كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
صباحات السعادة التي أتمناها لكم
وصباحات الألق الذي تتمتعون به
وصباحات الروعة التي تشبههكم
وصباحات المشاعر التي أغرقتموني فيها
أرحب بكل المنظمات الجدد
وبطلات التعليق الأول
وبكل صديقاتي وأخواتي المستمرات في مؤازرتي
سامحوني لو كنت أقصر في حقكم
بودي لو أقطف لكم نجمات السماء
وأشعة الشمس.. وندف السحاب
لأن هذه الأعالي هي ما تناسب أرواحكم الأسمى
اليوم الجزء الثلاثون
ونحن على وشك الدخول في تغيير جديد في الأحداث
كثيرا ما أسأل عن غياب بعض الشخصيات
خصوصا ناصر ومشاعل وراكان ومريم
كل شخصية ستأخذ حقها
مشاعل وناصر
أعلم أنه حتى الآن لم يتم تناولهما
قصة مشاعل وناصر أطهوها على نار هادئة جدا
وستتدرج بروية
سنبدأ بموقف اليوم يليه مواقف سيكون لكل منها هدف
ناصر بالذات ينتظره أكشن مختلف سينعكس بعنف على مشاعل
ولكن ليس قريبا.. انتظروه
راكان ينتظره أكشن مثيرا جدا
وليس ما سيحدث في البارتات القريبة
لأن هناك ما سيحدث معه قريبا.. ولكن بعد حين حين
مريم ينتظرها أحداث بعمقها وأختلافها
انتظروها فقط
أخبرتكم قبلا
أن هدفي في هذه القصة أن تغوصوا في ثنايا الشخصيات
لا تستعجلوني.. دعوني أستمتع معكم وبكم
إلا لو كنتم تمللتم مني
وتريدون أن أسلق لكم القصة؟!!!
استلموا
الجزء الثلاثين
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولاقوة إلا بالله
.
.
أسى الهجران/ الجزء الثلاثون
شقة مشعل بن عبدالله
هيا تقول بخفوت:
مشعل أنا أبي لي غرفة بروحي
أعتقد أنك فاهم إنه إحنا تزوجنا في ظروف غير طبيعية
وأنا مازلت غير متقبلة لفكرة الزواج كلها
وما أعتقد إنك بتطالبني بحقوق أنا مهوب مستعدة لتقديمها
مشعل يتجاوزها وهو يلقي بنفسه على الأريكة ويقول بإرهاق:
فيه غرفة نوم فاضية جنب غرفتي الحين بأشيل شناطش فيها
ولا تخافين ماني مطالبش بشيء غير إنش تخفين من عصبيتش
تراني مافيني صبر على الحنّة الواجدة..
هيا بنبرة غضب: تهددني؟؟
مشعل بتأفف: الله يهداش بس.. دائما متحفزة ومستعدة للهجوم
ترا أنا ما أنا بعدوش.. عشان أهددش
هيا أخذت نفسا عميقا.. وهي تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
ثم دخلت لداخل الشقة لإكتشافها ولفسخ عباءتها
تشعر بالخجل من خلع عباءتها والجلوس أمام مشعل بدونها
ولكن لابد أن تعتاد على ذلك عاجلا أو آجلا
فتحت باب الغرفة الأولى
اكتشفت فورا إنها غرفة مشعل
مكتب مكدس عليه كتب
وملابس ملقاة على السرير
ورائحة عطر رجولي فخم داعبت أنفها فور فتح الباب
شعرت بالخجل يكتسحها
أغلقت الباب وتوجهت للغرفة الأخرى
كانت غرفة نوم أنيقة ونظيفة وخالية تماما
سوى من بعض ملابس رجالية في الدولاب
أزاحتها هيا إلى الجانب
لأنها لا تعلم ملابس من هي
خلعت عباءتها وحجابها وعلقتهما
نظرت لنفسها في المرآة
كانت ترتدي بنطلونا واسعا أسود اللون
وبلوزة سماوية لنصف فخذها
وشعرها مجموع في صرة أسفل رأسها
مطلقا ليس منظرا مناسباً
ليكون المرة الأولى التي يرى فيها زوج زوجته
ولكن هل هما زوج وزوجة فعلا؟؟
وهي سارحة في أفكارها
طُرق الباب
كان مشعلا يحمل حقائبها
حقيبتان ضخمتان يحملهما بخفة
همست بخجل: ادخل
دخل مشعل ثم وقف في منتصف الحجرة ليضع الحقائب
وهو يشعر بحرج غير مفهوم
بدت له رقيقة وضئيلة
بعيدا عن العباءة التي كانت تخفي معظم تفاصيلها
اعترف لنفسه أنه مبهور بعنقها الطويل الشامخ
قال كمحاولة لتبديد احساسه:
الملابس اللي في الدولاب ناسيهم راكان ولد عمي لما زارني العام..
حطيهم في كيس وفضي الدولاب لش..
هيا بهدوء: إن شاء الله
أجابها بذات الهدوء: محتاجة شيء ثاني؟؟
هيا بهدوء: لا شكرا
ثم استدركت بحزن عميق: مشعل أغراض أمي وش سويتوا فيها؟؟
مشعل بهدوء: الملابس كلها في شناط وخليتها عند إمام المسجد
لين أشوف إذا أنتي موافقة خليته يدخلها في التبرعات
وباقي الأغراض بتلاقينها في شناطش
والكراتين اللي برا فيها كتبش
وبكرة باشتري لش مكتب
**********************
بيت مشعل بن محمد
وجبة الغداء
أسرة مشعل تجتمع كاملة على الغداء
يجلسون على الأرض حول سفرتهم
لطيفة مشغولة بإطعام جود
ومشعل مشغول بمراقبتهما
لا يعلم أي ولع غريب أصابه
كل ما تفعله بات يفتنه
حتى في إطعامها لابنتها يتتبع حركة أناملها الرشيقة
ابتساماتها لها
تدليلها ومناغاتها لها
تبدوان كما لو كانتا جزءا من صورة مبهرة
الصورة قائمة بذاتها لا تعلم ماذا فعلت بقلوب معجبيها واندهاشهم
لطيفة انتبهت أنه لا يأكل
سألته بعفوية: مشعل الأكل ما عجبك؟؟
رد عليها بهدوءه الماكر: ولو قلت ما عجبني؟؟
كانت على وشك الرد بردها الاعتيادي الذي ربما كان يتوقعه
(بأسوي لك غيره الحين)
ولكنها ردت بهدوء متقن مغلف ببرود بارع
وهي ترسم ابتسامة من أجل أبنائها:
بأقول بكيفك يا بو محمد.. تسوي ريجيم أحسن..
ابتسم.. بل كان على وشك الانفجار ضحكا
لولا أنه تحكم في ردة فعله (كم أنتِ لئيمة!!)
أجابها بابتسامة: وأنا بأقول كثر الله خيرش يأم محمد
يجي منش أكثر..
(كم أنت بارد!!
لِمَ هذه الابتسامة؟!!
هل قلت نكتة ما أيها السخيف؟!!)
لطيفة ردت عليه بنفس مستوى خبثه:
وأنا بأقول خيرك سابق
وأنت راعي الأولة يا أبو محمد
وراعي الأولة ما ينلحق..
وأظني إنك فاهمني..
"تقصد أنك من بدأ وليس أنا!!"
لطيفة أنهت عبارتها له..
وحملت ابنتها وغادرت..
وهي تقول لأبنائها: إذا خلصتوا تعالوا لي في غرفتكم أدرسكم
عشان العصر أخليكم تشوفون الكرتون..
ومشعل يبتسم وهو ينظر إلى ظهرها وهي تغادر
(يعني أشلون؟؟
ياحليلش!!
تعتقدين سكتتني كذا؟!!
توش ماعرفتي مشعل يا لطيفة
انطري علي شوي بس)
*************************
بعد صلاة العصر
بيت عبدالله بن مشعل
الصالة السفلية
الجدة تتقهوى قهوة العصر وناصر وفارس عندها
جاءا للسلام عليها
فارس مازال متعبا ولكنه يمر للسلام على جدته
حتى لا يرهقها بأن تأتيه بنفسها
مشاعل في الأعلى
تسأل وكالة الأنباء ريم: من اللي عند جدتي؟؟
ريم (بعيارة): فارس أبو نص ذراع.. (لأن يده معلقة برقبته)
مشاعل قرصتها في ذراعها: عيب يا قليلة الادب
ريم تفرك مكان القرصة: ول قبصتها والقبر..
جعل نويصر يصرقعش كفين ليلة العرس
مشاعل بغضب: زين يا قليلة الأدب.. دواش عندي
ريم ترقص حاجبيها: إذا مسكتيني يا مرت ناصر سوي اللي تبينه
وخرجت تركض ومشاعل خلفها
ونزلت للأسفل وهي تركض على السلالم ومشاعل مازالت خلفها
وهي تقسم بأن تأدبها اليوم
كان فارس وناصر يجلسان متجاورين ووجهيهما للدرج
استغربا أولا نزول ريم كالإعصار وصوت ضحكاتها يتعالى
ثم المخلوق الآخر خلفها
مشاعل وصلت نصف الدرج ثم انتبهت لوجود مخلوق آخر يجلس بجوار فارس
مشاعل بقيت لنصف دقيقة وهي مازالت غير مستوعبة
وعيناها مثبتتان عليه
ثم رمشت بجزع وعيناها تمتلئان بالدموع وتعود ركضا للأعلى
الآخر هو..
كان فاغرا فاه..
على كثرة ما زار جدته لم يصدفها يوما..
رغم أنه تمنى كثيرا لو يلمحها فقط
فهل انفتحت له أبواب ليلة القدر اليوم؟؟
وهل دعت له أمه اليوم من قلبها
وقالت: "روح ياناصر الله يحقق لك أمانيك"
فارس رغم أنه غضب أولا
ولكنه لم يستطع منع نفسه من الانفجار من الضحك
وهو يرى ناصر مغفور الفم
فارس يمد يده السليمة ويغلق فم ناصر وهو يقول (بعيارة):
يا أخ سكر البلاعة ذي لا يدخلها الذبان
الجدة لم تنتبه لشيء مطلقا لأن ظهرها كان للدرج
ناصر يضع يده على قلبه ويقول بطريقة تمثيلية وهو يهمس لفارس:
فارس يا أخيك..
تكفى زوجوني الليلة.. لا أستخف عليكم
نعنبو داركم.. داسين ذا الملاك علي.. حرام عليكم يالمجرمين
في الأعلى مشاعل انخرطت في موجه بكاء حادة
آخر ما خطر ببالها أنها قد ترى ناصر
وفي هذا الوضع المحرج!!
خجلها منه يخنقها..
تكاد أن تموت خجلا وحرجا
وكلما استعادت الموقف وهو يبحلق فيها
بدأت في موجة جديدة من البكاء
************************
المقهى القريب من جامعة جورج تاون
قبل صلاة العصر
كانت باكينام تصل وتضع كتبها على طاولة خالية وتجلس
تريد أن تتناول شيئا خفيفا وتعود للسكن لتصلي وترتاح
كانت تضع ملاحظات في كتابها
حين اقتحم سكونها الصوت العميق الدافئ إياه:
وأخيرا عدتي لزيارتنا.. خشيت أن تكوني قد كرهتي شاينا الإنجليزي
رفعت باكينام عينيها
يبدو أكثر وسامة من المرة الماضية
هذه النظرة الغامضة في عينيه تفتنها
ابتسمت باكينام: انشغلت قليلا مع صديقتي
فوالدتها توفيت
هو بتأثر: خالص تعازيّ
باكينام بعذوبة: شكرا..
ثم قالت باللهجة المصرية: يخرب بيت زوئك وحلاوتك (حتى لا يفهمها!!!!)
ثم اكملت بالإنجليزية: هل تعلم أنك مصدر محيرة؟؟
ابتسم بغموض: أنا؟؟
ابتسمت: نعم أنت..
بذات الغموض: ولماذا؟؟
ابتسمت: مكسيكي يتحدث الانجليزية بنبرة بريطانية فاخرة..
وحوارك يدل على ثقافة.. وتعمل نادلا
أي من هذه الأشياء لا يثير حيرة..؟!!
بغموضه المثير: قابليني بعد أن أنهي عملي.. وأزيل حيرتك..
لأني لا أستطيع الثرثرة مع الزبائن؟؟
ابتسمت باكينام وهو تقول بذكاء: ومادمت أنا زبونة.. أحضر لي كوراسون وعصير برتقال لو سمحت..
ابتسم بدوره..
كلاهما يجيدان اللعب..
كلاهما ذكيان..
وخطيران..
خطيران جدا..
****************************
شقة مشعل بن عبدالله
مشعل بعد أن أدخل كل أغراض هيا لغرفتها
دخل إلى غرفته وأغلق الباب
وبدأ العمل على إطروحته
التي يقضي ساعات طويلة عليها يوميا
مرت أكثر من ساعتين حتى سمع أذان العصر
توضأ وخرج للصلاة
حين عاد كان يشعر بالجوع
تعوّد طيلة السنوات الماضية أن يخدم نفسه بنفسه
رغم أنه تعود في الدوحة على تدليل أمه وشقيقاته له
ولكنه هنا تعوّد أن يقوم بكل شيء بنفسه
وخصوصا أنه كان يعرف نوعا ما أن يطبخ
من رحلات القنص التي كانت تستغرق أسابيعَ
ولكنه الآن وكأي رجل شرقي يستحيل أن يطبخ لها
ولكنه أيضا لن يطلب منها أن تطبخ له
فهو مازال يجهل هذه الهيا التي تبدو له غامضة ومتباعدة
وهاهو يتوجه للمطبخ
سيعد له شطيرة وكأسا من الشاي
حين دخل رأى أمامه شيئا غريبا
اعتقد أن عينيه تخونانه
ولكنه كان فعلا شيئا غريبا ومبهرا وأخاذاً
********************
الساعة الواحدة والنصف ليلا
غرفة مشعل ولطيفة
كلاهما مستغرقان بالنوم
كلاً في مكانه
لطيفة في سريرها
ومشعل على أريكته
رن هاتف لطيفة
لطيفة نومها خفيف
مع الرنة الثانية كانت تصحو مرعوبة
تنظر للاسم وتلتقطه برعب: موضي عسى ماشر؟؟
صوت موضي يصلها متقطعا: لطيفة تعالي الحين.. الحين.. أنتي ومشعل
لطيفة برعب: وشفيش موضي؟؟
موضي بنفس الصوت المتقطع: مافيني شيء بس تعالوا الحين بسرعة
لطيفة تقفز لمشعل وتهز كتفه بسرعة: مشعل مشعل
مشعل يمسك يدها ويحتضنها وهو نائم ويهمس: أخيرا جيتي حبيبتي حرام عليش قلبي ذاب وأنا أتناش..
انتزعت لطيفة يدها (يحلم بحبيبة القلب) عادت لتهزه بعنف أكبر: مشعل مشعل
قفز مشعل مرعوبا: وش فيش لطيفة؟؟
لطيفة بقلق: موضي متصلة تقول تبينا نجيها الحين
مشعل برعب: عسى ماشر؟؟
لطيفة وقلقها يتصاعد: ماقالت لي شيء.. بس قالت تعالي أنتي ومشعل
مشعل يقفز لارتداء ملابسه: يالله بسرعة البسي..
لطيفة لبست وأيقظت خادمة البيت العجوز..
ووصتها أن تنام في غرفة بناتها حتى تعود
وهم خارجين من البيت
صدفهم راكان في الشارع وهو يدخل لداخل بيتهم
راكان اتصل بمشعل وهو يقول له بقلق: عسى ماشر مشعل؟؟
وين رايح أنت وأم محمد في ذا الليل؟؟
مشعل بقلق: موضي متصلة تبينا.
راكان بقلق: ذا الحزة.. طمني عقب.. لا يكون فيها وإلا في حمد شيء
بعد دقائق كان مشعل الذي قاد سيارته بسرعة جنونية
يقف أمام باب بيت حمد ويجد جميع الأبواب مشرعة
ويدخل هو ولطيفة وقلقهم يصل للحد الأقصى
ليفجعوا بما رأوه داخل البيت
#أنفاس_قطر#
.
.
.
.
|