كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم جمال أيتها المبحرات في عروقي
هل أخبرتكن سابقاً أني أحبكن؟؟
أعلم أني فعلت
ولكن في الإعادة إفادة
جمعنا الله في محبته وتحت ظله
فأنا فعلا أحبكن.. ولكل واحدة منكن مكانها الخاص في قلبي
(الحين تقولون حشا موب قلب محطة قطار
شأسوي قلبي كبير ويوسع)
ترا غلطت في الترقيم كالعادة
شكرا (طفرة غنى) على التنبيه
بارتين الخميس هم 58، 59
ياليت المشرفات الغوالي يصلحون لي الترقيم
وبعدها قررت أنه لو أنزل بارتين أو حتى 3 في نفس اليوم أدمجهم كلهم تحت ترقيم واحد
وسموهم بارت طويل وبارت قصير وبارت نتفة على حسب حالته ذاك اليوم
استلموا بارت اليوم
بارت خاص خاص ولاهث
وفيه قفلتين
عشان كذا ولأنكم ما تهونون علي تنتظرون لبكرة عشان بارت بيكون قصير لكنه عميق
فموعدنا الليلة إن شاء الله الساعة 8 ونصف مساء مع بارت جديد
وموعدنا غدا صباحا سيكون كالعادة إن شاء الله
.
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولاقوة إلا بالله
.
.
جزء اليوم هو إهداء خاص لعطر القلوب ونبضها الصاخب
زارا
ولإهداءها هذا الجزء بالذات سبب ستعرفه مع قفلة الجزء تماما
.
.
.
أسى الهجران/ الجزء الستون
القاهرة /فندق الفورسيزونز
منال توجه الحديث لأحد مساعدي زوجها:
فتحي لو سمحت انده يوسف ئول له مامتك عاوزاك حالا
باكينام شعرت أن قلبها نزل إلى أخمص قدميها
لم تكن بحاجة لترى يوسف هذا لتعرف من هو
رغم صعوبة التخيل وتباعد طرفيه
من نادل لابن واحد من أغنى أغنياء مصر
ولكن واحداً زائد واحد يساوي اثنين
يوسف؟؟.. ومعها بذات الجامعة؟؟.. ويعرفها؟؟
ناتج جمع الاحتمالات: لا أحد غيره
رغم استحالة التصور الذي جعلها تشعر بألم في أسفل معدتها
وألم أشد في رأسها الذي شعرت فيه بصداع حاد ناتج عن إرتفاع ضغطها فعليا
وألم أشد وأشد في عروق قلبها التي تكاد تنفجر من ضغط الدم المتدفق بكثافة لشرايينه
لا تتخيل أن تراه
بل يستحيل أن تراه
كانت تريد الهرب قبل يصل
(لِمَ الآن؟؟ ولِـمَ هنا؟؟)
باكينام بأدب وهي تتحكم تماما بطبقة صوتها حتى لا تشي بالبركان الذي ثارت حممه في داخلها:
خلاص اسمحوا لي أستأزن
ستي لسه واصلة من لندن ولازم أرجع ليها
منال أمسكت بيدها: تروحي فين.. ده يوسف جننا عشانك
وهو عامل لك سربرايز الليلة تروحي إزاي
"تروح فين؟؟"
الصوت العميق الساحر الذي ألهب خيالها وأحلامها وقلّب كل مواجعها وأقسى آلامها
الصوت ذاته
ذاتــــه
منال بحنان: أهلا ياحبيبي.. تعالى.. باكينام عاوزة تروح.. خد بالك منها
أنا وسوزي هنشوف العواجيز اللي زينا
لم تكن سوزان تريد ترك ابنتها مع هذا الشاب الذي بدا لها بحضوره الكاسح خطرا كاسحا
ولكن منال همست لها عدة همسات جعلت سوزان تبتسم وتنسحب معها
باكينام لم تنتبه لانسحاب أمها ومنال
لم تنتبه لشيء ولا لأحد
المئات حولهما
ولكن كل هذه الحشود تحولت لسراب.. لخيالات
أمام حقيقة راسخة واحدة
يـوســف
يــــــــوســـــف
بدا لها أكثر وسامة.. أكثر إيلاما في طقم رسمي أسود أبرز عرض كتفيه
مختلف.. مختلف جدا
هل بسبب عبق الغنى والنفوذ الذي يحيط به؟
لا.. لا
إنها نظرته المختلفة
نظرة عتب وحزن....... وقسوة
صامتان
تمور بهما وحولهما عشرات الانفعالات
باكينام كانت أول من تكلم وهي تقول بثقة
وكل عروقها المجنونة تحضر وتصطرع التركي والإيرلندي والانجليزي والمصري
وهي تحاول التركيز مع كل الآلام التي اجتاحتها مع رؤيته:
أتمنى إنك مش جايبني هنا عشان تهزئني
يوسف ببرود: أنا مش رخيص للدرجة دي عشان أعملها
مع إنها فكرة حلوة
أرد الإهانة بإهانة
بس أنا ما أنزلش نفسي للمستوى التافه ده
لأني مش تافه وفاضي زيك
أنا جايبك لسبب.. بس أهم أهم بكتير
باكينام تحاول السيطرة على أعصابها:
خلاص خليك في مستواك ومع الناس اللي من مستواك
أنا أستازن لأني مش مستعدة أئعد وأسمع اهانات
وأسبابك ما تهمنيش.. خليها لك
يوسف بذات البرود وبثقة مرعبة: أسبابي هتهمك
وهتهمك أوي كمان
باكينام بأدب إجباري يفرضه عليها وضع والدها وطبيعة الحفل الذي هما فيه:
يوسف احنا مافيش حاجة بيننا نتكلم فيها
الكلام كلو خلص في واشنطن
يوسف مازال يتكلم بثقة مخيفة:
أولا ما تنادنيش يوسف حاف
سانيا: الكلام لسه هيبتدي.. في واشنطن أنتي تكلمتي
دلوئتي دوري أنا أتكلم وأنتي تتخرسي
باكينام بغضب مكتوم وعروق كرامتها تتصادم في رأسها:
عاوزني أقول لك إيه؟؟؟.. يوسف باشا مثلا
وأنته اتكلم براحتك مع نفسك
ماعنديش استعداد أسمع مجانين
سلم ع الست مامتك
يوسف ببرود وثقة قاتلين: أوعي تتحركي
أما تئولي إيه؟؟ فمخك راح للبشوات
لأنه وحدة فاضية مثلك مايملاش فضاوتها غير الألقاب الكبيرة
أنا عاوزك تئولي: يوسف حبيبي
عشان الليلة هنعلن خطوبتنا ياحبيبتي
قال الكلمة الأخيرة (حبيبتي) وهو يضغط على كل حرف بطريقة مقصودة
وبسخرية لاذعة
**************************
الطريق البري الواصل بين سلوى والأحساء
راكان ومشعل تجاوزا المراكز الحدوية للتو
طيراهما (لطّام) صقر مشعل و (كسّاب) صقر راكان على المقعد الحلفي
وكان راكان هو من يقود
والاثنان يتبادلان الحديث
مشعل لراكان: وش فيه أبو محمد غير رأيه من الروحة معنا؟؟
راكان يبتسم وهو يخلع غترته ويضعها جواره ويمسح على شعره القصير الناعم:
على قولتك مخه مافيه غير شغله
يقول جا له شغل طارئ
أسأله شنو ذا الشغل الطارئ
يقول لي: شغل مالك خص فيه
مشعل يضحك: لا يكون أخيك يبي يعرس على أختي
ترا بأقطع أذانيك أنت وياه
راكان يضحك: زين قطع أذانيه هو.. أنا وش ذنبي؟؟
مشعل بمرح: أخيه.. لازم نعاقبك معه..
راكان بمرح مشابه: لا لا تخاف على أم محمد
مسيطرة على الوضع تمام
مشعل صار له كم شهر وهو من الساعة 10 أو 11 محضر في البيت
صاير بيتوتي يغثي
مشعل بابتسامة: إيه طسهم عين يالبندق
راكان بمرح: والله بطسك أنت اللي نص ساعة قاعد أنتظرك على باب بيتكم لين طلعت علي..
ذا كله مهوب هاين عليك فراق بنت سلطان
يا أخي كان قلت لي من أولها وهوننا
مشعل بشفافية مرحة: مشكلتك كاشفني
ثم أكمل باهتمام: هاه أشرايك نمسي الليلة في الحسا؟؟ وعقب صلاة الفجر نغبش
راكان بهدوء مبتسم: شورك وهداية الله
**************************
موضي في غرفتها
لم تخرج منها منذ صلاة المغرب
بعد الفاجعة التي فجعتها بها والدتها
لا تريد أن ترى أحدا
فهي ليست في مزاج لمقابلة أحد أو الحديث مع أحد
أو إرتداء أقنعة المرح المتعبة
طرقات خفيفة على الباب
ثم دخل الطارق
هيا بتردد: موضي وش فيش؟؟
حتى عشا ما تعشيتي
كانت موضي تتمدد على سريرها.. ردت بتعب:
تعبانة شوي هيا
هيا اقتربت منها وجلست جوارها:
تبين أجيب لش شيء؟؟
موضي بذات النبرة المتعبة: لا فديتش.. أنا كلت حبيتين بنادول بأنام شوي وبأصير أحسن
هيا تقف وتقول بحنان: خلاص بأخليش ترتاحين
موضي تلتفت لها وتقول بأسف: أنا آسفة هيا
أدري مشعل مسافر وأكيد إنش ضايقة
بس اسمحي لي الليلة بس.. أنا فعلا تعبانة
هيا التفتت لموضي لتقول لها بعمق:
موضي لا تحملين نفسش فوق طاقتش
وأنتي منتي بمطالبة تكونين السوبرومن اللي تطيب خاطر كل الناس
وهي خاطرها مسكور
متضايقة وحزينة.. عبري عن اللي في خاطرش
ولا تهتمين لأحد غير نفسش
أنا بأنزل لجدتي وبأنام عندها
بس أنتي انتبهي لنفسش وطيبي خاطرش
لأنه مافيه شيء في الدنيا يستاهل نحزن عليه
خذي ذا الكلام من وحدة شافت الحزن ألوان وألوان
**************************
مجلس آل مشعل
سعد ومشعل في الزاوية يدور بينهما حديث خاص
سعد بلهفة: هاه مشعل ردت عليك بنت محمد؟؟
مشعل يبتسم: أنت منت بشايف إنك قدك كبير على ذا الطفاقة؟؟
سعد يبتسم: وأنت منت بشايف إنك قدك كبير على ذا الملاغة؟؟
مشعل بمرح: عاد لا تخلي الملاغة تحضر.. وأقول ماعندي خبر لين الأسبوع الجاي وإلا اللي عقبه
سعد بابتسامة: مشعل خلصني.. ماتسوى علي ذا الخطبة وترتوني.. والليل ماعاد أمسيته
مشعل همس لسعد وهو يضحك: زين قوم الحق على أبي قدام يروح يمسي
كون كنك تبي تأجل الخطبة لوقت ثاني؟؟؟
سعد وقف بحزم: وش أأجل؟؟ الحين أكلمه.. ماصدقت تبلون ريقي
************************
شقة من الشقق الفندقية المفروشة على أول الأحساء
لا يستطيعان النزول في فندق
لأن الفندق لن يقبل بإدخال طيريهما معهما
مشعل يستحم
وراكان كان يصلي قيامه
سمع هاتف مشعل المحمول يرن عدة مرات
حين سلم.. سمعه يرن مرة أخرى
التقطه
المتصل: نبض قلبي
راكان قرر أن يرد
أولا رأى أنها فرصة أن يسلم على ابنة عمه زوجة مشعل
يبارك لها زواجهما ويرحب بعودتها
وثانيا هي اتصلت عدة مرات خشي أن يكون هناك طارئ
رد بصوته الواثق العميق: حيا الله بنت سلطان
صوت أنثوي عذب مرتبك ومتعب وغير غريب: حياك الله بس أنا بنت عبدالله
راكان باستغراب: موضي؟؟
موضي بصوتها المستنزف إرهاقا والواضح به أثار البكاء:
إيه طال عمرك.. وين مشعل؟؟
راكان لا يحتاج كثير ذكاء ليعلم أنها كانت تبكي
صوتها الباكي هزه بعنف.. فمهما كان هذه إحدى بنات مشعل
وليس لكونها موضي بالذات أي دخل في اهتمامه
سألها بهدوء قلق: موضي.. فيه شيء؟؟ حد صاير عليه شيء؟؟
موضي باستنكار: لا والله العظيم كلنا طيبين بس كنت أبي مشعل في موضوع
راكان بثقة: مشعل قريب.. إذا أنا اقدر أسوي شيء تراني حاضر
موضي صمتت
وفكرة مجنونة مجنونة
مــجــنــونــة تخطر ببالها..
طال صمتها الذي أثار قلق راكان أكثر: موضي إذا تبين شيء أنا حاضر
موضي تنهدت بعمق ثم قالت بخجل هامس: راكان أنا بسألك سؤال
وبناء على ردك على ذا السؤال بيكون الطلب اللي بطلبه
راكان استغرب: سؤال ثم طلب؟؟.. تفضلي
موضي بهدوء متردد: مرت رفيقك محمد الله يرحمه عادها على ذمتك وإلا طلقتها؟؟؟
راكان صُعق.. بهت.. صُدم صدمة عمره
من أين تعرف.. وكيف؟؟
يستحيل أن يكون ناصر أخبر أحدا..
حتى لو كان ناصر من أخبر، مع أن هذا مستحيل،فلابد أن تكون عرفت بالطلاق أيضا
ولكن بما أنها لم تعرف بالطلاق فمعرفتها بالموضوع قديمة
راكان كان مصدوما بكل معنى الكلمة.. رغم أن راكان بشخصيته الموغلة في الثقة لا يهزه شيء..
كما أن كبرياءه لا يسمح له أن يستجوبها: كيف عرفت ومن أين
فهي عرفت وانتهى.. ويبدو أنه لا أحد سواها يعرف أو كان تفاجأ بمعرفة أهله للموضوع أيضا
لذا أجابها بهدوء واثق: طلقتها من سنة تقريبا
موضي تنهدت وهي تقول بارتباك: زين أنت مستعد تعيد اللي سويته مع مرت محمد
تتزوج وحدة زواج صوري كخدمة إنسانية لذا الوحدة؟؟
راكان مستغرب بشدة.. يبدو أنها تعرف الكثير عن زواجه وظروفه
(وموضي بالذات؟!!)
راكان بهدوء: موضي مافهمت أنتي وش تقصدين؟؟
موضي ابتلعت ريقها الجاف المنغرز بألم في حنجرتها كأشواك حادة
والكلمات تخرج متعسرة مذبوحة مفككة .. كلمات تشبه موضي في ألمها:
راكان تقدر تزوجني أنا؟؟
#أنفاس_قطر#
.
.
.
|