كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
القصص المكتمله
________________________________________
الجـــــزء الرابــــــــــــع ..
انه صباح يوم الخميس .. اشعر براحه عجيبة.. راحه اجهل سببها .. ربما لأنني بدأت اعترف بغلطتي الشنيعه التي ارتكبتها .. لازلت في البداية.. سأذهب إلى مكتبتي واكمل اعترافي .. فقد اشعر بعد الانتهاء منه براحه ابدية .. حسنا سأبدا ..
توقفت عندما قررت ان اذهب إلى طبيب نفسي لكي اتعالج .. وهذا ماحدث .. اخذت موعدا مع احد الاطباء .. وذهبت .. دخلت إلي العياده .. وبدأت اتلفت يمنة ويسرة .. يا للمصادفه .. رأيت احد زملائي في الثانوية .. ترددت كثيرا .. لم استطع الدخول .. خجرت من العيادة على عجل .. تمنيت من الله ان لا يكون قد رآني.. جلست في سيارتي ولم استطع الخروج منها.. بدأت افكر وافكر .. تمنيت ان يكون قد نسى وجهي .. كنت سأعود إلى البيت .. ولكنني تلقيت اتصالا هاتفيا من العياده لكي يذكروني بموعدي ..فأخبرت الممرضه اني لن ادخل العياده إذا كان فيها احد.. طمأنتني وقالت لي: لا عليك سندخلك لغرفة خاصه .. ولن يراك احد ..
احسست براحه الآن .. ودخلت العياده مرة اخرى.. ولكنني هذه المرة اخفيت وجهي ودخلت .. جلست في تلك الغرفه وحيدا .. وانا انتظر دوري .. جاء الفرج.. وحان دوري .. دخلت غرفه الدكتور وبدأ يسألني وانا اجيبه .. اخبرته بحالتي .. اخبرته اني اضرب زوجتي واهينها وبعدها اجلس وابكي.. افرح واحزن لعذابها ..
انه طبيب رائع.. سألني سؤال واحد فقط.. قال لي: كيف عرفت زوجتك؟؟ انت تشك فيها كثيرا على الرغم من انك تحبها ..
صعقت من سؤاله .. اخبرته بقصتي كامله .. قال لي ان العلاج سهل جدا .. وهو ان اضاعف ثقتي بزوجتي اذا كنت احبها .. واعطاني حبوب مهدئة في حال انني وصلت لمرحلة البكاء الشديد .. عدت الى بيتي وانا اشعر برااحه عظيمة .. جلست في غرفتي وانا اتأملها وهي تتنقل من غرفه إلى غرفه .. كانت تقوم بترتيب المنزل .. اشعر انها قد ملت الجلوس معي ففي كل مرة اجرح شعورها واهينها.. من حقها ان تمل .. فأنا رجل سيء وهي في النهاية انسانه تحس وتتألم .. ناديتها .. فأتت ووقفت امامي.. طلبت منها ان تجلس بجواري .. تعجبت من طلبي .. من حقها ان تتعجب فانا لم اطلب منها هذا الطلب ابدا.. جلست بجواري .. وبدأنا نتحدث مع بعض .. تذكرت الايام الخوالي .. وكم كنت سعيدا معها .. وبدأت اتحدث واتحدث .. وكأن احدا قد منعني من الحديث لسنوات طويله .. وبعدها اخبرتها بأنني نويت العمل في شركة من الشركات .. سأعمل وسأدرس .. فرحت كثيرا لهاذا القرار.. لم اتوقع انها تخاف على مستقبلي كثيرا .. طلبت مني ان تشاركني العمل .. ستعمل هي ايضا ..لأنها تعلم ان الراتب الذي سأحصل عليه لن يكفينا .. فوافقت على طلبها على ان نعمل معا في الشركة ذاتها.. وافقت على الفور.. وفي اليوم التالي .. ذهبنا الي تلك الشركة وطلبنا العمل فيها .. وبكل سهولة تم قبولنا معا في تلك الشركة.. انه توفيق من الله تعالى .. فرحت كثيرا .. وبعدها ابلغنا الجامعه اننا سندرس وسنعمل.. سار كل شيء بيسر وسهولة .. كنا نعمل معا في الصباح وندرس معا في المساء .. كان اغلب وقتنا مشغول بالعمل والدراسه .. كانت نورة موظفه مجتهده .. عرفها الكل في اقل من شهر ..كانت تعمل بجد.. اما انا فقد كنت كسولا بعض الشي .. اجتهدنا وتعبتنا .. وكنا نجلس في كل ليلة ونتحدث مع بعض .. كل انا سعيد الان
تبدلت حياتنا كثيرا .. اصبحنا سعداء جدا.. إلا ان نورة لم تكن تتحدث معي كثيرا.. انها غاضبة مني .. على كل الذي حدث .. اعرف انها سامحتني ولكنني لازت اهينها في بعض الاحيان.. إلا انني لم اضربها ابدا ..
وفي احد الايام قررت الشركة التي كنا نعمل فيها تقرية مجموعه من الموظفين.. وصلني خبر الترقية من زملائي .. تمنيت من كل قلبي انا اكون بينهم .. لكن للأسف لم اجد اسمي بينهم.. كنت ساغادر المكان ولكني لمحت اسمي .. انه اسمي انا .. لحظة لحظة .. لم يكن اسمي بل كان اسم ................ اسم زوجتي !!!!!!!! ..نورة عبدالله زوجه محمد .. يا إلهي مالذي يحدث .. لماذا لم يختاروني انا .. واختاروا زوجتي .. لماذا؟؟؟ لقد فهمت .. زوجتي امرأة مجتهدا .. اما انا فلا .. ولا احد يريد موظف كسولا ..
عدت إلى مكتبي وانا محبط .. حاولت اني افرح لأن اسم زوجتي كان موجودا .. ولكنني لم استطع.. ماذا حدث .. لماذا لا افرح لوجود اسم زوجتي ..جاء احد زملائي إلي واخبرني ان الموظف الذي ستختاره الشركة.. سيكون مديرا على هذا القسم.. يقصد القسم الذي اعمل فيه.. ماذا يحدث.. تخيلوا لو تم اختيار زوجتي .. زوجتي ستصبح مديرتي .. لا لا يمكن .. هذا مستحيل ان اوافق على هذا ..
عدت إلى البيت وانا غاضب.. وكانت زوجتي تتكلم معي طوال الطريق .. انها سعيده .. فقد تم اختيارها بدلا عني .. اعرف ان لكل مجتهد نصيب.. ولكني لا استطيع تقبل تلك الفكرة .. فكرة ان زوجتي ستصبح مديرتي في الشركة .. سيسخر مني زملائي بالتأكيد .. اذا حدث هذا فسأستقيل من هذه الشركة .. لم انتبه لكل ما قالته لي ..
في المساء .. ذهبت إلى فراشي .. وكانت زوجتي سعيده بذلك الخبر .. لدرجه انها لم تستطع النوم .. وكانت تتحدث معي .. مللت منها وقلت: انتِ سعيده لأنه سيتم اختيارك لكي تصبحي مديره للقسم الذي اعلم فيه .. واعطيتها ظهري ونمت
بقيت صامته ولم تتحدث بعدها .. ويبدو انها لم تنم تلك الليله
وفي الصباح .. استقيظت متأخرا كعادتي .. ولم اجد نورة في سريرها .. قلت في نفسي لا بد انها قد ذهبت الساعه الآن التاسعه .. تذكرت .. اليوم سيتم الاعلان عن مدير القسم الجديد .. لا بد انها قد نجحت في ذلك.. وستكون هي المديرة الجديده .. سأذهب الآن إلى الشركة ..
دخلت مكتبي .. وجلست على الكرسي وبدأت اقلب صفحات الجريدة .. جائني احد اصدقائي يبارك لي..
سألته: على ماذا؟ على فوز زوجتي؟ ..
قال لي: لا بل فوزك انت .. لقد تنازل زوجتك عن المنصب الجديد .. ورشحتك انت..
لم اعرف بماذا ارد .. تركته واقفا في مكانه وانا خرجت من مكتبي بسرعه .. واتجهت الى مكتب زوجتي .. وفي طريقي الى مكتبها سمعت امرأتان تتحدثان عني وعن زوجتي
قالت احداهن: لابد انه قد ضربها في المنزل لكي تتنازل له
واجابت الثانية: من يدري .. ربما هددها بالطلاق ..
قالت الاولى: لو كنا انا وزوجي نعمل في شركة واحده.. وتم ترشيحي لمنصب عالي.. لكان اول المشجعين ..
الثانيه: وانا كذلك
وقفت في مكاني .. لم اعرف ماذا اقول .. يالي من زوج اناني .. لقد دمرت حلم زوجتي مرتين .. الاولى في اختيار التخصص الذي تريده.. والثاني في المنصب الذي حصلت عليه .. يالي من اناني .. لم استطع الذهاب لمكتبها .. عدت ادراجي لمكتبي.. فوجدت نورة بالداخل.. اقتربت مني .. وضحكت .. وقالت لي: مبرووووك سيدي المدير
احسست بحزن .. وكنت سأبكي .. انا اناني .. لقد فعلت لي الكثير .. تحملتني كثيرا .. وانا لا استطيع رد الجميل .. وفي النهاية تتنازل لي عن احلامها الواحد تلو الآخر
لاحظت نورة شرودي .. فسألتني : بماذا تفكر؟؟
نظرت اليها وابتسمت وقلت: انا آسف .. لقد حطمت حلمك مرتين
اجابتني بكل هدوء : لا عليك انا وانت واحد .. وانا سعيده جدا من اجلك
وخرجت من مكتبي بهدوء .. وبقيت انا وحيدا .. وحزينا ..
سأكمل ما بدأته في وقت لاحق .. فأنا لا استطيع ذلك الآن .. اعذروني ..
الجـــــــــــــزء الخـــــــــامـــــــس ..
اشعر براحة الآن .. سأكمل اعترافي .. حسنا في ذلك اليوم عدت الى المنزل سريعا .. وجلست في بيتي وحيدا افكر بكل ما يحدث حولي .. افكر بتضحيات زوجتي وافكر بظلمي لها.. بحثت عن حل لكل ما يجري .. ولكنني لم اجد سوى حل واحد .. ألا وهو الاعتذار عن كل ما بدر مني.. احضرت ورقة وقلم .. وبدأت اكتب الاعتراف .. لازلت احتفظ بتلك الرساله فقد وجدتها بين ممتلكاتي الخاصه.. اعرف انكم ستستغربون من وجودها بين ممتلكاتي انا .. والسبب بسيط جدا وهو انني لم اعطيها لزوجتي ابدا.. سأرفق الرسالة التي كتبتها لزوجتي .. هذه هي:
بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتي العزيزة: نورة ..
اعترف بأنني زوج ظالم وجاحد واناني .. واعترف انني عاملتك بقسوة .. سأسترجع معك كل ما فعلته ابتداءً من يوم زفافنا .. لن انسى ذلك اليوم حين قلت لك ستنامين في تلك الغرفة .. واننا سنقضي حياتنا في غرفتين منفصلتين .. هذا بحد ذاته اهانه كبيرة لك .. انا آسف عليها ..
امر آخر .. عندما ضربتك وشككت بك .. وجعلتك ترجعين إلى بيت والديك بائسة وحزينة .. .. انا آسف يا نورة .. آسف يا زوجتي العزيزة
لن انسى ابدا .. ذلك اليوم عندما تخليتي عن حلمك في ان تصبحي مدرسه .. وتركتي دراسه الآداب والعلوم .. والتحقتي بكلية الهندسه من اجلي .. ولكي تساعدني .. وكاني ردي على ذلك .. هو الجحود والنكران والضرب والاهانة
وايضا .. عندما قلت لك انني لم اتزوجك من اجل انجاب الابناء .. وعندما اجلستك بجواري .. وجعلتك تتحملين كل ذاك الكلام .. يا إلهي ما الذي فعلته بك؟؟!!!
وانتي دائما تقابليني بالاحسان والصبر .. وتتنازلين عن كل شيء من اجلي .. تنازلت عن ذلك المنصب من اجلي .. وفرحتي لي بذلك .. اما انا فقد غضبت كثيرا عندما علمت بانه قد تم ترشيحك انتِ
انا آسف .. آسف .. آسف يا زوجتي العزيزة
واعتذر عن كل ما بدر مني
زوجك .. محمد
هذه هي الرساله .. جهزتها ولكنني لم استطع ان اعطيها .. احسست بأن كبريائي سيجرح اذا اعطيتها الرساله .. طويتها .. واخفيتها عنها.. وانتظرت حتى عادت .. طلبت منها ان نخرج قليلا لكي نتمشى .. ودعوتها ولأول مرة منذ سبعه اشهر.. للخروج وتناول الغداء في احد المطاعم .. كانت سعيده جدا .. لم تستط وصف سعادتها بذلك
وخرجنا معنا .. قضينا وقتا ممتعا ومسليا مع بعض .. وبعدها ذهبا للتسوق في المركز التجاري .. وهناك .. وقف زوجتي امام محل للأطفال .. كانت تظر لفستان ابيض .. معروضا على واجهه المحل .. اعجبت بذلك الفستان كثيرا .. طلبت مني ادن ادخل معها المحل .. لا ادري ماذا حدث لي اجبتها بكل برود: ولماذا تريدين رأيته؟؟
قالت لي: لقد اعجبني كثيرا .. ومن يدري قد نشتريه يوما لبنتنا
قلت: ابنتنا؟؟ ألا زلتي تفكرين بها؟؟ .. اخبرتك من قبل بأنني لم اتزوجك من اجل الابناء ..(يا إلهي مالذي قلته .. تبا لي .. ما هذا .. لا لا لقد اخطأت .. ولكن) .. قطعت تفكيري بصوتها..
قالت لي: لا بأس .. فهمت .. متى سنعود إلى البيت؟
قلت: سأذهب إلى بيت والدي .. فانا لم ازره منذ زمن ..
قاالت: حسنا .. سآتي معك
قلت: سنذهب الآن
وخرجنا من المركز التجاري .. ركبت السيارة .. وكنت استرق النظر إليها .. كانت حزينة جدا .. ولم تكن تعلم ماذا ينتظرها في بيت والدي .. رحبت بنا والدتي .. وطلبت منا الجلوس ومحادثتنا في امر مهم .. تعجبت من طلب والدتي .. فقد بدت لي انها غاضبه جدا .. نسيت ان اخبركم بأن والدتي لا تزال شابه فقد تزوجت وهي فتاة صغيره .. وكان عمرها 14 سنة .. وانها الآن تعرف كل تقنيات هذا العصر بالاضافه انها امرأة متعلمه ..
سألتها: مالامر يا امي؟
قالت: لماذا كذبت علي انت و زوجتك هذه؟
قلت: نحن؟ نحن كذبنا عليك؟ اماه .. ماذا يحدث؟
قالت: انت كاذب .. انت وزوجتك هذه .. الم تقل لي انها صديقه شقيقة صديقك .. ايها المحتال .. لماذا لم تقل لي انك قد التقطها من تلك الشبكة العفنه
قلت: ولكن .. امي .. امي ماذا يحدث .. من كذب عليك .. من قال لك هذا .. من
قالت: اصمت .. لا اريد ان اسمع صوتك .. كل ما ستقوله لي كذب في كذب
ثم نظرت إلى زوجتي وقالت لها: ماذا فعلتي بابني ايتها المحتاله .. كم من الشباب عرفتي .. قلت له ان يتزوج ابنه خاله ولكنه رفض .. يبدو انكِ قد سحرته
قلت: امي .. من اخبرك بكل هذا
قالت: لقد عرفت كل شي بنفسي .. انا وخالتك .. لقد شككت في امر زوجتك هذه .. واذكر انني قد سألت والدتها قبل ان تتوفى.. سألتها عن صديقات ابنتها فقالت لي انها وحيده وليس لها اية صديقة .. وانها كانت تمضي اغلب وقتها امام جهاز الحاسوب .. وانت ايضا لا تملك اي صديق .. وتمضي اغلب وقتك امام الحاسوب .. .. وفي احد الايام جلست خالتك على جهازك .. وبدأ برنامج المحادثه بالعمل بنفسه .. وقام احد اصدقائك بمحادثتنا وعرفنا منه القصه كامله ..تبا لكِ ايتها المحتاله .. لقد سرقتي ابني مني
لم اعرف بماذا ارد على والدتي ..حاولت ان اهدأها ولكنها ابدت ان اقترب منها .. وقامت بطرد زوجتي من المنزل ..
بقيت نورة بالخارج واذكر ان الجو في تلك الايام كان شديد البروده .. وكان ماطرا .. بقيت في الخارج اكثر من ساعه.. والسيارة مقفله .. مسكينه هي نورة .. الا يكفيها ما افعله بها؟؟ .. بقيت اهدأ والدتي واخبرتها بما يحدث بيننا.. اقصد بيني انا وزوجتي .. اخبرتها بأننا كنا في غرفتين منفصلتين والان في سريرين منفصلين وانني لا افكر بان يكون لي اي ابن منها .. فهدأت والدتي وقالت لي: اذا اردت اني ارضى عليك .. فتزوج ابنه خالك
سكت.. ولم اعرف بماذا ارد عليها .. كنت افكر بكلامها .. فأعادت علي ما قالته : تزوج ابنه خالك كي ارضى عليك
قلت بصوت هادئ: ونورة؟
قالت: لا ادري .. افعل ما يحلو لك .. ولكن تزوج ابنه خالك .. واريد ان ارى ابناءك منها
وافقت لكي ارضى والدتي .. وخرجت من المنزل .. فوجدت زوجتي واقفه تحت المطر .. بدت متعبه وحزينة ومنكسره .. لم اعرف كيف اراضيها .. فأنا السبب في كل ذلك .. اتجهت إلى سيارتي .. وفتحتها وطلبت منها الدخول.. لا ادري من اين جاءت نوبة الحر تلك .. وفتحت جهاز التكييف متجاهلا تماما بقاء زوجتي تحت المرض.. والجو البارد .. عندنا إلى بيتنا .. ودخلت زوجتي غرفتها واغلقت الباب خلفها .. وبقيت تبكي وتبكي ..
حزنت من اجلها .. ولكنني تذكرت والدتي .. فأنا لا اريد ان اغضبها .. يكفيني ما فعلته بها .. دخلت غرفتي واغلقت الباب خلفي .. ونمت تلك الليله .. وفي الصباح .. اقتربت من غرفه زوجتي وطرقت الباب ولكنها لم ترد .. فقلت في نفسي لا بد انها لا تزال غاضبه وانها لن تذهب للعمل اليوم.. تركتها وخرجت
وبعد الانتهاء من الدوام .. ذهبت إلى والدتي .. التي فاتحتني بموضوع الزواج من ابنة خالي .. وبدأت تقول لي ان راضي يكمن في زواجك من ابنه خالك فلا تنسى ذلك ..
عدت إلى بيتي .. واتجهت إلى غرفة زوجتي .. طرقت الباب كثيرا ولكنها لم تجب .. خفت عليها .. وتذكرت انها وقفت تحت المطر فترة طويله .. وانني لم اكترث لذلك وقمت بتشغيل جهاز التكييف .. بحثت عن المفتاح البديل .. واخيرا وجدته .. فتحت باب الحجرة فوجدتها ملقاة ع الارض .. وكانت حرارتها مرتفعه.. ارتبكت .. لم اعرف ماذا افعل .. اتصلت بوالدتي واخبرتها ان نورة مريضة فأجابتني .. دعها لتموت.. واغلقت الهاتف
البستها عبائتها وحملتها إلى المشفى .. وبقيت هناك يومين كاملين.. وانا لم اكن بجوارها .. وهذا شيء مأكد .. بعد يومين عادت إلى المنزل .. وكانت علامات المرض بادية على وجهها.. لم اكترث لها .. وقلت لها ان والدتي تقول لي يجب ان اتزوج بابنه خالي لكي انال رضاها .. توقعت انها ستثور في وجهي.. وستغضب .. وستقلب البيت رأسا على عقب كما تفعل باقي الناس ولكنها اجابتني بكل هدوء: افعل ما امرتك به امك .. فرضى الوالدين من رضا الله .. اما انا فامرأة لا حول لي ولا قوة .. عرفتني منذ فترة قصيرة اما امك فقد حملتك في بطنها تسعه اشهر وقامت بتربيته احدى وعشرين عاما .. لا تنسى ذلك..
وبعدها استأذنت مني .. وذهبت لغرفتها ونامت
بقيت وحيدا .. وبدأت افكر في امي وزوجتي .. واحترت بين الاثنين .. ماذا افعل .. نورة موافقه .. لا بأس .. سأتزوج من ابنه خالي لكي ترضى امي .. لا بأس .. سأفعل هذا .. لن تعارض نورة هذا الامر .. لم اكترث لعواطف ومشاعر نورة .. فكرت بنفسي وبسعادتي .. وبعدها .. قررت ان اتزوج ابنه خالي .. على ان تبقى نورة زوجة لي ..
اخبرت امي بذلك .. ففرحت كثيرا وباركت هذا الزواج ... وقامت بخطبه ابنه خالي بأسرع وقت ممكن ..
تحسنت حاله نورة .. ولكنها لم تعد كما كانت .. انها لا تتحدث ابدا .. تجلس وتفكر طوال الوقت .. واحيانا تجلس وتبكي .. انها تندب حظها على موافقتها علي .. انا المذنب .. انا المذنب انا الذي سببت لها كل تلك التعاسه ..
اخبرتها انني قد خطبت ابنه خالي .. فابتسمت لي وقالت: مبرووك يا عريس
قلت: العرس بعد 5 اشهر .. سيكون في تاريخ 12/1/2006 ...
نظرت إلي بنظرة غريبة وكررت التريخ ذاته , قالت: هل انت متأكد؟؟
قلت: نعم
قالت: الا يعني لك هذا تاريخ اي شي؟
قلت: لا
قالت: انه اليوم ذاته الذي تزوجنا فيه .. اي انك ستتزوج في ذكرى زواجنا .. وابتسمت
لم اعرف بماذا ارد .. خرجت من تلك الغرفه .. خرجت من المنزل .. وبقيت في الخارج وحيدا .. وقفت امام البحر .. وبدأت افكر بحالي .. وبحال زوجتي .. وكيف سأعيش انا مع زوجتي الجديده .. امور كثيرة راودتني .. وبعدها ركبت سيارتي .. واكملت تفكيري .. فكرت بكل شي وبالطبع لم انسى معدتي .. فقد ذهبت لأحد المطاعم وتناولت وجبه العشاء وعدت إلى المنزل ..
استقبتني نورة بابتسامه كالمعتاد وقالت لي: هل اجهز لك العشاء؟
قلت: لا .. لا اشعر برغبه في تناول الطعام ( ما هذا الكذب .. لقد تناولت الكثير من الطعام(
قالت: ولكنك لم تأكل شيء من الصباح
قلت: لا ارييد .. ماذا عنك؟
قالت: وانا ايضا .. لم اعد اشعر برغبه في تناول الطعام .. لقد انتظرتك على امل ان تتناول العشاء واتناوله معك .. ولكن الآن .. لم اعد اشعر برغبه بذلك
احسست بأسى وحزن .. لقد كذبت عليها .. لم تأكل اي شي من الصباح .. وكانت تنتظرني.. لكي تأكل معي .. وانا عدت من الخارج ومعدتي ممتلأمة .. آآآآه .. اي رجل هو انا .. لم اعد اعرف
ناديتها واخبرتها انني سأذهب في الغد لكي اختار بطاقات الزفاف .. لم ترد علي وبعدها اخبرتها انني احتاج لخبرتها ولنصيحتها .. واريدها ان تأتي مع لكي تختار البطاقه ... ما رأيكم بالذي فعلته .. اطلب من زوجتي ان تختار لي بطاقه زفافي .. اي رجل انا ..
سألتني: وماذا عني؟ هل ستطلقني؟
صعقت من سآلها ولكنني قلت: وهل ترديني انتِ ذلك؟
قالت: كل ما اريده ان ابقى زوجه لك .. انت تعرف انه لا اب لي ولا ام ولا اخ ولا اخت .. وانت الوحيد الذي بقي لي في هذا العالم .. سأفعل ما تريده مني بشرط ان ابقى زوجه لك ..
بصراحة.. لم افكر بمصيرها .. هل سأبقيها ام اطلقها .. ولكنني لم ارغب بأن يحصل عليها احد .. وينعم بكل ذلك العطف والحنان غيري .. فوافقت على طلبها ..
وفي اليوم التالي .. ذهبنا انا ونورة .. واخترنا بطاقه الزفاف .. وساعدتني ايضا في اختيار اثاث بيتي الجديد .. لا انكر ان لها ذوق رفيع .. وانها ساعدتني كثيرا .. ولم تشتكي او تتذمر ابدا .. اما انا .. فكنت عديم الاحساس .. لم افكر بها ابدا .. فكرت بسعادتي فقط
وجاء اليوم الموعود .. يوم زفافي من ابنه خالي ( مها ) .. ويوم ذكرى زفافي من نورة .. ساعدتني نورة كثيرا .. قامت باختيار افضل الثياب وافضل العطور وافضل البخور .. وقامت بتعطيري وتبخيري .. نظرت اليها .. كانت حزينة ولكنها تصنعت تلك الابتسامه .. اقتربت منها .. ولكنها بعدت مني .. تعجبت منها وسألتها: ماذا حدث؟
قالت لي والابتسامه على وجهها: من الافضل ان لا تقترب كثيرا .. حتى لا تختلط رائحه عطري بثوبك ..
قلت: وما الغريب في ذلك؟
قالت: هناك شخص آخر سيغضب كثيرا اذا اتشم رائحه العطر في اول يوم لكما .. وابتسمت لي .. لمحت الدموع في عينها ولكنني تجاهلتها .. تجاهلت نورة .. تجاهلت دموعها .. وتركتها وحيده في بيتها .. وخرجت .. ذهبت لأحضر حفل زفافي ..
اعذروني يا رفاق .. لقد تذكرت هذه المأساة وتذكرتك كم كنت حقيرا ..انا آسف يا زوجتي .. انا آسف .. اعذروني سأكمل في وقت لاحق .. فانا لا استطيع ان اكلمه الآن
الجــــــــــــزء الســــــــادس
انه الصباح .. تلقيت مكامله هاتفيه هذا الصباح .. انها من ولدي .. لقد تذكر اخيير ان له اب يفكر فيه طوال الوقت .. اخبرني انه سيصل هذا المساء .. اعددت كل شي لاستقباله في المطار ولكنه اجابي بأنه سيأتي مع صديقه .. اي انه لا يريدني ان اذهب إلى المطار .. لا بأس فأنا استحق ما يحدث لي .. لقد جنيت على نفسي بظلمي تلك المسكينه نورة .. سأذهب إلى مكتبتي .. واجلس بين اوراقي .. واكمل الكتابه ..
اين وصلت؟؟ .. هذه آخر ورقه كتبتها .. آآه لقد تذكرت .. تزوجت مها .. وقضيت معها وقت رائعا .. سافرنا معنا لسويسرا .. حيث قضينا شهر العسل هناك .. ولم اتذكر نورة ابدا .. لم تخطر ببالي ابدا .. مها امرأة رائعه وجميله .. وكم كانت والدتي سعيده في حفل زفافي .. لا اريد ان اتذكر ذلك اليوم .. عدنا إلي بيتنا بعد شهرين.. وقضينا وقت رائعا وسعيدا مع بعض ..كانت مها تحاول بقدر الامكان ان تنسيني نورة .. قامت بالمستحيل من اجل ذلك ولكنها لم تفلح .. في احد الايام.. وبينما انا اشاهد التلفاز مع مها.. سمعت اسم نورة .. نورة .. تردد هذا الاسم في اذني .. وتذكرت زوجتي الاولى .. تغير لون وجهي.. لاحظت مها هذا التغير .. وسألتني .. لم ارد عليها .. خرجت من المنزل مسرعا .. لا اعرف كيف قدت سيارتي.. وقفت امام باب شقة نورة.. احسست برغبه بالبكاء .. كنت سأقرع الباب ولكن خفت .. وترددت .. عدت ادراجي إلى سيارتي.. وبقيت جالسا فيها .. تذكرت نورة .. تذكرت انها قامت بالمستحيل من اجلي .. من اجل ارضائي.. بقيت حتى منتصف الليل .. تذكرت انه يجب ان اعود إلى البيت لأن اليوم هو آخر ايام اجازتي .. وسأبدا العمل من الغد.. قلت في نفسي .. سألتقي بها في الغد .. عدت إلى بيتي .. وكانت مها في استقبالي .. كانت غاضبه جدا.. وبدأت تصرخ وتتكلم بصوت عالي .. لم اعرف ماذا حدث لي .. تذكرت ذلك اليوم حين رفعت نورة صوتها علي.. ضربتها ضربا مبرحا .. لماذا لم اضرب مها في ذلك اليوم؟؟!! .. لا ادري .. تركها وذهبت لأنام.. لحقتني مها وبدأت تتكلم وتقول: لقد ذهبت إلى بيتها .. هل انا مقصره في حقك؟؟ .. متى ستطلقها وتريحني منها؟
بدأت تتكلم وتتكلم .. لا اذكر ما قالته لي .. كنت افكر بنورة .. تذكرت انها تعيش بمفردها .. وتذكرت انني سأراها في الغد .. اغمضت عيني .. ونمت .. ولا اذكر ما فعلته مها
في الصباح .. بحثت عن مها ولم اجدها.. تركت لي رساله وقالت لي فيها: عليك ان تختار ((انا ورضى والدتك .. ام نورة وسخط والدتك ((
اعتقد انها قد وضعت يدها على الجرح .. تركت الرساله وذهبت إلى الشركة .. كنت ابحث عن نورة.. اردت السؤال عنها .. ولكنني سمعت بالصدفه انها قد تركت الشركة .. وانها ستواصل دراستها .. تركت العمل.. جلست في مكتبي .. وبدأت افكر في نورة .. كيف ستتصرف .. من اين ستحصل على المال .. ماذا ستفعل ... قطع تفكيري صوت الهاتف.. لقد كانت والدتي .. كنت واثقا انها ستحدثني عن مها .. اخبرتها انني ساعيدها اليوم الي البيت .. اغلقت الهاتف.. وتذكرت ذلك اليوم حين ضربت نورة .. وعادت إلى منزل اباها وتركتها هناك ولم اعيدها .. وبعد الانتهاء من الدوام.. ذهبت إلى بيت مها واخذتها إلى البيت .. كدت انسى .. في ذلك اليوم اخذتها لأحد المطاعم.. لكي ترضى ولا تغضب ثانية
مرت خمسه اشهر .. وانا لم اسأل عن نورة.. وعرفت بعدها ان مها حامل .. فرحت بهذا كثيرا .. وكنت اعتني بها كثييرا .. تركت الانترنت.. وبدأت ادرس واعمل واساعد مها .. وكنت اقوم بشيء آخر لم اخبر اي شخصا به .. عند بداية كل شهر .. كنت اضع 500 درهم في ظرف ..واضعه تحت باب شقه نورة.. وكأنني اتصدق عليها .. اخفي عملي هذا .. لكي لا تعلم شمالي ما تفعله يميني .. هذا ما كنت اظنه .. وهذا ما كنت افعله .. كنت اظن انني قد اديت واجبي .. وانها تستطيع ان تعيل نفسها بهذا المبلغ الضئييل ..
مرت الاشهر سريعا .. وهاهي زوجتي مها في شهرها الثامن .. خرجنا معنا للتسوق في احد المراكز التجارية .. كانت مها تشتري لطفلنا الجديد .. اشترت من جميع المحلات .. إلى ان وصلنا إلى ذلك المحل .. وقفت امام الواجهه.. وتذكرت ذلك اليوم .. تذكرت نورة .. حين اشارت إلى الثوب الابيض .. بقيت بالخارج .. لم استطع الدخول.. دخلت مها و كانت تنظر إلى ملابس الاطفال .. وتختار .. كانت هناك امراة اخرى .. كنت راقبها واراقب زوجتي.. كانتا تتحدثان .. نظرت إلى المرأة الاخرى .. عرفتها .. انها .. انها نورة .. يا إلهي .. نورة ومها تتحدثان.. اووه لقد تذكرت .. مها لا تعرف نورة .. لا تعرف شكلها .. مالذي تريده نوره .. مالذي تريده من زوجتي.. ماذا ستقول لها . هل ستخبرها انها زوجتي الاولى.. ستدمر حياتي كامله .. مالذي توني فعله .. اسئلة كثيرة دارت في رأسي .. ولم اعرف لها ايه اجابة .. بقيت خارج المحل .. خرجت نورة .. بعد ان رمقتني بتلك النظرة.. ذهبت إلى مها مسرعا سألتها عن تلك المرأو فأجابتني .. ان تلك المرأة قد ساعدتها في اختار ثوب الطفل الجديد.. واخبرتها انه يجب عليها ان تختار اللون الابيض .. حيث انه يصلح للذكر والانثى .. وسيبدو الطفل كالملاك .. وبعدها ذهبت ..
ارتحت قليلا .. وبعدها شاهدت مها وقد اخرجت ثوب ابيض جمييل .. صعقت حين رأيته .. لقد كان الثوب ذاته الذي اختارته نورة من قبل .. بدأت اسأل نفسي .. مالذي تريده نورة بالضبط .. لماذا تقوم بكل هذا .. مالذي تريده .. انتهينا من التسوق .. واعدت مها إلي البيت وانا خرجت وذهبت إلي نورة ..
طرقت الباب .. مرة ومرتين .. ولم تفتح .. ظننت انها لم تعد بعد .. وكنت سأغادر المكان إلا ان الباب قد فتح اخيرا .. ولكنها لم تكن نورة .. كانت امرأة اخرى .. سألتني من خلف الباب .. من انت وماذا تريد .. قلت لها انني محمد زوج نورة.. واريد ان احدث نورة .. اقفلت الباب .. وبعد قليل فتحت نورة الباب وطلبت مني الدخول .. لقد رأيتها كانت ترتدي ( الشيله ) وكأنني رجل غريب ولست زوجها ..
جلسنا في احد الغرف .. لم تتغير نورة كثيرا .. لاحظت تلك الملامح الجاده .. يبدو انها قد اعتادت على فراقي .. سألتها عن تلك التي فتحت الباب .. قالت انها خالتها .. وانها بنفس العمر .. سألتها عن سبب وجودها في البيت .. نظرت إلي نورة بنظرة احسست انها كافيه .. عرفت انها تقصد .. ان خالتها تقوم بالعمل الذي لم اقم به انا .. فهي تجلس مع نورة لكي تأنس وحدتها .. وقد عرفت من نورة ان خالتها ارمله .. وانها تحب نورة كثيرا لذلك فضلت البقاء معها في البيت ..
سألتها عن احوالها وكيف تعيل نفسها .. فقالت لي: لا اعتقد ان هذا الامر يهمك .. فقد نسيتني عندما تزوجتني ..
قلتلها: ولكنني ارسل لكي مبلغا من المال كل شهر
نهضت من مكانها وفتحت الدرج .. واخرجت الظروف التي ارسلتها ... كانت كما هي .. لم تستخدم اي شي منه.. ثم وضعتهم على الطاولة وقالت: لست بحاجه إلى صدقتك .. يمكنني تدبر نفسي بنفسي
غضبت من تصرفها .. ووقفت وصرخت .. اما هي فبقيت جالسه وتستمع الي .. اغاضني هذا التصرف كثيرا .. ولكنها لم تهتم ابدا .. قالت لي: متى ستطلقني؟؟؟
صعقت حين سمعت هذه الجمله.. وارتفع صوتي وقلت لها: يبدو انك قد تعرفتي على احد الشباب القذرين امثالك .. وانك تريدين الزواج به ولكن هيهات ان ...
قاطعتني وقالت: انا لست مثلك.. وانت تعرف هذا جيدا .. انا لا اريد اي شي منك .. اتعرف .. انني سعيده بهذال الوضع .. واشعر براحه.. لم اعد احتاجك .. لهذا طلبت الطلاق
صرخت وقلت: لن تحصلي عليه ابدا .. ستبقين هكذا .. وسترين
قالت لي: لا تصرخ .. اشرب عصير الليمون فهو مريح للاعصاب ..
سكت ولم ارد عليها .. وبعد فترة .. سألتها: لماذا كلمت زوجتي مها
قالت: لم اعرف انها زوجتك .. وجدتها حائرة فسألتها .. واجابتني .. فنصحتها وخرجت
قلت: لماذا تريدين الطلاق؟؟ .. هل ستتزوجين مرة اخرى؟
قالت: هل تظن انني مجنونه؟؟ .. لن اتزوج ابدا .. يكفيني ما رأيته منك
سكت .. لم اعرف بماذا ارد .. وجدت انه لا داعي لوجودي هنا .. فهممت بالرحيل فقالت لي: لا تنسى هذه الظروف .. فأنا لا احتاجها
اخذتها وخرجت وانا غاضب جدا .. ولا اعرف ماذا حدث لنورة .. لقد تغيرت كثيرا .. لا استطيع ان اطلقها .. فأنا اعرف انها طيبه جدا .. اذا طلقتها فستتزوج سريعا .. والسبب واضح .. فهي فتاة جميله ومتعلمه.. لن اطلقها ابدا .. كنت واثقا انها لن تتزوج .. ولكنني لن اطلقها انها تكذب علي .. ستتزوج .. لن اطلقها.. وعدت إلى مها .
اعذروني سأكمل ما بدأته بعد قليل .. فأنا مشغول بعض الشي ..
|