كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
صباح الخير على القلوب الأطهر
قلوبكم
بنات
ترا كل شخصيات الرواية بلا استثناء خيال في خيال
ولا توجد عائلة آل مشعل إلا في خيال أنفاس قطر وبس
ماراح أكثر عليكم كلام
أدري مشتاقين للبارت
ولردة فعل لطيفة
وأنا مشتاقة أكثر لردة فعلكم على البارت
اليوم بارت من أحب البارتات على قلبي
بارت لطيفة
لطيفة وبس
استلموا
الجزء الثامن عشر
.
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
.أسى الهجران/ الجزء الثامن عشر
مشعل ألقى جملته وكأنه يزيح هما عن كاهله: أنا أفكر أتزوج مرة ثانية..
لطيفة مازالت لم تستوعب.. وكأن الخطاب غير موجه لها
وكأن المتحدث ليس زوجها..
أحرفها مقطعة تائهة:
أنت.. أنت تبي تزوج علي أنا؟؟ أنا ؟؟؟؟!!!!! علي أنا؟؟!!
فكرة الزواج كانت تطوف ببال مشعل منذ زمن..
ليس هناك امرأة معينة في باله..
ولكن في مجال عمل مشعل المتحرك
يقابل يوميا عشرات النساء الناجحات قويات الشخصية
وسيدات أعمال يدرن شركات ضخمة بكل براعة وثقة..
هؤلاء السيدات فتحن عين مشعل على سبب عدم تقبله للطيفة
رغم عشرة السنين..
يريد امرأة من هذا النوع..
امرأة قوية واثقة تعرف كيف تدير حوارا ذكيا..
تقف أمامه ندا..
فلا يعقل أن يكون هو بكل قوة الشخصية والثقة هذه
وزوجته امرأة سلبية مسالمة لا يوجد أي تكافؤ بين شخصيته وشخصيتها؟!!..
نعم الرجل يحب أن يكون هو المسيطر..
لكن إذا وجد امرأة سلمت له كل المقاليد من البداية
فأين متعة السيطرة ؟!!
هو لا يفكر أن يتزوج فورا أو قريبا
هي مجرد فكرة تطوف بباله وينوي تنفيذها في الوقت المناسب
ولكنه –في اعتقاده- ظن أن لطيفة لابد أن تعلم بأفكاره وتتهيأ لها
من باب احترامه لها ولنفسه
فهو يرى أنه لا بأس أن يتزوج أخرى تتناسب مع تفكيره
وتبقى لطيفة هي زوجته الأولى وابنة عمه وأم أولاده
ولها احترامها وتقديرها كما كانت طيلة السنوات الماضية
لطيفة تكرر جملتها وهي تسحب نفسا عميقا:
مشعل جاوبني.. أنت تبي تتزوج علي؟؟
مشعل بهدوء: إيه.. أفكر
لطيفة سحبت نفساً أعمقَ وهي تقول بهدوء:
مشـــعــل اطـــلــع بـــرا بــيــتــي..
مشعل اعتقد إنه سمع خطأ: وش تقولين؟؟
لطيفة بغضب رغم أنها تحاول السيطرة على نفسها:
أقول اطلع برا بيتي..
ثم أكملت بسخرية مريرة:
ورتب شنطتك بنفسك.. لأن الخدامة اللي اسمها زوجتك قدمت استقالتها
مشعل مازال غير مستوعب ما تقوله: لطيفة أنتي صاحية وإلا مجنونة؟؟
لطيفة ثارت ثورة عارمة غير مسبوقة..
لأول مرة تثور.. كانت تصرخ بعنفوان
كانت أشبه ببركان خامد.. ثارت حممه فجأة لتغرق كل ما جاورها :
أنا كنت مجنونة وعقلت
13 سنة وأنا شايلتك على رأسي.. حبيتك حب ما عمر مره حبته لرجّالها
صبرت على برودك معي.. صبرت على بخلك بمشاعرك
صبرت على تجاهلك لي كني طوفة قدامك
كل شيء صبرت عليه عشانك
وأنا أسكب مشاعري اللي كانت بدون قيمة عندك
وأحط قلبي بين يديك
خذتني عمري 18 سنة توني مخلصة ثانوية..
قلت لك يا مشعل أنا نسبتي 93 وأبي أدخل جامعة
قلت لي: المره مالها إلا بيتها..
قلت لك: إن شاء الله..
مهوب سلبية مني..
لكن من كثر ماكنت أحبك وما أبي شيء يزعلك مني
وكنت كل ماقلت لي شيء
قلت لك إن شاء الله، وحاضر، وتم، وتامر
وعمري ماكسرت لك كلمة
وهذي أخرتها.. هذا ردك عليّ؟!!
الله يلعن الحب اللي ذلني لك.. وخلاك تدوس على رقبتي
جاي تقول لي أنا أبي أتزوج.. وبكل برود
كنك تقولها للكرسي اللي قدامك
ما كنك تكلم زوجتك اللي أنت عارف ومتأكد إنها تتنفس هواك
لكن وش يهمك أنت؟؟!!
هي تتنفس هواك.. وأنت عطها من قسوتك وبرودك على رأسها!!
لأنها بدون قيمة عندك..لا هي ولا مشاعرها
لو كنت أنا مقصرة في حقك في نص شيء، مهوب شيء..
نص شيء.. كان يمكن بغبائي أدور لك عذر
بس أنا عمري ماقصرت في حقك ولا بأقل شيء.. واخرتها تبي تتزوج..
روح تزوج يابو محمد..روح
وبدل الوحدة تزوج عشر..
بس بيتي يتعذرك..
اطلع ..
اطلع ما أبي أشوف وجهك قدامي
أنت أصلا ما تستاهلني.. ولا تستاهل حبي لك
مشعل كان مصدوما وغير مستوعب..
أولا من الكلام الحاد الذي تقذقه فوق رأسه
وثانيا من رفعها لصوتها
(معقول هذي لطيفة!!
عمري ما تخيلت إنها تعرف ترفع صوتها..
عمري أصلا ما تخيلت إن حبالها الصوتية تمتلك هذي الدرجة العالية من الصوت
وعمري ما تخيلت إنها كاتمة في قلبها كل هذا
أو حتى تعرف تتكلم بهذي الطريقة الحادة القوية)
كان مشعل يرى أمامه مخلوقة أخرى
مخلوقة تنتفض كنمرة مفترسة
كانت لطيفة تنتفض من الغضب
وكلماتها تخرج متدافعة كطلقات رصاص متلاحقة
ومشعل يتأملها بدهشة..
ارتعاش فكها
لمعة عينيها
اهتزار جسدها بعنف..
"هي كانت حلوة كذا طول عمرها؟؟!!
أو أنا اللي ما كنت أشوف؟؟!!"
كانت عينا مشعل تجول بلطيفة بتمعن
وكأنه يراها للمرة الأولى
يتمعن فيها جزءا جزءا
وعيناه ترتحلان بين تفاصيل جسدها تفصيلا تفصيلا
لتسكن نظراته على شفتيها المرتعشتين غضبا وانفعالا
والكلمات تتدافع عبرهما كسيل كاسح ناري منهمر
"نعنبو.. وش ذا الشفايف الموت اللي عندها؟!!"
شعر مشعل برغبة عارمة مجنونة أن يسكتها بقبلة طويلة
يطفيء بها ولعه الذي شعر به يجتاحه فجأة.. وبعنف..وبدون منطقية
وكأنه لم يحفظ تضاريس هاتين الشفتين طوال السنوات الماضية
ما الجديد بهما هذه المرة؟؟
لِـمَ يشعر برغبة جارفةٍ لم يشعر بشيء شبيه لها قبلا؟!!
لِـمَ تقتله الرغبة في تقبيل هاتين الشفتين المرتعشتين ؟!!
ولكن يستحيل أن يفعلها..
أ يذل نفسه لها، وهي تطعنه بكل هذا السيل من الكلمات؟!!
لطيفة تستكمل ثورتها: مشعل اطلع من بيتي
أنا ما أبي اشوفك..
أنا ماراح أقول لك طلقني
عشان عيالي مهوب عشانك
لكن من اليوم مالك أي حق علي.. تبي تجي للبيت
تجي تشوف عيالك وتطلع..
مثلك مثل أي ضيف
وغير مرغوب فيه بعد
أطلع.. يالله اطلع الحين
ماني بمستحملة أشوفك قدامي ولا دقيقة وحدة
اطلع.. اطلع
مشعل مازال مستغربا ثورتها.. لكنه يعتقدها ثورة وقتية:
خلاص لطيفة خلاص هدي..هدي
أنا ماقلت أني أبي أتزوج الحين..
أنا أفكر أتزوج.. وشفت إنه حقش إنش تعرفين
لطيفة بثورة هادرة أحد.. كسيل جارف اكتسح كل السدود:
صدق ماشفت مثل وقاحتك
تقتل القتيل وتمشي في جنازته
حقي أعرف الخبر اللي بينشر السعادة في روحي يعني؟!
وش أعرف يا مشعل؟؟ وش أعرف؟
إنك خنتني وتفكر تتزوج غيري
وش أعرف؟؟
إني ما أسوى عندك شيء؟؟
وش أعرف؟؟
إنه مره ثانية بتشاركني فيك
يا سلام على الخبر اللي أنت جاي تتحفني فيه
عمرك أصلا ما اعتبرتني شريكة لحياتك بمعناها الكامل
عمرك ما أشركتني في أفكارك
ولا شكيت لي همومك
دايما مهمشني ومقصيني عن حياتك
كأنك تستكثر علي الجملتين الباردة اللي تمنن فيهم علي
عمرك ماقلت لي إنك تحبني
عمرك ما طيبت خاطري بكلمة
عمري في حياتي ما سمعتك تقول: أنت حلوة
أو هالفستان حلو عليش..
أو حتى سمعت مجاملة صغيرة منك
الحين صار عندك حب الحوار المشترك وتبي تقول لي؟؟
بس تدري مشعل
شكرا على الخبر
وشكرا على أنك اشركتني أخيرا في التفكير معك
حتى لو ما كنت ناوي تتزوج قريب
زين قلت لي
ضاع من عمري 13 سنة
وأنا عايشة على أمل اليوم اللي بينهد السد اللي بيننا
وبلاقي لمشاعري صدى في قلبك
زين قلت لي
خلني ألم مشاعري المبعثرة اللي مالها قيمة
خلني أعرف أن السد اللي أنت بينته بيننا عمره ماراح ينهد
لأن الشيخ مشعل مشاعره بتكون لمره ثانية
خلاص مشعل خلاص
اطلع.. اطلع..
أقول لك ماني بمستحملة شوفتك
اطلع.. اطلع..
في موقف حياتي آخر..
لم يكن مشعل ليسكت على هذا السيل الحاد من الكلمات
فمشعل محاور ذكي وواثق
ولا يُغلب في حوار
وكان سيرد هذا السيل بسيل أحد ويقلب الطاولة على محاوره
وخصوصا أن لديه أسبابه التي هو مقتنع بها
ولكن مشعل الآن كان مصدوما بعنف
والصدمة أضاعت الكلمات من بين يديه
لم يخطر بباله ولا حتى لجزء من الثانية أن هذا قد يكون رد فعل لطيفة
توقع أن تصمت..
تبكي..
تقول كلمتي عتب وتسكت..
ولكن هذه لطيفة أخرى.. ليست هي من يعرف..
لا شكلا ولا مضمونا
لم يرها يوما بهذا الجمال الموجع الكاسح!!
ولا بهذه القوة المثيرة الهادرة!!
" لِـمَ لا تقل يا مشعل أن هذه هي لطيفة الحقيقية..
زوجتك التي أعميت عينيك عن رؤيتها؟!"
نهض مشعل وارتدى ملابسه..
شعر بالضياع وهو يبحث له عن حقيبة صغيرة يضع فيها ملابسه
وبضياع أكبر وهو يرتب ملابسه فيها
فهو اعتاد أن تفعل له لطيفة كل شيء
أخذ حقيبته وخرج دون أن يتفوه بأي كلمة
ولطيفة مازالت تقف بجمود وثقة
ما أن خرج.. حتى أغلقت الباب خلفه بالمفتاح
لأنها خشيت أن يعود
ويرى كل قوتها التي تسلحت بها انهارت
وهي تلقي بنفسها على سريرها
و تنخرط في بكاء حاد موجع
بكاء كان مخزنا في روحها المرهقة منذ دهور
كانت تبكي ألما سرمديا كونيا
لا حدود لاتساعه وآلمه الممزق للشرايين
تبكي بحرقة حبيب قلبها
الذي لم يحفظ عشرة السنين..
ولم يقدر مشاعرها التي سفحتها له وبين يديه
تبكي خيانته وتفكيره في سواها
وهي التي ما عرفت للحب معنى سواه
تبكي حبها الكبير العميق الذي اكتشفت أنه لم يكن قيمة
تبكي ثلاثة عشر عاما مرت
كان كل يوم فيها يزيد حب مشعل في قلبها ويتجذر
بينما هو يتباعد أكثر، ليذبحها في الختام أنه يريد أن يكون لأخرى
تبكي مجرد تخيلها مشعل بين أحضان أخرى
أخرى يكون لها الحق في لمس مشعل والنظر إلى ملامحه
تنحرها الغيرة واليأس والحزن
تبكي بُعد مشعل عنها الذي تعلم أنه سيسلخ روحها
فروحها معلقة بهذا المشعل اللعين!!
(لعنة الله على الحب يامشعل..
كم أحبك..
ولكن ..
يكفي يا مشعل..
يكفي..)
#أنفاس_قطر#
.
.
انتهى بارت اليوم
وأنا بصراحة مستنزفة جدا
من ظروفي من ناحية
ومن هذا الجزء من ناحية أخرى
هذا الجزء استنزفني تماما
فأنا أنفعل مع شخصياتي
الآن بدأت قصة لطيفة ومشعل
الآن فقط ستتعرفون عليهم
ولطيفة استنزفتني حتى الثمالة
وخصوصا أني بقيت أكتب في الجزء حتى تنزيله
كنت أريده أن يعبر تماما عن روح وغضب لطيفة
كما شعرت بها أنا
لذا اسمحوا لي بالغياب يومين اثنين فقط
وخصوصا أنه اليوم مافيه قفلة
موعدنا الأربعاء صباحا إن شاء الله
نأخذ كلنا راحة
ونعود بأكشن حماسي جدا
.
.
.
.
|