لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-09, 08:36 PM   المشاركة رقم: 1026
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 49281
المشاركات: 4,013
الجنس أنثى
معدل التقييم: بندقة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بندقة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرحبااااااااااا مراااااااااحب ترحب بكل الابطال الحلوووووووووين و ترحييييييييب حااااااااااااااااااار لاحلى نفووووووووووووووس الغالية و الله وحشتيييييناااااااااااا
ما اطول عليكي
مشعل و لطيفة
مشعل و الله مع انك كاسر خاطري بس تستاهل كل الي يجيك و هذا كله من عمل يدك و انت الي فجرت صمام الامان في لطيفة بس تقدر ترجعها لحظنك و بكل سهولة تدري ليه لانلطيفة تعشقك كثر عشقك لها و اكثرررررررر و خلك ذوق اشوووووووية من الي كانت لطيفة تحس فيه ايام برودك يا اخي
لطيفة لا تقصرين في معل بس برضو انتي استخدمي سياسة المد والجزر و خلك ذكية و عرفي متى تتغلين و متى تدلعين و خليه دوووووووم على ناااااااااار و ما يقدر يتوقع حركتك الجاية و خليه دووووم في ترقب صدقي كذا راح يتعلم الدرس و يحفظ اكثر من درس البرود جربي انتي بس و ما راح تخسرين عندك لعبة اللعب بالاعصاب جربيها مررررة حلووة و فيها اكشن كثييييييير خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
مشعل و هياااااا
مشعل و الله انك طلعت خاااااام في البنات يا اخي ما تعرف تفرق بين الحيا و النفور عند الحلووة موضي اسالها و الله لا تضحك عليك لبكرة خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
هيااااااااا يا قلبي و الله ما الومك الموقف مرررررررة قووووووووووي و الذات بالنسبة لانها اول مرررررة و انتي تستحين و تفاجئتي بقربه لك الله يعينك عليه و على تقفيلة مزاجه بس و لا يهمك عندك المشتهار الرومنسي موضي انتي دقي صحبة معها و شاوريها و هي ما راح تخليك لحالك الله يوفقك يا قلبي و يهنيكي مع شيخ الشباب مشيييييييييييييعل
نفوووووووووووووووووس تسلم يمنك يا عيوني و الله يعطيكي العافية و تشرح صدرك و يوفقك في دراستك و تجيبي اعلى الدرجات و يرضى عنك والدينك و ينور طريقك دنيا و اخرة يااااااااااااااارب

 
 

 

عرض البوم صور بندقة   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 12:04 AM   المشاركة رقم: 1027
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقوول نفووسه ماافيش موفقئه من ع بكرت الصبح..>> الفرااغ وماايسووي يخلي الواحد يدمج اللهجات..هخهخهخه

نفووسه ماافيه جزء الحين قبل مانسكر النت لصلااة الفجر..>> حشى بقاله مو نت..هخهخهخهخه وبعدين ادري بتقوولوون وين حنا ويين صلاة الفجر.. هذاا ياا حلوات عشاان اسووي لها ايحاااء اننا الحين الفجر فتنزل الجزء ابكر من المعتااد وتقروونه ياا اهل الدوامات قبل تسرحوون بغنمكم.. هخهخهخه
الحمد الله والشكر ادري ان ردي هذاا بيرووح بالقااااربج حقت المنتدى بس قلت استهبل شوووي..

نفوووووسه ايه صح نسيت اقوول شي يعني هوو تووقع يمكن يطلع طاااش ويمكن يطلع فشنك ويمكن يصيب .. والله مدري بس عااد اناا صااير عندي هواايه من افتح الملزمه تهف هالافكاااااار والتوقعاات على رااااااااسي بالهبل.. فبطلع لتس وااحد ان كانه فشنك بهوو من الاختباارات واثاارها وان كاانه اصااب بهوو من ذكاااائي اللي عند الاختبااار يتوجه لمساااار ثااني عن اللي المفروض انه يتوجه له..

المهم اسمعي وعي. هالتوقع يقوووول.. ان هيااااا بيكون لهاا ورث..هههههههههههه

لاا عاد انفااس انا يوم قعدت افكر في حيااة هيا من عقب مات ابووها.. قلت طيب والورث ويــــــــــــــــن راااااااااااااااااح . اكيد ابوهاغني وله املاك طيب.. وش سوووا فيه اهله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هه شفتي كيف مرات الدراااسه تخلي الوااحد مخه يتفتح وينتبه لاشيااء ماا انتبه لهاا قبل.؟؟.هخهخهخهخهخه

 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 12:33 AM   المشاركة رقم: 1028
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100286
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشيخه2000 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشيخه2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   اقوول نفووسه ماافيش موفقئه من ع بكرت الصبح..>> الفرااغ وماايسووي يخلي الواحد يدمج اللهجات..هخهخهخه

نفووسه ماافيه جزء الحين قبل مانسكر النت لصلااة الفجر..>> حشى بقاله مو نت..هخهخهخهخه وبعدين ادري بتقوولوون وين حنا ويين صلاة الفجر.. هذاا ياا حلوات عشاان اسووي لها ايحاااء اننا الحين الفجر فتنزل الجزء ابكر من المعتااد وتقروونه ياا اهل الدوامات قبل تسرحوون بغنمكم.. هخهخهخه
الحمد الله والشكر ادري ان ردي هذاا بيرووح بالقااااربج حقت المنتدى بس قلت استهبل شوووي..

نفوووووسه ايه صح نسيت اقوول شي يعني هوو تووقع يمكن يطلع طاااش ويمكن يطلع فشنك ويمكن يصيب .. والله مدري بس عااد اناا صااير عندي هواايه من افتح الملزمه تهف هالافكاااااار والتوقعاات على رااااااااسي بالهبل.. فبطلع لتس وااحد ان كانه فشنك بهوو من الاختباارات واثاارها وان كاانه اصااب بهوو من ذكاااائي اللي عند الاختبااار يتوجه لمساااار ثااني عن اللي المفروض انه يتوجه له..

المهم اسمعي وعي. هالتوقع يقوووول.. ان هيااااا بيكون لهاا ورث..هههههههههههه

لاا عاد انفااس انا يوم قعدت افكر في حيااة هيا من عقب مات ابووها.. قلت طيب والورث ويــــــــــــــــن راااااااااااااااااح . اكيد ابوهاغني وله املاك طيب.. وش سوووا فيه اهله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هه شفتي كيف مرات الدراااسه تخلي الوااحد مخه يتفتح وينتبه لاشيااء ماا انتبه لهاا قبل.؟؟.هخهخهخهخهخه




هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه

ياحلوس ياوخيتي منين طلعتي بهاالفكره؟؟؟الورث؟؟؟وبعدين حلوه غنيماتس ؟؟ حشا السهر لعب بمخنا عدلاقولس روحي حطي راسس ونامي وفكري اشلون تسرحين غنيماتس بكره يوه اقصد اشلون تسترجعين مذاكرتس بكر؟صرتي مثل ذاء مفتر راسس هههههه؟؟

 
 

 

عرض البوم صور الشيخه2000   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 01:58 AM   المشاركة رقم: 1029
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية رائعة تختلف عن بعد الغياب بانها اكثر نضوجا واكبر فكرا ومضمونا ... فهي تتكلم وتطرح بعض القضايا الاجتماعية ... مثل المرض النفسي واخفاءه كأنه عار و ذنب لا يغتفر ..... وما ينتج عن هذا المرض

من اذية للاخرين ( حمد .... موضي )

الخوف من كلام الناس .... ولو كان ما نفعله لا يغضب الرب بل العكس ... يجعلنا نقوم بعمل يكلفنا سعادتنا ( راكان ..... وزواجة بزوجة صاحبه )


العادات والتقاليد ... وعدم الزواج الا من القبيلة او اولاد العم كلفت ام حرمانها من ابنها ..... وكلفت ابن الموت بعيدا عن اهله ( سلطان .... وزواجه من ام هيا )


البرود .... والجفا بحجة الكبرياء والكرامة الكاذبة .....

لقد قال تعالى ..... في كتابه الكريم فيما معناه انه وضع بين الذكر والانثى السكن والمودة ... والتعامل برفق ... وعطف وحنان ... احترام...


وكل شيئ متوفر في علاقة مشعل محمد ولطيفة الا الحب او التعبير عنه ..... وعندما حانت الفرصة لمشعل بالتعبير عنه وجد لطيفة تبادل مشاعره بالبرود ( انقلبت الادوار ) وحان لمشعل ان يعاني اسى الهجران ......


لطيفة ... ورد فعلها الطبيعي .... لانها امراءة حرة لا تريد الشفقة من حبيبها وتؤم روحها .... ولكنها تريد الحب والتعبير عن هذا الحب .... برود وجفا مشعل( سنوات زواجهما 13 ) مع موقف المرض جعلها لا تدرك نبرة الصدق والشوق والمشاعر الحقيقية بعيد عن اي شفقة في صوت مشعل ....


العنود ... مراقبتها للبنات المتحرشات ..... ونظرة غيرة والم ... ماذا ستكون النتيجة ؟... وكيف ستكون المواجهة ؟...

مشاعل .... الخوف المغلف بالخجل من الزواج ....وكيفية تعاملها مع واقع الزواج القريب ... وجهلها بشخصية ناصر ؟.... وخوفها الشديد ان يكون ناصرا ما هو الا نسخة ثانية من مشعل اخيه او حمد ......

ناصر ... ونظرة تفاؤل ... للزواج .... وحب رائع لزوجة لم يرها الا صدفة ..... ومعلومات عنها انها شديدة الخجل ...فكيف سيتعامل معها ؟... هل سيتعامل معها بغباء وفرض السيطرة ام بذكاء وكسب قلبها وكسر حدة الخجل والخوف ؟.... هذا ما سوف نراه معا في الاحداث ....



حمد .... واهتمام مفاجئ بالاهل والاخوات .,.. هل بداية شفاء ام ماذا ؟...

معالي ..... وما دورها في الاحداث القادمة ( هل هي مجرد بسمة على الشفاء تلجأ لها الكاتبة في وسط صراع واحزان الابطال ) ام ان دورها المميز قادم وبشدة .... ومع من هل راكان ام سعيد .... وعلى فكرة تناسب سعيد اكثر .......


موضي .... ال اين ستسيرين ؟... وماهو طريقك بعد الازمة التي مررتي بها ... منتظرينك مع الاحداث ...

مريم ... بلسم الرواية ...... منتظرينك مع سعد ..... واحلى معزوفة سنراها في الرواية ...


باكي .... وندم بعد فوات الاوان ... ام لالالالالا ... اعتقد ان يوسف سيكون له معرفة بجدتها بمصر ... او علاقة صداقة بين والده ووالد باكي .... ( واحدة عايزة تلاقي اي علاقة لكي يتقابلوا في مصروخلاص .... او يتقابلان صدفة ... لا شيئ بعيد عن القلم الذهبي )



كناريا الرواية مشعل عبدالله وهيا ...

ظروف علاقتهما والماضي المليئ بالحزن ..... وطريقة زواجهما ..... كانت لها ردود فعل من الطرفين .... طبيعية ...( ولا ننكر كبرياء ال المشعل المعتادة للطرفين )

ونرى ايضا عدم معرفة مشعل لطبيعة هياالداخلية وتفهمه لخجلها ... وكبرياءوه ساعدت على الابتعاد الاخير بينهما ...
ولكن اخواته البنات وخاصة موضي ستلعب دور كبير في التقريب بينهما ...

اعتقد ان العائلة سيرحبان جدااا بهيا ,,و ويكسبان قلبها وحبها وسيكسرون حدة القلق والخوف ......


تميزتي فابدعتي ... فنلتي رضانا وحبنا ودعمنا لكي ... فدامت موهبتك ... ودومتي لنا بصحة وعافية ... بأذن من الرحمن .....

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 06:45 AM   المشاركة رقم: 1030
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباحات الاشتياق بقدر اشتياقي لكم أميراتي
اشتقت لكم كثييييير أتمنى أنكم اشتقتم لي ولو نتفة صغنونة

وبما أني مشتاقة لكم فلازم أثرثر شوي
أولا أرحب بكل المنظمات الجدد والمشتركات من أجل الرواية
طوقتم عنقي بشرف تشريفكم للرواية وكاتبتها
وأشكر صديقاتي الدائمات على مرورهم الدائم اللي يشعرني بتواصل أرواحهم مع روحي

هناك تساؤل حول عدد الأجزاء ومتى ستنتهي الرواية
من تابع معي بعد الغياب
يعرف أني أفضل أن تتفاجأوا بالنهاية ماثلة أمامكم
وعلى العموم مازال المشوار طويلا ..فهناك شخصيات لم نتناولها بعد
وأنا أخبرتكم سابقا أن هدفي أن تغوصوا داخل كل شخصية
وليس الأحداث لمجرد الأحداث

ولمن يخشى أن ألد قبل نهاية القصة ..أقول أنا الآن في الشهر السادس
إن شاء الله أكمل لكم الرواية قبل ولادتي إن كتب الله وأراد ذلك
دعواتكم لي أرجوكم أن يوفقني الله ويهون علي ويحميني من كل شر
أشعر هذه الأيام بصداع يتكرر كثيرا
دعواتكم لي أرجوكم


أممممم قضية أخرى أنا أراها ممتعة وفيها حديث طريف
بعض متابعاتي الغاليات
عتبوا علي أني استخدمت مصطلح شهداء حين تكلمت عن "شهداء مانشستر"
وفي ظنهم أني أنا من منحتهم هذا اللقب بينما هم غير مسلمين
وأود أن أقول أن هذه تسمية تاريخية لهذه الحادثة الشهيرة جدا في التاريخين البريطاني والايرلندي
وليست من عندي (The Manchester Martyrs)
و Martyr تعني شهيد وليس لها ترجمة أخرى
وهل تعلمون عزيزاتي أين غرابة هذه الحكاية؟؟
أن الشهداء المقصودين لم يكونوا بريطانيين بل هم إيرلنديين
وفي دبلن عاصمة إيرلندا يوجد قبر رمزي على شاهده أسماء الثلاثة الذين أعدموا على خلفية ماحدث
هذا القبر اسمه The Manchester Martyrs
وفي مانشستر نصب قبر آخر يخص ذات الحادثة ولكن من زاوية أخرى
وماحدث باختصار كان حكاية مثيرة تصلح فيلما وربما تكون حولت فيلما
وخصوصا أن أحد الأطراف كان أمريكيا

كان اثنين من زعماء الجيش الجمهوري ينقلان للمحاكمة في مانشستر
فأعد 30 شخصا من هذا الجيش كمينا لإنقاذ قادتهم
وحاوطوا العربة التي كانت تنقلهم
الرقيب الانجليزي الذي كان بداخل العربة رفض فتحها
لذا أطلقوا الرصاص على القفل
ومن حظه العاثر أن يكون في ذات اللحظة يضع عينه على القفل ليرى الخارج
فتخترق الرصاصة عينه وجمجته..رغم أنهم لم يكونوا يقصدون قتل أحد
فحوكم ثلاثة منهم بالإعدام أحدهم كان أمريكيا
وفي المحاكمة أطلق أحدهم صرخة (لتحيا إيرلندا) التي أصبحت نشيدا رسميا لإيرلندا
وقيل أن المحاكمة لم تكن محاكمة لكنها مجزرة ظالمة
لذا ظلت مانشستر مصدر كراهية من الايرلنديين
حتى أنهم عادوا بعدأكثر من مئة وثلاثين عاما ليفجروا تفجيرا كبيرا فيها سنة 1996

صدعتكم صح؟؟؟
يالله بارتين اليوم
أنا حبيتهم كثير
يارب يعجبونكم
ويعوضونكم عن يومين الغياب
استلموا
47
و
48
.
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولاقوة إلا بالله
.
.


أسى الهجران/ الجزء السابع والأربعون


بيت محمد بن مشعل
غرفة العنود


حينما طلبت لطيفة من موضي أن تتصل بالعنود لتتأكد من حجز خبيرة التجميل
ارتعبت موضي وهي تشم في صوت العنود رائحة بكاء تحاول إخفاءه
لذا قررت أن تتوجه لبيت عمها
رغم انشغالها وأن عندهم عشاء رجال ضخم بمناسبة عودة مشعل ووالاحتفال بزواجه في آن

وهاهي الآن في غرفة العنود التي ما أن رأتها حتى انخرطت في البكاء
وكأنها تحتاج إلى من ينبش قشرتها الرقيقة المتهاوية

موضي بلطف: حبيبتي العنود.. ممكن تقولين لي ليش تبكين؟؟

العنود تشهق: فارس.. فارس..

موضي برعب: وش فيه فارس؟؟

العنود تشهق أكثر: يغازل

ثم ألقت بنفسها على السرير وهي تبكي بشكل أحد..

موضي لم تستطع أن تمنع نفسها من الضحك وهي تربت على ظهر العنود:
قومي قومي يالخبلة
تدرين؟؟.. قولي لي.. إبي عبدالله بن مشعل يغازل أقول لش يمكن
بس فارس مستحيل.. لا تصيرين هبلة

العنود مازالت تبكي: أنا شايفته بعيني يكلمها وباقي تقعد في حضنه..

وحكت العنود الحكاية كاملة كما شاهدتها

موضي تشد العنود وتجلسها وتقول لها بحنان: أكيد أنتي غلطانة
فارس مستحيل يسويها..
ثم غمزت موضي وهي تقول بمرح: وبعدين ليش تصيرين صكة كذا؟؟
خليه يودع العزوبية..

العنود تشهق: حرام عليش موضي.. أحر ماعندي أبرد ماعندش

موضي بعذوبة: عشان ترتاحين الحين بأدق على فارس وأنتي تسمعين

العنود برعب: لا لا لا

لكن موضي لم تستجب لرفضها وهي ترن على فارس

وقتها فارس كان في سيارة مشعل متوجها للمطار لاستقبال مشعل
حتى يعود مشعل مع زوجته في سيارته
ويعود فارس مع ناصر..

فارس التقط هاتفه وهو يبتسم: هلا والله بالشيخة موضي
لا تخافين رايح أودي سيارة أخيش
خلاص راحت علينا جا حبيب القلب

العنود قلبها يرتعش بعنف
ويكاد عرقها يتصبب حرا في برودة ديسمبر
وهي تسمع صوته الخشن العميق عبر (السبيكر) المفتوح

موضي تبتسم: خلك من البربرة.. يقولون صادينك تغازل

فارس بغضب: اقطعي واخسي.. ماعاد إلا فارس بن سعود يخربط

موضي تنظر للعنود وتبتسم وتكمل حوارها مع فارس:
اليوم في لونوتر شايفين البنت باقي تقعد في حضنك

فارس بغضب: تدرين موضي.. مهوب شغلش..
ومهوب أنتي اللي تجين تحاسبيني
وأنتي حسابش معي ياقليلة الحيا

موضي توترت وشعرت أنها ربما تكون أخطأت بالاتصال والعنود تسمع
لذا حاولت أن تسحب التوتر: ولا حتى المدام لها حق تحاسبك وهي شايفتك بنفسها؟؟

فارس بغضب كاسح: العنود اللي قالت لش..

العنود توقف قلبها وهي تسمع كيف تغير صوته من الغضب
وكم بدا لها مرعبا ومخيفا تردد نبرة صوته الغاضبة في الجو
وكأن الهوا سكن حولها خوفا
والجو يصبح خانقا وثقيلا

وموضي شعرت أنها تورطت لذا أجابت بصراحة:
أنا عندها.. وتراها تسمعك.. خل عندك شوي ذوق

فارس بغضب ناري: يعني هي تسمعني..زين العنود اسمعيني
حسابش عندي.. عشان ثاني مرة تدخلين حد بيننا
يعني مافيش صبر كم يوم وتسأليني بنفسش
أو من أولها ماعندش ثقة فيني.. أصلا رصيدش عندي كبير
ما يضر ذا الموضوع زيادة

العنود غضبت من تهديده الوقح لها فصرخت بصوت عالٍ حتى يسمع:
وأنا ماني بعبدة عندك تهددني وأنا عادني في بيت إبي..
على شنو شايف حالك؟؟

موضي أغلقت السبيكر بسرعة وهي تهتف لفارس:
فارس الله يهداك مافيه شيء يستاهل

فارس بغضب: دواش أنتي وياها عندي..
ثم أغلق الهاتف..

وموضي ترجع للعنود الباكية وتحاول تهدئتها وإقناعها
أن فارس يغضب بسرعة ويرضى بسرعة
بينما العنود كانت تشعر أنها مجروحة بعمق منه ومن قسوته
وقبلها من المشهد المهين الذي رأته
مشاعرها الرقيقة كانت مستباحة ومستهاضة حزنا وألما
وغيرة مرة جارحة



*************************



مطار الدوحة الدولي

مشعل وهيا يصلان
هيا متوترة جدا
قلقة
مرتاعة
مشاعرها تنزف توترا وخوفا غير مفهوم

راكان كان قد أخذ أذن لدخول المستقبلين لصالة الاستقبال الرئيسية
صالة الحقائب
ولكنه لم يحضر.. بقي في المجلس لاستقبال الرجال مع والده وعمه
ولأن استقباله لصديق عمره لابد أن يكون استقبالا خاصا

ومن جاء للاستقبال فارس وناصر
ومشعل ليحضر لطيفة.. لأنه لابد أن يكون هناك أحد لاستقبال هيا

وهاهما يصلان
وهيا توترها يتصاعد
وهي تود لو تخفي وجهها في ظهر مشعل توجسا وقلقا

ثلاثة أجساد ضخمة تتوسط البهو
عرفت هيا فورا أن اثنين منهما مشعليان أصيلان
الثالث لا يشابههما إلا في الطول والعرض فقط
تأخرت عن مشعل قليلا وهي تراه يتوجه ناحيتهم وابتسامته تتسع وتشع
شعرت أنها غريبة تماما وهي تتأخر أكثر وتتقزم
وهي ترى استقبالهم الحار له
شعرت بدموعها تقفز إلى محاجرها
وذكرى والدها ووالدتها تقتحمها بعنف
شعرت أنها وحيدة وهي ترى مشعل بعيدا عنها
في أحضان أهله
لم ترَ من قبل أسرايره بهذا الانفتاح
وابتسامته بهذا الصفاء
وكأنه يحلق ويتحرر من سجنها له أخيرا

وهي في أفكارها المرة
شعرت بيد رقيقة تسحبها لتحتضنها
وصاحبة اليدين تهمس بصوت عذب حنون:
الحمدلله على سلامتش.. نورتي الدوحة وبيت هلش
أنا لطيفة بنت عمش وأخت مشعل الكبيرة

غصبا عنها وجدت هيا نفسها تنخرط في بكاء مكتوم
وهي تحتضن لطيفة
شعرت بانفعال عميق وهي ترى أن هناك من تذكرها
وغمرها بمشاعره
في الوقت الذي كانت مشاعرها مستثارة ومتحفزة وعلى شفا الانهيار

وقتها كان مشعل يلتفت لها
شعر بألم عميق لأنه علم أنها تبكي
(أما لهذا البكاء والوجع من نهاية؟!)

الشباب ناصر وفارس أخذا أرقام الحقائب من مشعل
ليحضراها هما
وأعطى فارس مشعلا مفتاح سيارته

خرج مشعل مع مشعل
ولطيفة وهيا

حتى وصلا المواقف للسيارتين المتجاورتين

حينها لطيفة ألقت بنفسها في حضن شقيقها
مشعل احتضنها بقوة وحنان
وهو يقبل رأسها: اشتقت لش لطوف والله العظيم

لطيفة بحنان: وأنا أكثر ياقلب أختك

حوار عذب وعميق وشفاف مليء بالاهتمام كان يدور بينهما

الحوار والأحضان أثارت غيرة شخصين محرومين منها إلى حد الوجع
مشعل بن محمد وهيا
فكلاهما محتاج لحضن نصفه الآخر ويفتقده بوجع
وهو يرى كيف أن نصفه الأخر متدفق مع غيره ومليء بالحب والحنان
الذي هو في أمس الحاجة إليه..

مشعل لشقيقته بحنان: لطيفة تعالي معنا..

لطيفة بذوق: لا حبيبي.. أنت روح أنت ومرتك..
وأنا بأروح مع خويي اللي جيت معه
أنا ما أبور في أبو محمد..

مشعل بهدوء: الله يخلي لش أبو محمد.. ما يستاهل من يبور فيه..

جمل عفوية لكنها في القلوب المثقلة تؤول بعشرات المعاني

مشعل الكبير بهدوء: يالله يأم محمد..

هيا شعرت أن إحساس الغربة يعاودها بعنف..
وهي تركب إلى جوار مشعل
تحاول أن تفتح حوارا ما: سيارة من هذي؟؟

مشعل بهدوء: سيارتي..

هيا بذات الهدوء: حلوة ماشاء الله.. متى اشتريتها؟؟

مشعل بسكون: من كم شهر.. في الصيف هذا اللي فات..

حوار غبي باهت.. ولكنه حوار قد يؤدي لشيء ما
وهاهو يؤدي وهيا تتجاوز حبسها لمشاعرها وتقول بخفوت متوتر:
مشعل أنا خايفة..

مشعل شعر أن قلبه يقفز وهي يسمعها تعبر عن خوفها
كان بوده أن يحتضنها.. يطمئنها.. يبعد عنها وساوس الخوف والقلق
رد عليها بطمأنة: لا تخافين من شيء (كان سيقول وأنتي معي، لكنه أكمل):
صدقيني بتنبسطين وترتاحين... هلي ناس طيبين
وكفاية إنش بتشوفين سميتش.. هي بروحها تكفي عن كل الناس

توترت هيا أكثر لذكر جدتها التي يمزقها شوقها لرؤيتها
سترى والدة سلطان أخيرا
الحلم الذي مات وهو يحلم به!!
(سأراها يا سلطان.. سأراها
أمك.. عبق رائحتك
حلمك السرمدي
وجع غربتك التي عشتها في وطنك
سأراها
وكم يمزقني شوقي لها
وخوفي من رؤيتها!!)



السيارة الآخرى
مشعل ولطيفة

مضت لحظات صمت قبل أن يقطعها مشعل بهدوء وعيناه مثبتتان على الطريق:
وصدق ما تبورين في أبو محمد؟؟؟
واللي تسوينه فيه شتسمينه؟؟

لطيفة بذات هدوءه ويداها مثبتتان في حضنها:
أبو محمد أول من بار..والرد من جنس العطا

مشعل بعمق: لطيفة احنا عشرة عمر
وأظني إنش تعرفين أني ما أقول شيء ما أعنيه
أنا أعتذرت لش.. لمتى وأنتي تصديني كذا؟

لطيفة بألم حاولت تغليفه بالبرود لكنها فشلت:
13 سنة وأنت تعاملني كني طوفة
لحد ما خلاص كانت القشة اللي قصمت ظهر البعير
مشاعر شفقة وكسر خاطر
وعقبه لقيت نفسك تورطت
أنت قلتها وخلاص.. ومايصير تراجع ولازم تثبت أنه هذا قرارك من البداية
أو يمكن عجبتك اللعبة وقلت خلني أكملها
مشاعري مهيب لعبة لك يا مشعل
تبيني أصدق أني قدامك 13 سنة وما مليت عينك
وفجأة صرت تموت علي
لا ومشاعرك ماطلعت الا في نفس الوقت اللي كنت تظن إني مريضة



***********************



منزل عبدالله بن مشعل

الصالة السفلية

مشاعل تمسك بيد جدتها وتحاول أن تجلسها وهي تقول لها بحنان:
يمه فديتش اقعدي
هذا هم على وصول
يمه مايصير توقفين على أرجيلش ذا الوقت كله

الجدة بخليط من التوتر والشوق والحنين:
مافيني صبر يأمش.. مافيني صبر
ليتني رحت مع لطيفة

مشاعل مازالت تقف جوارها كما تفعل منذ أكثر من ساعة
فهي لا يهون عليها أن تجلس أو ترتاح وهي ترى قلق جدتها وتوترها
مشاعل بالذات شديدة الاهتمام بجدتها وهي المسؤولة عن كل شيء يخصها
طعامها وملابسها وأدويتها

ترد عليها بحنان: وين تروحين مع لطيفة
تعب عليش فديتش

ثم أكملت بحماس وهي تسمع صوت سيارة تتوقف في الخارج:
شكلهم جاو يمه..

واقتربت من الشباك لترفع طرف الستارة
وترى بالفعل سيارة شقيقها مشعل تتوقف






أسى الهجران/ الجزء الثامن والأربعون



بيت عبدالله بن مشعل

مشاعل وجدتها تقفان في منتصف صالة البيت الرئيسية

مشعل يدخل
وخلفه خيال متشح بالسواد

الجدة قلبها يصطرع شوقا مضنيا لهذا الخيال
بالتأكيد هي مشتاقة لمشعل

ولكن مشعل رأته منذ أشهر قليلة
لكن هذا الشبح الأسود هو وجع 27 سنة مضت
27 سنة مرت وهي تطوي أحشائها على ألم يمزقها
ألم حزَّ عميقا في أعمق أعماقها
حتى بات غائرا كالوشم
وجع شوقها لابن حُرمت منه
ثم انتزعت منه الحياة في عز شبابه
وماترك خلفه غير هذه الصبية
هي كل مابقي منه
كل مابقي من رائحته
هي ما تبقى من أمل عاشت سنين شيخوختها ترتجيه
أمل دعت ربها طويلا أن يسكن روحها برؤيته
قبل أن يأخذ أمانته إليه


مشعل اقترب أولا
احتضن جدته وقبل رأسها وهو يسلم عليها
ولكنها كانت عاجزة عن الرد
لأول مرة في حياته جدته لا ترحب به عشرات المرات
كان يعلم السبب ولا يلومها
لذا تأخر قليلا ليرجع إلى هيا
هيا التي كان يلفها إعصار مشاعر كاسح
كانت ترتعش بعنف وهي على وشك الانهيار

مشعل أمسك بيد هيا بحنان وهو يشدها
ويقول لها بلطف: تعالي سلمي على سميتش

هيا أزالت نقابها بأصابع مرتعشة
كانت تريد أن ترى جدتها وجهها
رغم أن جدتها كانت تحتفظ ببرقعها على وجهها

اقتربت هيا بخطوات مترددة
وعيناها مثبتتان على عيني جدتها الممتلئتان بدموع تعلقت بأهدابها

شعرت هيا أن روح والدها تحوم حولها
لم تشعر بقوة حضوره يوما كما تشعر اليوم
(هل عدت معي ياوالدي؟؟
هل تراها الآن كما أراها؟؟
هل ترى من حرموك من أحضانها؟!
هل ترى من استنزفك شوقك لأحضانها؟!!
هل ترى وجع أحلامك ويأس سنينك؟!!
هل ترى مابقي من ذكراك في رائحتها؟!!
كم تبدو جدتي عظيمة وشامخة يا أبي
كنخلة باسقة تضرب بجذورها في عمق الأرض؟؟
هل ستتقبلني وتحبني كما كنت أنت تحبني؟!!
هل سأشعر في أحضانها بدفئك وبعضا من عبقك الذي استنزفني شوقي إليه؟!!)


بقيت الاثنتان لبرهة متقابلتان
كل منهما تنظر للأخرى
الجدة لكل تفصيل في وجه هيا
وهيا لعيني جدتها اللتين أحاطت بهما تجاعيد غائرة
تحكي سيرة سلسلة طويلة من الألام

حينها الجدة شدت هيا واحتضنتها بعنف حانٍ
ثم انهارت هيا في أحضان جدتها
وهي تبكي بصوت مسموع
والجدة تسيل دموعها بصمت
وهيا تهتف بجملة واحدة
" مات وهو مايبي شي في الدنيا إلا شوفتش
مات وهو مايبي شيء في الدنيا إلا شوفتش"

الجملة التي أثارت أقصى أوجاع الجدة
ليبدأ صوت نشيج مؤلم يتعالى من روحها المثقلة

حينها صُعق كل من مشعل ومشاعل اللذين كانا أنهيا للتو
سلامهما الحار على بعضهما
فهما مطلقا لم يسمعا بكاء جدتهما قبلا

مشعل اقترب من هيا التي مازالت في أحضان جدتها
وهمس في أذنها بعتب: مافيه داعي تقلبين مواجعها بالكلام
جدتي عمرها مابكت قبل اليوم

هيا رفعت رأسها وابتعدت قليلا وهي تمسك بكف جدتها التي مازالت تنشج
وهي تهمس لها بحنان باكٍ: يمه فديتش.. خلاص لا تخربين علي فرحتي بشوفتش

الجدة بعمق متألم: إذا هو مات وهو يبي يشوفني
أنا أموت في اليوم ألف مرة لأني ماقدرت أشوفه

حينها مشاعل الرقيقة التي كانت تحاول التماسك انهارت في بكاءها الخاص

مشعل بحيرة بين الباكيات الثلاث:
خلاص الله يهداكم أنتو بتسوون مناحة
أذكروا الله
قولوا لا إله إلا الله

ثم توجه لجدته وشدها وأجلسها على الأريكة
وجلس هو إلى جوارها وهيا بجوارها من الناحية الأخرى
حتى تأكد أن الاثنتين سكنتا
حينها توجه لمشاعل التي كانت تجلس على كرسي لوحدها
وتبكي بصمت
جلس على طرف الكرسي واحتضنها بحنان: وأنتي يالدلوعة على طريف

حينها انتبهت هيا إلى حنانه المتدفق مع شقيقته
يبدو كما لو كان سيذوب من أجلها
هاهو يحتضنها مرة تلو الأخرى وهو يحايلها ويمازحها
حتى رأى ابتسامتها.. حينها أشرق وجهه بإبتسامة صافية
(ياترى ممكن يكون معي في يوم كذا؟!!)

حينها مشاعل قفزت وهي تقترب من هيا
وتسلم عليها بحماس وانفعال مغلفان بخجلها وعذوبتها
وهي تعتذر بتهذيب حقيقي.. وتسأل هيا عن أحوالها.. وترحب بها برقة

شعرت هيا أنها تبدو ذكرا فعلا أمام أنثى مثل هذه
كيف تتكلم بخفوت.. وتنتقي عباراتها برقة
ويدل كل مافيها على أنوثة مصفاة
من طريقة تحريكها ليديها.. لتعبيرها بملامحها.. لتحكمها بدرجة صوتها

وهيا مازالت مبهوتة في عذوبة مشاعل ورقة انثيال عباراتها
سمعت صوتا طفوليا رفيعا يأتي من الأعلى:
الزرافة جا ماحد قال لي..

مشعل حين رآها اتسعت ابتسامته
وهو يتلقاها وهي تنزل كالسهم من الأعلى
ليحملها عاليا وهو يحتضنها وضحكاتها تتعالى وهي تقول: وش جبت لي؟؟
ومع جملتها تغمر وجهه بالكثير من القبلات التي تعبر عن اشتياقها الطفولي الشفاف

مشعل يضحك: ماجبت لش شيء.. زعلان عليش..

يقوله وهو ينزلها وهي تحتضن خصره :
أفا.. أبو عبدالله زعلان
نزل رأسك خلني أحبه.. وجيب لي هديتي
لأنه مستحيل تنساها

مشعل مازال يضحك: أبوك يالثقة.. الشناط مع ناصر وفارس
إذا جات
الشنطة الصغيرة كلها لش أنتي ومريوم

ريم تضحك: مالي شغل في مريوم.. كلها حقتي..

وهو في حواره معها
الحوار الذي كان مدار تركيز شخص افتقد بعنف لهذه الأجواء العائلية

دخلت أم مشعل من ناحية المطبخ

وهيا مازالت تراقب

لقاء مشعل بأمه استثنائي تماما
حنان مصفى ولهفة كاسحة وتبجيل غريب

كان مشعل يغمر رأسها ويديها بقبلاته
وهي تتحسسه كأنه تريد أن تتأكد من وجوده أمامها

مشعل يبتسم: والله إني طيب لا نقص مني يد ولا رجل

أم مشعل بحنان مصفى وعيناها تلمعان ببريق الدموع:
أدري أنك طيب

ثم ألتفتت على هيا التي كانت واقفة للسلام عليها:
وخصوصا عقب ما تطمنت إن بنت سلطان معك وتراعيك

شعرت هيا بخجل مؤلم
(أي مراعاة؟ أنا لم أكن أكثر من حمل ثقيل هو من كان يراعيه)

أم مشعل رحبت كثيرا بهيا وهي تسألها عن أحوالها بحنان واهتمام
الأمر الذي أشعرها بالكثير من الخجل والتأثر

حينها دخل اعصار آخر من أعاصير آل مشعل العذبة
قادم من باب الصالة الرئيسي
كانت تصرخ بحماس: خيانة .. خيانة
ميشو يالعلة .. أشلون مشعل وصل وما تبلغيني

حينها مشعل وقف وهو يبتسم ابتسامة شاسعة:
والله المفروض أنتي قاعدة تنتظرين أخيش الكبير
مهوب تلوبين وتبينهم يبلغونش

موضي تقترب وهي تبتسم بسعادة: كنت عند بيت عمي محمد
واحسب إني بارجع قبل توصل.. السموحة فديتك

تستمر اللقاءات الاستثنائية
أمام عيني هيا
كل لقاء له مع أهله رأت أن له خصوصيته واستثنائيته
بدءا من أبناء عمه فلطيفة مرورا بجدته ثم مشاعل فريم ثم والدته والآن موضي

وموضي بالذات كان للقاءه بها عبق خاص
فهناك اختلاف حدث
فموضي طُلقت وهو في الخارج وعادت لبيت أهله
وموضي كانت سعيدة أنه لم يكن موجودا حينها ولم يعلم بما حصل لها
فهي تعلم معزتها عنده.. وأنه لا يرضى عليها حتى أن تخدش

طال احتضانه لها
وهي انفعال عميق يهزها
وإحساسها بوجوده يسكن بعضا من روحها الممزقة التي تخفيها عن الجميع

ثم ألتفتت موضي لهيا وهي تسلم عليها وتحتضنها بحماس
وتغدق عليها الكثير من الترحيب والانفعال والتعليقات المرحة

مشعل جلس معهم لخمس دقائق كان يدور بينهم فيها حوار صاخب
بينما هيا جالسة جوار جدتها صامتة
ومشاعر غريبة مليئة بالانفعال تلفها

بعدها وقف مشعل وهو يقول:
أنا باروح للمجلس مابعد سلمت على أبي وعمي
وماني برايح لهم ببنطلون

ثم ألتفت لمشاعل وهو يسأل:أبي أبدل.. ثيابي جاهزة؟؟

مشاعل قفزت باحترام وهي تقول:
بتلاقي ثوب وغترة مكوية ومبخرة معلقة في غرفة الملابس حقتك
وعلى العموم كل ثيابك البيض والشتوية والغتر مكوية ومبخرة في الدولاب
لو ماعجبك اللي طلعته طلع اللي تبي..

ثم أكملت موضي بذات الاهتمام: وترا كل نعالك وجزمك تكرم
وديناها ولمعناها وتوه السواق جابهم اليوم

مشعل يبتسم وهو يصعد ويقول بحنان لشقيقتيه: الله لا يخليني منكم

هيا شعرت بضيق يكتم على نفسها حين رأت كيف اهتمام شقيقاته به
بينما هي لم تشعره يوما بأدنى اهتمام رغم حرصه الدائم عليها
شعرت حينها بعمق صبره معها
وقلة تهذيبها معه
فشخص مثله تعود على كل هذا الاهتمام والتدليل
كان سيفترض أن زوجته لابد أن تقدم له بعضا من هذا الاهتمام
لكنه لم يطلب منها يوما شيئا
وهي لم تقدم شيئا
سوى الأمور الاعتيادية التي كانت ستفعلها لنفسها من الطبخ والتنظيف والغسيل

بعد صعود مشعل استمر الحوار بين البنات وأمهم والجدة وهيا
التي كانوا يسألونها عن أحوالها باهتمام حقيقي رقيق

موضي بحماس: أشلون مشعل معش؟؟ إذا مقصر عليش بشيء قولي لي أقطع أذانيه

هيا تبتسم: لا والله مايقصر ولا قصر بشيء..

أم مشعل بحنان: هيا يأمش ترا بكرة مسوين لش عشا وبيجون ناس كثير
إذا قاصرش شيء.. موضي وإلا لطيفة يودونش بكرة السوق

هيا ارتبكت: عشا شنو يمه؟؟

أم مشعل بهدوء: يأمش أنتي عارفة إنه عرس عيالنا وبناتنا عقب حوالي 10 أيام
ولازم نحتفل فيش قبلهم.. الناس يبون يتعرفون عليش

شعرت هيا بتوتر كاسح.. كيف ستقابل كل هؤلاء الناس
وهي مازالت لم تتعرف على عائلتها بعد

وحينها رأت ما أثار توترها وانفعالها أكثر وأكثر
وجعل قلبها يصطرع بجنون
ودقاته ترتفع
وترتفع
وترتفع



#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آل مشعل من وحي وابداع أنفاس قطر, ماشاء الله تبارك الله إبداع خرافي خراااااافي مبهر, مبروك وسااااااااام التميز ياقلبي, مبهرة أنفاس وأنتِ تحيكين أسى الهجران بخيوط من ذهب وإبداع وتمكن وثقافة, أسى الهجران, أنفاس قطر, أنفاس قطر صورة مشرقة لكل قطر والخليج صورة الإبداع الخيالية, انا احتكرت راكان خلاص ....روح الامس....زارا خذي انتي حمد ههههه, انفاس قطر قمة الأبداع يعطيك العااافيه والله يرزقك الذريه الصاالحه, رائعه بكل ما تحمله الكلمة من معنى, رواية جديده للكاتبه أنفاس قطر راااااااااااااااااااااااااااااااااائعه, فارس بن سعود أملاك بنت الخالة وبس, وااااااااااااااااااو القصة من البداية روووووووووووعه, قصة المبدعة انفاس قطر, قصة بقلم أنفاس قطر, قصة قطرية لأنفاس قطر, كل الابطال من حقوق زارا الراائعه لانه مو طلبها.هذاا طلب الابطال شخصيا.هع
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t109466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-10-14 08:48 AM
ط£ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© This thread Refback 20-08-14 04:11 AM
ط£ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© This thread Refback 16-08-14 08:35 AM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 01:45 AM


الساعة الآن 01:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية