله يا راشد قوموا روحنا .. محمد بيي الحين في البيت وما بيلقى حد جدامه
عنود : محمد اخوي ؟
ام هند : هيه .. رمسني اليوم وقال بيي يسلم على يدته وبيردنا العين
دق قلب هند من قالت امها بيردون العين
هيه تبى ترد ومشتاقه لرجعتهم اكثر من أي شي ثاني في الدنيا
لكنها حست انها بتفتقد خالها وعياله وماتدري ليش حست بحزن
&&&&&&
ردوا البيت وياهم محمد .. ما طولوا ساعتين وكانوا يودعونهم عالباب بحراره مثل مااستقبلوهم
بخيته وهيه تلوي على هند
بخيته : لاتقطعينا ورمسينا بالتلفون وتعالونااا
هند : ان شاء الله فديتج .. وانتوا بعد تعالونا
ودعن هند وعنود وخواتهن .. يدوتهن عوشه وخالهن وخالتهن وعيالهم
كانت نظراتهم كلهم حزن وكانت عيون غيث من بينهم تقول " يترا بنرد نشوفكم مره ثاني .. والا بتقطعونا عشر سنين ثانيات .. ويمكن بعد ماترجعون عقبهن "
تلاقن نظرات هند وغيث بلحظة وداع ..
وعقبها ركبت هند السياره وودعوهم وردوا ديارهم العين
|