كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
صباحات الجمال والإبداع والروعة
لصديقاتي وأميراتي الرائعات
أروع متابعات لجنوني اليومي
اللاتي رمتهم الأقدار العذبة
ليحتملوني ويحتملوا تقلبات أبطالي
أشكر كل عابرة من هنا
كل من سطرت حرفا
أو اكتفت بترك عطر خطواتها يعبق في الأرجاء
يسعدني كثيرا ويشرفني أن تعتبروا أن المكان مكانكم
وتتناقشوا كيف تشاؤون وفيما تشاؤون
فالبيت بيتكم وأنا مجرد ضيفة عليكم
اليوم عندي هذرة كثييييييرة
الله يعينكم بس
أول شيء واللي يخليني ابتسم دائما ومن القلب
تــــــــــوقــــــعـــــــــــاتـــكـــــــــم
وهجومكم على بعض الشخصيات
شطحتم كثير كثير
يعني هجوم كاسح على بعض آل مشعل
وهجوم أشد على موضي
تدرون ماراح أقول لكم شيء
لأنه في أشياء بعدها بعيدة
وأشياء صارت قريبة
أشياء بتقلب مشاعركم وتوقعاتكم
لا تتسرعون في صنع انطباعات
فيه ناس قالوا ناصر مغرور أول ما طلع
ثم اكتشفوا أنه حبوب
وناس أكثر شايفين موضي ضعيفة شخصية تقبلت الإهانة
باقول لهم شوفوها عقب
وحتى لما تعرفون السبب عقب
لا تستعجلون بعد في إطلاق الأحكام
لانه بيكون فيه أشياء أخرى بتقلب أحكامكم
أمممممم شنو بعد..
ترا ما بعد بينت شخصية ولا واحد من الأبطال
انتظروا شوي قبل التسرع في إطلاق أحكام قاسية عليهم
أو أطلقوا .. أسى الهجران تحت أمركم ومشارطكم
وأنا سعيدة جدا بكل نقد مهما كان قاسي
الشي الثاني
فيه ناس يعقدون مقارنة بين أسى الهجران وقصص ثانية
أقول لهم.. أنا قلت من البداية إنه فيه أفكار مكررة
بس بمعالجتي
يعني لو تشابهت قصتي في حدث من أحداثها مع قصة ثانية
بيكون غير مقصود لذاته
لأني لما بديت أكتب القصة
حطيت قدامي الورقة اللي كتبتها بنت خالتي
عن الموضوعات الدائرة في قصص النت
مجرد خطوط عامة
بدون تقصد قصة بعينها
أما الشيء اللي بصراحة مهبط عزيمتي
إنه فيه ناس يدخلون أسى الهجران عشان يقولون
بطريقة غير مباشرة أو مباشرة إنه بعد الغياب أحسن
يا بنات أسى الهجران توه مانزل منها غير 9 بارتات قصيرة
يمكن تمثل بارت واحد لكاتبة ثانية
يعني بعدنا في الأول
وحرام تظلمونها بالمقارنة
أنا كان راح يكون أسهل لي أكتب قصة مثل بعد الغياب
لأني تعودت الأسلوب
لكن أنا أردت أن أتحدى نفسي وأغير
حتى اللغة غيرت في طريقتها.. لأني أحببت أن أمنحكم متعة جديدة مختلفة
وألا أكرر نفسي
أعلم أن هذا قد لا يعجبكم.. وقد تفشل تجربتي
ولكن الحياة هي سلسلة من المغامرات
جمالها في اقتحامها
الشيء الأخر يمكن تكون بعد الغياب أحسن عند ناس
وأسى الهجران أحسن عند ناس
لكن الثنتين بناتي ومايهون علي ينقال إنه بنت أحلى من الثانية
اللي عندها كلام عن بعد الغياب القدح قبل المدح تحطه في متصفح بعد الغياب
واللي عندها كلام عن أسى الهجران القدح قبل المدح تحطه هنا
وسلامة رووسكم يا الغوالي
الله لا يحرمني عبق مروركم وغلاكم على قلبي
نجي لأسئلتكم
معنى كلمة "هولية"؟؟
اللي أصلها من إيران..
الكلمة جاءت من "الهوَلة" أي "الحوَلة"
الذين تحولوا من شاطئ فارس إلى شواطئ الخليج العربي
وهذي الظاهرة تكلمت عنها
لأني أشعر بغيظ شديد منها
أي حق يعطيه الإنسان لنفسه
حتى يرى نفسه أفضل من غيره
لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى
بس الظاهرة هذي بعدها موجودة شوي عند الجيل القديم
لكن جيل اليوم تجاوزوا هذا الغثاء الخالي من المعنى
من تساءل عن الجدة ولبسها للبرقع وهل يرى أبنائها وجهها؟؟
أكيد يشوفون وجهها بس بطريقة غير مقصودة منها
يعني مهما كان هم عيالها ومعها في البيت
يعني مشعل أكيد شاف وجه جدته وكان ينام بحضنها
ويلتف بظفيرتها كما يتذكر
الجدة هنا بصراحة تشبه شخصية جدتي فديتها الله يطول بعمرها
جدتي على طول ببرقعها بس موب معنى هذا
إنه أنا وأخواني مابعد شفنا وجهها
شفناه كثير أكيد وكل يوم
نجي لبارتات اليوم <== وأخيرا.. أعفيتكم من ثرثرتي الفارغة
اليوم جزءان
العاشر
والحادي عشر
سيكشفان لكما الكثير
اليوم ستكتشفون بعض شخصية حمد
أقول البعض فقط!!!
ستتعرفون على بعض أحاسيس مشعل بن محمد ناحية لطيفة
أقول البعض فقط!!
وستعرفون مابه فارس
لِـمَ لا يريد العنود؟؟
ومابه وجهه؟؟
ولكن الجزء القادم الثاني عشر
سيكون به وصف مفصل لشكله ومشكلته
قراءة ممتعة مقدما
.
.
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
أسى الهجران/ الجزء العاشر
شبكة ليلاس الثقافية
موضي (بعيارة): إيه الشيخ فارس مايحب يكثر منبهات يخاف على بشرته تتعب..
موضي قالتها بعفوية، لكنها قطعت جملتها وهي تتذكر، وتبتلع ريقها
وهي تنظر لثلاثة أزواج من الأعين تنظر لها وتركز عليها
زوجان من العيون ينظران لها بنظرة هي خليط من العتب والشفقة لما ستناله من صاحب زوج الأعين الثالث
وزوج العينين الثالث ينظر لها نظرة غضب حادة مرعبة تكاد تقتلعها من مكانها
موضي تلاحقت نفسها قبل أن يبدر من فارس أي تصرف
وقفزت لتقبل رأسه وهي تقول باستجداء لطيف:
تكفى فارس تكفى أنك ما تعصب علي.. أنا آسفة يا شيخ الشباب أنت..
ابتسم فارس وهو يقول بثقة: ومن اللي قال لش أني كنت ناوي أعصب عليش؟؟
ابتسمت موضي بأمل: صدق ماكنت ناوي تعصب علي؟؟
كشر فارس وهو يبتسم : بصراحة كنت ناوي أرمل حمد
يعني أنتي بالذات الغلطة ذي غير مسموحة منش لأنش أكثر وحدة تعرفيني
موضي تجلس بجواره وتحتضن ذراعه وتقبل كتفه وهي تقول بمرح باللهجة المصرية:
توبة من دي النوبه يا سيد البشوات أنته.. وحيات اللي خلئ عينيك الحلوين دي.. لو كنت عايداها ابئى اديني بالجزمة فوق نافوخي..
مشاعل كانت تبتسم بشفافية وهي ترى روح موضي القديمة المرحة التي طُمرت تحت كآبتها تعود للتجلي
بعد موقف مشاعل الأخير مع فارس وبطبيعتها الخجولة
كان من المستحيل أن تعاود النزول ووضع عينيها في عيني فارس
قبل مرور أسبوعين على الأقل.
ولكنها تعلم أن موضي ما أن ترى فارس حتى تحضر روحها العذبة
وكان من المستحيل أن تفوت استمتاعها بها
حتى لو كان في ذلك مواجهة جيش من العفاريت..
طال اشتياقها لروح أختها.. فهي قد ترى موضي جسداً..
ولكن روح موضي تطول فترات غيابها..
حتى يصيب مشاعل الصامتة المراقبة الرعب المتوحش أن تكون روحها قد ماتت..خُنقت.. اُستلت!!
فتفاجأ بها تعاود التسلل ناشرة خيطا من البهجة المشعة في قلب مشاعل البريء
وفي موقف آخر غير موقف اليوم ..كان فارس بقسوته المعتادة وفي هذا الموضوع بالذات ليثير زوبعة نارية من الغضب
ولكن لأنه لم يرَ موضي منذ فترة وهو مشتاق لها..
تجاوز لها غلطتها التي لا تغتفر في عُرفه..
*************************
في ذات الوقت
في منزل محمد بن مشعل..
غرفة المكتب في الأسفل التي يتناوب على استخدامها مريم وراكان
كانت مريم تقرأ بنهمٍ كتاباً جديداً وصلها للتو..
فالكتب لمن هم في مثل حالتها قليلة، ولكنها حريصة على أن تحصل على أكبر كم منها
وبالفعل لديها مكتبة كبيرة للكتب المكتوبة بطريقة إبرايل..(إبرايل=طريقة طباعة كتب المكفوفين)
كانت جالسة تقرأ باستمتاع تشاركها فيه أناملها الطويلة الرشيقة التي تتحسس الحروف النافرة بحب..
وكأنَّ هذه المهمة الجديدة التي مُنحت لهذه الأنامل منحتها جمالاً مختلفاً..
وبالفعل كانت يديّ مريم آية في الجمال والنعومة والرشاقة..
للجمال نكهاتٌ مختلفة..
وجاهلٌ من يضيع على نفسه متعة التعرف عليها اعتقاداً أن الجمال هو جمال الوجه فقط..
أو حتى جمال الجسد الفاني!!
فُتح الباب..
مريم ترفع رأسها عن الكتاب وتضعه جانباً وهي تقول باحترام:
حيا الله الغالي.. حياك الله يا أبو محمد.. تفضل..
مشعل يبتسم: أبي أعرف أشلون تعرفيني يا السُكنيّة..
مريم تبتسم: ريحة عطرك تصرع على بعد خمسة كيلو..
أصلا أنا عارفة إنك عندنا في البيت لك حوالي 20 دقيقة بالضبط..
من أول مادخلت البيت وأنا شامة ريحة عطرك..
ابتسم مشعل: زين ناصر وراكان أحيانا يكونون معي في السيارة
ويتعطرون من عطري.. تلخبطين بيننا؟؟
مريم بابتسامة واسعة: مستحيل..
مشعل باستغراب: أشلون؟؟
مريم بشرح هادئ: ريحة العطر تتفاعل مع ريحة الجسد الطبيعية وتعطي نتيجة مختلفة..
يمكن ما تكون واضحة للناس العاديين..
بس لشخص في مثل حالتي تكون واضحة جدا..
ربك يقطع من ناحية ويوصل من الثانية..اللهم لك الحمد والشكر
بس تدري مشعل.. أحيانا الفرق هذا يلحظه العقل الباطن للإنسان السليم حتى...
مشعل باستفسار مستمتع (لطالما كان يستمتع بحديث مريم): أشلون؟؟
مريم بهدوء: يعني أنت أحيانا تشوف إنسان وتكش منه أول ماتشوفه بدون سبب.. صح؟؟
مشعل يهز رأسه : صح..
مريم بعذوبة: السبب أنك تكون شميت ريحته الطبيعية بعقلك الباطن
وهذا الريحة تكون ما تتوافق مع طبيعتك
وعشان كذا فيه ناس ننجذب لهم بعنف وناس ننفر منهم..
وناس ما تتوافق معهم.. بدون ماتعرف السبب
مشعل بعمق: أجل يمكن أنا ولطيفة روائحنا ما توافقت!!
*********************
قبل ذلك بعدة ساعات ولكن بتوقيت آخر
الساعة 8 صباحا
واشنطن دي سي
مقهى قريب من جامعة جورج تاون
جالستان تتناولان قهوتيهما بهدوء..
باكينام تفرك عيناها وتقول بكسل: والله مش عايزة ئهوة ولا نيله.. عايزة أنام
المحاضرة الساعة 1..ممكن أعرف جايين نعمل إيه هنا الساعة تمانيه
عينا هيا محاطتان بهالات سوداء وبادٍ عليها الإرهاق تجيب بصوت متعب:
إذا كنتي أنتي نمتي شوي..أنا ما نمت أبد
باكينام باهتمام: وليه يعني؟؟
هيا باستغراب: كأنج ماكنتي موجودة البارحة وشفتي بنفسج!!
باكينام وهي ترتشف قهوتها ثم تعيد الكوب: خلاص أنتي طردتيه وما أعتقدش إنه هيرجع
هيا تبتسم ابتسامة باهتة: أنا متاكدة إنه بيرجع وبيرجع وبيفرض نفسه على حياتي
باكينام بهدوء وهي تعبث بملعقتها وتقلب قهوتها: بلغي عنه البوليس
هيا انتفضت: مهما كان هذا ولد عمي.. وعلى وشك أنه يخلص دراسته
شكوى مثل هذي بتضيع مستقبله..
أنا أمس لما كنت أهدد أبلغ البوليس ما كنت في وعيي من الغضب..
بس مستحيل أسويها في أي أحد، أشلون ولد عمي.
باكينام فتحت عينيها فيها باستغراب: أما أنتي غريبة.. أنتي عمرك عرفتيه عشان يكون ابن عمك..
هيا بهدوء متعب: صحيح أنا ما أبيه ولا أبي حد من أهله في حياتي
بس في نفس الوقت ما أبي أضر حد..
واللي زاد وغطى أمي من البارحة وهي زعلانة عشان قطعت الكرت..
ما أدري هي شنو تبي فيه
الفتاتان مستغرقتان في حديثهما ولم تنتبها للعينين العسليتين المسلطتين عليهما
ما أن أنهتا شرب قهوتيهما ونهضتا للخروج
حتى قفز صاحب العينين المراقبتين
واقترب منهم محادثا باكينام بلكنة شامية: صباح الورد.. الأخت عربية؟؟
باكينام التفتت لصاحب السؤال، كان شاباً وسيماً بيده عدد من المراجع
أجابت ببرود لكثرة ما اعتادت على هذه الأسئلة: آه مصرية.. فيه حاجة غلط؟؟
الشاب تفاجأ من طريقتها الباردة في الرد، رد بارتباك:
لا أبدا.. بس حبيت أتعرف عليكي إزا ما عندك مانع..
باكينام بنفس النبرة الباردة: أنا مرتبطة .. ولا مؤاخزه تأخرت عالمحاضرة..
وسحبت هيا من يدها .. وهيا تسألها باهتمام: أنتي لمتى وأنتي تصدين كل واحد يتكلم معاج
باكينام بمرح: وأنتي بتصدي كل واحد يكلمك.. إيه الفرق بيننا؟؟
هيا بنعومة: لا فيه فرق.. أنتو تتزوجون بذا الطريقة.. تتعرفين عليه ثم تسحبينه من رقبته لأهلج
لكن أنا لو تزوجت في يوم.. بأتزوج بالطريقة التقليدية اللي عندنا..
ثم أكملت باهتمام: لا تخلين الأفكار الغريبة اللي جداتج حشوا رأسج فيها تخرب حياتج
أنا بصراحة مع جدتج الإيرلندية لا تتزوجين إنجليزي
بس موب مع جدتج التركية لأنج عربية ولازم تتزوجين عربي
وبعدين هي بنفسها تزوجت جدج وكانت تموت فيه
باكينام بنفاذ صبر: هيا لو بتحبيني بلاش السيرة دي.. بتجيب لي افتكاريا..
وأكملت بابتسام وهي تقول: وخلينا فيكي وفي عمود النور اللي اسمه مَشعل، إزاي نزحلئو
********************
غرفة المكتب في بيت محمد بن مشعل
الحوار مستمر بين مشعل ومريم
مشعل بعمق: أجل يمكن أنا ولطيفة روائحنا ما توافقت!!
مريم صُدمت بعنف: مشعل وش ذا الكلام؟؟
مشعل بهدوء: مريم أنا وأنتي أكثر من أخوان.. وأنا بصراحة ما أقدر أكلم حد غيرش في موضوع مثل هذا..
أنا ماني بمرتاح مع لطيفة..
مريم مازالت مصدومة: بعد 13 سنة وأربع أطفال.. توك تكتشف إنك منت بمرتاح!!!
مشعل برزانة: مريم الله يهداش.. أنا لاني ببزر ولاني بمراهق..
عشان تقولين لي كذا.. أنا لي سنين ماني بمرتاح..
مريم تحاول أن تفهم هذه المصيبة التي جاءت لها هذه الليلة: لطيفة مقصرة عليك بشيء؟؟.. مضايقتك بشيء؟؟
مشعل بنبرة واثقة تخللها بعض حزن: المشكلة إنها لا مقصرة ولا مضايقتني.. لطيفة باقي تحطني على رأسها من اهتمامها فيني..
مريم وقفت وهي تنتفض من الغضب: اعذرني مشعل.. بس أنت كذا أكيد أنت اللي عندك مشكلة..
أنا سألتك لأني حبيت أفهم منك، مع أني متأكدة إن لطيفة مافيه مثلها في النسوان ثنتين
مشعل تنهد: مريم اقعدي وخليني أكمل..
مريم جلست مع أنها فقدت أي رغبة في سماع مشعل.. مشعل أكمل كلامه:
مريم.. أنا أدري أن لطيفة مافيه مثلها،راعية بيت وقايمة بي وبعيالها..
بس من يوم تزوجتها وأنا أحس إنه فيه حاجز بيننا
أحس إنها مهيب فاهمتني، مابيننا حوار مشترك، عمري ما حسيت إنه فيه مره حقيقية في حياتي
أنا والله أعز لطيفة وأحترمها، بس عمري ماحسيت ناحيتها بشيء أكثر
ما أقول إن العيب منها، يمكن العيب مني
مريم تقاطعه بغضب رغم أنها نادرا ما تغضب: والمطلوب مني مشعل؟؟
مشعل مستغرب من غضبها: وليش متوقعة إنه مطلوب منش شيء..
أنا بس جاي أفضفض لش.. ضاق خلقي يا أخيش..
مريم وهي تحاول السيطرة على غضبها والعودة لمنطقيتها: مشعل أنا مهوب توني عارفتك أمس..
أنت لو بتموت ما تشتكي.. لو يقطعونك ما قلت آه..
ودامك جاي تشتكي لي اليوم..
فأنت في رأسك موال.. والشكوى هذي مجرد مقدمة لشيء أخطر..
صُدم مشعل من تفهمها الغريب.. واكتشافها أن هناك خطوة مؤجلة مخفية
ولكن لأنه ليس من يثير اضطراباً في أولوياته مع دقته في مخططاته التي أوصلته للنجاح في عمله
رد عليها بثقة: مهوب وقته
ووقف بثقة، ليخرج ويترك مريم مبعثرة المشاعر بعد الفوضى التي أحدثها
وخلَّفت قلقاً متوحشاً مزَّقها بين شقيقها وابنة عمها وصديقتها
فلا شيء آخر تقلق عليه!!
ولا توجد حياة خاصة بها تتجاوز اهتمامها بأهلها وطلابها في المعهد!!
**************************
الدوحة بيت عبدالله بن مشعل
الساعة 10 مساء
رنَّ محمول موضي.. توترت (أكيد حمد جاي بيأخذني)
ردت بنبرة حاولت أن تكون هادئة: هلا حمد
............
إن شاء الله.. الحين
قامت موضي تلبس عباءتها..
كانت موضي تسكن في بيت لوحدها..
رغم أنها كانت تريد أن تسكن مع خالها وعمتها لسببين:
السبب الأهم أن وجود أحد معهم في البيت سيجعله يكف يده عنها
السبب الثاني أن بيت خالها قريب جدا من بيت أهلها
ولكن حمد كان من أصرَّ على أن يسكنوا لوحدهم.
حين رأها فارس تلبس عباءتها.. قال لها: أشفيش مستعجلة؟ اقعدي وأنا بأوصلش..
موضي بتوتر حاولت تخفيه: لا خلاص حمد برا
فارس بهدوء: أنا بأطلع أسلم عليه، و أقول له يروح، وأنا بأوصلش عقب
موضي برعب: لا فارس تكفى..
فارس قفز وقال بنبرة مرعبة: وش فيش خايفة كذا؟؟ حمد قايل لش شيء
والله ثم والله لا يكون حميّد قايل لش شيء يا سيارته إن قد تغدي قبره
موضي نظرت للطيفة مستنجدة، لطيفة بسرعة بديهتها قفزت..
وهي تمسك بيد فارس المتشنجة من الغضب
وتقول بنبرة حاولت أن تدفع فيها أكبر قدر من اللؤم: يا ابن الحلال الليلة ليلة جمعة وبكرة إجازة
ويمكن موضي وحمد عندهم مخططات.. تبي تخربها عليهم يعني؟
فارس شعر بالحرج وهو يشير لموضي ويقول بحدة: روحي لرجّالش لا بارك الله فيش ولا فيه
وموضي تتناول حقيبتها وتسلم على الجميع
وهي تنظر للطيفة نظرات ممتنة لم تفت مشاعل
وتخرج لحمد الذي أصبح فيلم الرعب الذي تعيشه لحظة بلحظة!!
#أنفاس_قطر#
أسى الهجران/ الجزء الحادي عشر
الدوحة
الساعة 10،45 مساء
منزل حمد بن جابر..
في زاوية الغرفة تجلس على الأرض
بعد أن سحبت نفسها سحبا..
وأسندت ظهرها المشبع بالألم والضربات للحائط
وخيط رفيع من الدم يسيل من طرف شفتها على ذقنها
وهو يدور في الغرفة مثل الأسد الحبيس.. عيناه محمرتان
تنذران أنه على وشك البكاء
بعد دقيقة..
الإنذار أصبح حقيقة
وهو ينخرط في بكاء حقيقي مؤلم
وينكب على فخذ موضي المنكمشة في الزاوية ويدفن وجهه في حضنها
لمن لم ترَ أو تسمع رجلا يبكي:
لا يمكن أن تمري بتجربة أبشع منها أو أكثر إيلاما!!
يمزق روحها بكاءه
ماعاد يجمعها به شيءٌ أكثر من الشفقة
الكثير من الشفقة!! والكثير من الخوف!!
مسحت موضي على شعره وهي تهتف بصوت ممزق:
حمد حرام عليك اللي تسويه فيني وفي نفسك
تناول يديها وهو يغمرها بعشرات القبلات المبللة بدموعه:
تكفين موضي لا تزعلين علي
أنا ما أقدر أعيش من غيرش.. لا تخليني موضي.. تكفين.. تكفين
*************************
الدوحة
بيت مشعل بن محمد
الساعة 11 ونصف مساء
مشعل بعد أن أنهى حواره مع مريم مرَّ بمجلسهم قليلا
ثم عاد لبيته مبكراً على غير عادته
وهاهو يجلس في غرفة الجلوس الخاصة الملحقة بغرفته يشاهد الأخبار
لطيفة عادت بأبنائها وتوجهت بهم لغرفهم أولا
حممت جود الصغيرة هي ومريم التي تستمتع بالمساعدة
بينما محمد وعبدالله كانوا قد ناموا نتيجة لتعبهم في لعب الكرة مع خالهم الصغير
وبعد أن أنهت لطيفة مهامها الأمومية.. توجهت لغرفتها لتستحم..
فوجئت بصوت التلفاز.. وفوجئت أكثر بوجود مشعل
وفي ليلة الجمعة التي اعتاد أن يسهر فيها مع أشقائه
بصوت عذب: مساء الخير حبيبي..
مشعل بنبرة محايدة: قولي صباح الخير أحسن.. وحبيبش طل.. منقعتني هنا وعقبه حبيبش..
لطيفة نظرت لساعتها وابتسمت: الساعة 11 ونص.. أي صباحه؟؟
وبعدين أنا مستئذنتك أسهر عند هلي للساعة 12، وهذا أنا جيت قبلها حتى..
وحبيبي وتاج ورأسي.. وش فيك معصب يا قلبي؟؟
مشعل ببرود وهو ينظر لشاشة التلفاز: وتراددين بعد؟؟
لطيفة سحبت نفساً عميقاً (وش عنده ذا يهاد ذبان وجهه) اغتصبت ابتسامة: ماعاش من يراددك.. تعشيت؟؟
مشعل وفي رأسه موال لا يعلم إلى أين سيصل به: مهتمة يعني؟؟
لطيفة تنحني لتأخذ حذائه الملقى في وسط الغرفة وتضعه في دولاب أحذيته المزدحم بالأحذية وترد عليه: ومتى ماكنت مهتمة؟؟
مشعل بنبرة ذات مغزى: أنتي مافيه شيء يخليش تعصبين؟؟
لطيفة مستغربة من حديث مشعل الذي لم تعتده: وليش أعصب؟؟
مشعل بهدوء: يعني موقف مثل اللي قبل شوي، ليش ماعصبتي لأنه أنتي صاحبة حق
أنتي مستئذنة وجيتي قبل الموعد بعد..
ليه ماقلتي لي أنا أصلا استأذنتك فليش تسويها سالفة..
لطيفة بضيق: مشعل وش فيك الليلة؟؟
مشعل باهتمام: أنا على كثر ما أعصب عليش بدون سبب، عمرش ماعصبتي ليه؟؟
لطيفة وهي تشعر بتوجس من هذا الحوار: مشعل أنت ماعمرك هنتي ولا قسيت علي ولا حتى عصبت علي تعصيبة كبيرة
والتعصيب العابر شيء معتاد في حياة الأزواج
وبعدين أنا أعرف أنك مضغوط في شغلك
ولو أنا ما أستحمل عصبيتك من اللي بيستحملها..
مشعل ترك كل ماقالته وتمسك بجملة واحدة.. وقال بحدة:
أنتي بنفسش تقولين "التعصيب العابر شيء معتاد في حياة الأزواج"
يعني أنتي بعد من حقش تعصبين وتشوفين أشلون أنا باستحمل عصبيتش..
لطيفة بهدوء: أبو محمد الله يهداك وش فيك الليلة؟؟.. أنت جاي بدري عشان تهاد وتلاغي وبس؟؟
مشعل وقف وقال بثورة: إيه أبي أهاد والاغي.. وابيش تعصبين..
حسسيني إنه عروقش يمشي فيها دم.. مهوب ثلج..
13 سنة عمري ماشفتش معصبة على كثر ما كنت استفزش
أنتي وش جنسج؟! ماعندش إحساس؟؟...
لطيفة سحبت نفساً عميقاً لتهدئة نفسها، وقالت بهدوء:
مشعل مافيه داعي للتجريح أنا أم عيالك قبل أي شيء..
مشعل بغضب وهو يتناول غترته: أنا ما أبيش أم عيالي قبل أي شيء
أبيش زوجتي قبل أي شيء!!!
مره عندها مشاعر ودفء وحياة تغضب وتعصب وتغير مهوب قالب ثلج
لبس مشعل ملابسه بسرعة وخرج بدون أن يقول كلمة إضافية
في الوقت الذي كانت لطيفة تقف مذهولة..
(الحين أنا اللي قالب ثلج يا مشعل.. هذا والله اللي عيرني بعيارته وركبني حمارته!!
مشعل الليلة مهوب طبيعي.. أكيد فيه شيء مضايقه في الشغل وعشان كذا عصب بذا الطريقة)
لطيفة كانت غاية في التوتر والقلق على مشعل
استحمت وصلت قيامها وظلت ساهرة تنتظره
حتى كاد آذان الفجر يأذن، حينها اتصلت عليه..
جاءها صوته المتعب..
الصوت الذي يقلب كيانها ويهزُّ مشاعرها وتعبث نبراته بأوتار قلبها:
هلا أم محمد..
لطيفة بقلق: واشفيك تاخرت مشعل.. حبيبي أنا بسوي اللي يرضيك..
بس مافيه داعي تخليني أحترق من القلق عليك كذا..
مشعل بصوت متعب حقا: لطيفة أنتي ليه طيبة كذا؟!!
الحين أنا اللي غلطت عليش.. وطلعت من البيت بدون سبب..
المفروض أنا اللي أجي أعتذر منش مهوب أنتي اللي تتصلين تدورين لي
لطيفة بنبرة تقطر حباً: حبيبي أنا ما اقدر أرتاح وأنا عارفة إنه في خاطرك شيء علي
مشعل يتنهد بعمق: خلاص لطيفة أنا بأصلي الفجر وبأرجع لا تحاتيني
**************************
واشنطن دي سي
قبل أذان المغرب بقليل
شقة هيا
هيا أعدت قهوة لأمها وجلست معها في الصالة
أم هيا تشاهد برنامجاً دينياً على قناة إقرأ..
وهيا تجلس متربعة على الكنبة بين يديها كتاب مستغرقة في وضع ملاحظاتها عليه
رنَّ جرس الباب
هيا نهضت لتفتح لأنها كانت تظن أنها باكينام..
قررت أن تتأكد أولا
نظرت عبر فتحة الباب
انقلبت ملامح وجهها بقرف..
وعادت للجلوس بعد أن فصلت الجرس حتى لا تسمعه أمها
أمها بهدوء: من؟؟
هيا وهي تعاود الانكباب على كتابها وتهز كتفيها: واحد شكله مضيع في الشقة
ولكن الطرقات تكررت وهذه المرة على الباب مباشرة
(لحول.. هذا مايفتهم)
زفرت هيا بقهر
أمها باهتمام: قومي شوفي من؟؟
هيا بصراحة: يمه هذا مشعل.. وأنا ما أبي أفتح له..
أم هيا بغضب: ومتى تعلمتي تكذبين علي يا بنت سلطان.. أقول لج من؟؟ تقولين واحد مضيع..
هيا برجاء: يمه فديتج، لا تخلين مشعل هذا يتدخل فينا..
ست سنين من يوم توفى أبوي واحنا عايشين، وش نبي فيهم الحين؟؟
تكفين يمه وقفي يمي.. لا تنصرين ولد آل مشعل عليّ
الطرقات مازالت تتردد بقوة.. أم هيا تقول بإصرار: قومي افتحي لولد عمج
هيا بقهر: بافتح له بس تراني ماني بقاعدة معاكم.. اشبعي فيه يوم إنج بديتيه عليّ
هيا قامت وارتدت عباءتها فوق بيجامتها ولفت شيلتها بإحكام على رأسها
وفتحت الباب، وبدون حتى أن تنتظر أو تنظر له..
دخلت غرفتها وأغلقت الباب عليها..
وقف مشعل على الباب وهو يقول باحترام بصوت عالي: يا أهل البيت
أجابته أم هيا: ادخل يا ولدي
مشعل مستغرب من فتح له الباب، وأم هيا أصلا الحركة عليها صعبة جدا وهاهي جالسة..
مشعل دخل وهو يحمل الكثير من الأكياس ووضعها أرضاً
ثم عاد للوقوف عند الباب: مساج الله بالخير يمه..
أم هيا بهدوء: أقعد يا أمك..
مشعل جلس على الكرسي الأقرب للباب وترك الباب مفتوحا
وهو يسأل: يمه هيا مخليتش بروحش؟؟
أم هيا تبتسم: هيا هي اللي فتحت لك الباب، وراحت لغرفتها..
وبعدين شنو الاغراض ذي اللي أنت جايبها؟؟
مشعل بهدوء: شيء بسيط يمه.. وترا من اليوم أغراضكم كلها أنا اللي بأجيبها
أم هيا بهدوء رافض: مافيه داعي يأمك.. وهيا بتزعل
مشعل بثقة: خليها تزعل.. السنع ماحد يزعل منه
أم هيا وهي تهمس بصوت واطي وتقول بنبرة اهتمام:
يمه أنا أبي أقول شيء مهم أبيه بيني وبينك
***************************
اليوم التالي
الدوحة
العصر
كان محمد خارجا من صلاة العصر.. قابل رجلا لم يقابله منذ مدة طويلة
فحلف عليه أن يتعشى عنده..
أتصل على راكان وناصر يريد أن يحضر أحدهما ذبيحة
لأن السواق لديه إجازة يوم الجمعة..
وجد الاثنين في التدريب..
ناصر في تدريب الفروسية، وراكان في تدريب الرماية..
فاتصل بفارس
فارس ذهب لإحضار الذبيحة ووجدها فرصة أن يفاتح عمه في موضوع أنه لا يريد العنود
وخصوصا أنه انتهى من إبلاغ أمه وأبناء عمه
وتبقى فقط عمه الذي هو المهمة الأصعب
فهو لا يريد أن يحزَّ هذا الشيء في خاطر عمه أو يضايقه
فارس لم يكن لديه أي اعتراض على العنود سوى إحساسه إنها فُرضت عليه
وهو يكره أن يُفرض عليه شيئا..
وهذه هي تربية مشعل شقيق العنود له
رباه أن يكون قاسياً.. جلفاً.. واستقلالياً
وهاهو يحصد تربيته في رفض فارس لشقيقته
بعد أن أحضر فارس الذبيحة.. نزل لعمه في المجلس
مال على أنف عمه وقبله: مساك الله بالخير يبه
أبو مشعل: هلا والله مساك الله بالنور والسرور.. جبت الذبيحة؟؟
فارس بهدوء: في السيارة
أبو مشعل بود: ولا عليك أمر.. ودها داخل البيت..للمطبخ الخارجي
فارس بثقة: إن شاء الله.. بس أول فيه شيء أبي أقوله لك..
أبو مشعل باستفسار: سم
فارس يسحب نفسا عميقا : سم الله عدوك..
أنت يبه عارف إنك إبي.. وعيالك كلهم أخواني
أبو مشعل: أكيد يا أبيك مافيه شك..
فارس بثقة وكأنه يتحدث في موضوع اعتيادي: والعنود بعد أعدها مثل أختي..
أبو مشعل بتوجس: والمعنى يا أبيك؟؟
فارس بهدوء: العرس قسمة ونصيب، وابن آدم مايدري وين نصيبه
والعنود الله كاتب لها نصيبن أحسن مني.. وأهم شيء إنك ما تأخذ على خاطرك مني..
أبو محمد حاول ابتلاع الصدمة التي هزته
والتي ألقاها فارس فوق رأسه بكل بساطة
فالعنود خُطبت منه كثيرا وكان عذره الدائم أن ابن عمها فارس بن سعود يريدها
ماذا سيقول الناس الآن؟؟
ماعيب ابنته حتى يتركها ابن عمها؟!!
هل يا ترى يطلب من عبدالله أن يخطبها لمشعل
رغم أن مشعل كان هو من تنازل عنها لفارس لأنه يعتبرها مثل أخت صُغرى له
وما به فارس؟؟ ولماذا يرفض ابنته؟؟
ورغم كل هذه الأفكار المرَّة التي التهمت تفكير محمد، إلاَّ أنه سحب نَفساً عميقأً وهو يقول:
وكاد يا إبيك وكاد.. العرس قسمة نصيب والإنسان مايأخذ إلا نصيبه، وأنت تراك ولدي أول وأخر..
فارس وقف بثقة وهو يقبل رأس عمه: الله لا يخليني منك.. أنا رايح أنزل الذبيحة
في ذات الوقت
في مطبخ بيت محمد بن مشعل الخارجي
كانت مريم تجلس على الكرسي
والعنود تجلس على الطاولة وتحرك رجليها جيئة وذهابا وتقول بمرح:
أما أمش هذي غريبة.. الحين فيه خدامتين هنا إلا لازم تدخلني المطبخ..
مريم بمرح هادئ: تدرين أمي ماتحب تاكن الذبايح على الخدامات..
وهذا أنا جاية معش أسوي لش مساندة معنوية.. لا تقطعين يدش ولا رجلش يالدلوعة
العنود تضحك: حرام عليش اللي يسمع بس يقول أني مابعد سويت ذبايح
فيه حد في بيت محمد بن مشعل ويتدلع.. ماعندكم دلع غير كرف المطابخ
مريم تضحك: خلينا نعلمش الطبخ عشان إذا رحتي لبيت فارس ماتفضحينا
ويقول ماعلمتوا بنتكم طبخ الذبايح..
العنود تضحك بعذوبة: ليه هو فارس ولد عمش يعرف يذبح ذبايح
تصدقين أحس إنه يخاف يشوف الخروف المذبوح
يمكن لا شاف الدم يغمى عليه
مريم بدفاع : إذا فارس مايعرف الذبايح أجل من اللي يعرفها؟؟
العنود تبتسم: يعرفها رجّال صدق مثل أخواني، مهوب ولد عمش الناعم
ثم أكملت بمرح: صحيح أنا حلوة وأجنن وأطيح الطير من السما
بس يا أختي هو أحلى مني، أشلون اخذ رجّال أحلى مني
ثم أكملت بمرح ماسخ: وإلا تدرين يا أختي على زينه ونعومته أخاف يطلع جنس ثالث
ترفة على قولت الكويتيين وأتورط فيه
مريم بغضب: عيب يا العنود.. احشمي ولد عمش..
فارس رجّال غصبا عنش..واقصري ذا الحكي الماصخ
العنود تضحك: فديت اللي زعلوا عشان ولد عمهم الدلوعة الكتكوتة
" مــــــــريم.. مـــــريــــــــم"
صوت رجولي خشن مرعب متوحش غاضب ملتهب
قادم من خارج المطبخ قاطع حديثهما
#أنفاس_قطر#
.
.
.
.
.
|