كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
القصص المكتمله
________________________________________
( وين راحت يمكن البنت تعبانه في البيت .... انا بوصل البيت وبرد خبر )
( انا كنت في البيت ومالقيت حد منكم هناك قلت اكيد طالعين ... )
( لا انا من امس طلعت مع ربيعي صوب البحر واتفقنا انا وود انها هي تبات عندج لين يوم الجمعه.. لا الموضوع مايسكت عنه انا ياي صوبكم اللحين )
سكرت ام ود اللي حست الدنيا تدور فيها ..معقوله بنتها صار فيها شيء.. لايكون سوت حادث ولا حد تعرض لها.. تمت تصيح وهي قلبها متقطع على بنتها ... وحيدتها
===========================
))ثالث ســ 6 ــت ساعات ((
كانت ود قاعده .. حست بطنها يعورها .. تذكرت انه ماكلت شيء .. خذت الكيس اللي عطاهم اياه الظابط ..
( ثابت ماتبا تاكل شيء )
( شو في الكيس)
( سندويشات وعلب عصير وماء )
قعد ثابت مقابلها ..
( سندويشات شو .. )
فتحت ود الكيس ويلست تبطل النسدويشات كانوا كلهم سندويشات جبن ماعدا واحد فلافل ..
( تبا الفلافل او جبن ... )
( فلافل .. )
كان ود خطارها فيه بس قالت بعطيه.. مش مهم يوم بطلع بمر اشتري لي فلافل ..طلعت الجبن اللي كانت هي اصلاً ماتحبه بس من اليوع شو تسوي .. بطلت السندويج وتمت تشل منه قطع الجبن وثابت يراقبها .
( شو تسوين .. ليش ذي تلعبين بنعمة الله)
(ما اكل جبن ومافي الا جبن ... وميته يوع . شو تباني اسوي ... )
( اندوج الفلافل وانا بكل الجبن .. ولو اني ماحبه مثلج )
تمت ود تطالعه وهي متشمته فيه .
( توك تعطيني محاضرات .. خلاص اسمع انته كل الفلافل وانا بشل الجبن وبكل سندويشجي )
قسم ثابت السندويش .. وعطى ود نصه
( اسمعي على قوله اخوانا المصريين خلي بينا عيش وملح )
ضحكت ود وشلت نص السندويج من يده.. وبطات لهم عصيرين ويسلو يشربون.. وبعدين قسم السندويج اللي شلت منه الجبن وعت نصه ثابت اللي كان ميت من اليوع مثلها واكثر.. شوي وسمعوا .. الظابط يكلمهم ..
( اخ ثابت انتوا بخير .. )
( هيه .. شو صار وين الخبير مالكم شو سوى .. )
( الصراحه شو اقولك ... الظاهر انكم بتمون بعد ساعه قبل لا نقدر نفتحه .. )
التفت ثابت على ود...
( يعني صبرنا طول الليل يات على ساعه )
( المهم نطلع ... )
( صدقتي .. تعالي البنك شو بيسون اليوم انتي حضرة مديرة العلاقات العامه مب موجوده يمكن يوقفون الشغل )
ود وهي تطالع ثابت ومطنشه كلامه ..
( عندي اجازة اليوم كان المفروض اروح الساعه ثمان صوب ابراج الامارات .. )
( ليش شو عندج هناك )
( عندي موعد في الشركه عن المشروع التجاري مالي اللي ناويه اسويه )
( طاع هذي والله صدقها ناويه تسوي شركات)
( ليش ان شاء الله في شو اقل عنك .. ولا يعني انته عشان ريال وانا بنت مايصير )
( روحج قلتيها مايبت شيء من عندي )
( اقولك ..واللي يرحم والديك .. اسكت .. مابا اسمع كلامك اللي كله تحيز للريايل .. والله اغلبيتكم فاشلين .. شراتك )
ابتسم ثابت وبعد ماعلق عليها.. لانه ثابت كان رجل اعمال ناجح.. ويعتبر اصغر رجل اعمال لانه عمره كان 25 سنه وكان يملك شركه مقاولات معروفة سواها روحه بدون مساعدة ابوه.. وماكان يحب يثبت لود اي شيء عشان جذيه سكت عنها وماعلق ...
(اوكيه شو بتسوين اللحين اكيد بيقولون عنج مب ملتزمه )
( عادي بخذ ورقه من الشرطه عشان اثبت الشيء اللي تعرضت له واطلب موعد ثاني منهم )
كان ثابت من داخله معجب بود.. ويحس انه بالفعل جدام انسانه شخصيتها قويه ..وغير عن اي انسان قابلها في حياته.. من بدت ازمتهم وهي ما حسسته بالخوف لا منه ولا من الوضع اللي هم فيه بالعكس كانت تحاول تخفف التوتر.. وغير انها يوم شافت حالته .. قدرت انها تساعده وماتركته يموت.. كان يقول في نفسه مدري لو صارت لي الحادثه مع بنت جبانه جان ذبحتها من كثر الزعيق والصراخ.. ورجع يبتسم
( شوبلاك ... تذكرت شيء )
( لا بس كنت افكر فيج .. )
( فيني .. ليش شو بلاني )
( لا بس احس انج غير عن البنات . يعني قويه )
( شو قصدك .. ممكن توضح .. )
في اللحظة سمعوا صوت الظابط يحاولون يفتحون الباب اللفت.. اللي كان ينزل شوي شوي ووصل جزء كبير منه تحت.. بس افضل من قبل لانه بامكان ثابت يطلع ..بطلوا الشرطه الباب.. وطلب الضابط من ثابت انه يطلع البنت اللي معاه.. شوي شوي ..ود خافت تسوي شيء وسمعت كلام ثابت اللي قدر انه يرفعها وسحبوها الشرطه .. ويوم حاولوا يطلعون ثابت تحرك اللفت شوي.. بس حاولو لكن اللفت كان اسرع قدر ثابت انه يخلص نفسه بس رجع داخل اللفت اللي انقطع حبه ونزل مره وحده تحت ..
( حضرة الضابط شو صار ... شو صار علمني )
( مدري يا انسه.. اعتقد الحبل انقطع بس ارجوج تمالكي نفسج بنحاول نطلع الاخ ثابت.. كان في هذي الاثناء الشرطه واصلين تحت ... وقدروا يفتحون الباب بصعوبه ... لكن لقوا ثابت طايح والدم ينزف من خشمه وحلجه ..
كان في اسعاف ينتظرهم برع تحسباً لاي مشكلة وركبوه فيه بعد ماحطوه على النقاله ..
( انسه ممكن تروحين معانا القسم عشان نخلص المحضر.. وتقدمين شكوى على الاهمال اللي كان صاير في هذي العمارة )
( مب اللحين لو سمحت حضرة الضابط انا بسير مع ثابت .. )
( ليش يقرب لج شيء )
سكتت ود قبل لاترد .. وكانت متردده قبل لاتقول
( ايه خطيبي ويوم تعرضنا للحادث ... كان يايبني يراويني الشقة اللي كنا بنسكن فيها بعد العرس ب .. )
سكتت ود وماعرفت كيف تكمل جذبها وركضت صوب سياره الاسعاف وركبت فيها.. وخاصه انها كانت حاسه بخوف عليه مسكين نقذها وماهتم لنفسه.. من كثر خوفها عليه حبت تروح بروحها تتطمن عليه.. لانه كانت حالته وايد خطيرة وخاصه بعد اللي شافته يوم وصلوا المستشفى كيف كانوا الاطباء يتراكضون ويحاولون يدخلونه غرفة العمليات بسرعه.. تمت ود تحاتي.. شو بيكون مصيره وخاصه انه فيه ضيق تنفس معقوله يصير به شيء.. حرام توه شباب شو بيقولون اهله اكيد خايفين عليه اللحين وخاصه انه ماسافر لهم.. تذكرت اهلها.. راحت صوب السستر طلبت التلفون واتصلت البيت محد رد بيت ابوها.. ردت اتصلت حق امها ..
( الو .. كانتي وين ماما )
( ماما في ميلس عند باب حميد بابا سيف )
( ناديها بسرعه)
شوي الا تسمع صوت امها ...
( الو وينج ود امي شو فيج شو صار عليج .. هميتينا .. خبريني وين انتي )
( انا في المسشتفى ... بس اسمعي انا بخير تعالوا مستشفى دبي وبخبركم )
سكرت امها بسرعه اللي خبرت ابوها واخوها وبسرعه طلعوا عشان يسيرون يشوفون بنتهم ..
نادت الممرضه ود عشان تعرف اسم المريض وتاخذ بياناته.. ولانه ود ماتعرف شيء عنه اخترعت له اسم وسجلت رقم بيتهم ومبايلها ..
وصلوا اهلها وامها اللي تمت تحبها وتحضنها وتتخبرها .. في هذي اللحظة وصل الظابط ...
( انسه ود ممكن نسجل المحضر اللحين .. )
( ان شاء الله )
وراحت معاه صوب الكراسي الخاصين في الانتظار.. كان ابوها وامها مستغربين من اللي يشوفونه.. كانوا يقولون اكيد مسويه حادث بس هي بخير شو بيكون معقوله تكون هي داعمه حد وهو في المستشفى .. وتموا ينتظرونها ..
( انسه ود ممكن تقولين لنا شو صار بالضابط .. )
تمت ود تشرح للضابط من دخلت العماره وكيف انه ماكان في اي بواب وعن شكوة السكان.. وضرايب السكيورتيين.. وبالنهاية قالت له انه هي متنازله عن اي شكوى وماتدري اذا ثابت ناوي يرفع اي شكوى عليها.. سكر الظابط المحضر وقال لها انه بيرد بكرى الصبح عشان يسمع ثابت اذا قام من العمليه ..
رجعت صوب اهلها اللي كانت مرسومه على ويوهم كل علامات الاستفهام.. يسلت وبدت تخبرهم كل شيء ولانه هي عمرها ماجذبت على ابوها قالت له كل الموضوع لين ما ياهم الضابط اللحين وشو قالها ..
)يابنتي ليش ما اتصلتي بامج ولا بخالج .. )
( كانت تلفوني مفاضي .. والريال كان ماعنده تلفون )
( يابنتي واللحين كيف حالته الريال اللحين )
( مادري والله من ينا هني والمسكين في غرفة العمليات .. )
بو ود كان وايد واثق فيها .. وعمره ماهتم لاي شيء .. اهم شيء سلامة بنته بعكس سيف .
( هذا يوم اقولكم لاتعطونها سيارة وتخلونها روحها .. هذا سبب اهمالكم وثقتكم الزايده )
( بس يا سيف بنتي ود اشرف من اي بنت وانا ثقتي فيها اكبر من شخص ولو كنت افكر في يوم اني اشك فيها كنت شكيت في امها قبل )
( امها حرمه وام عيال لليوم ماطلعت ليسن )
(اسمع يا سيف الموضوع من زمان خلصنا منه .. هذي بنتي وانا حر في تربيتها .. )
سكتتم ود ولانها متعوده على هذا النوع من الكلام ماهتمت فيه وايد.. لانها من زمان كانت تسمع خالها وكان دايم يلوم امها على موضوع سيراتها وروحاتها بروحها.. وخاصة الفترة اللي عاشت فيها مع امها.. كانت من اتعس اوقات حياتها لدرجة انه في اخر ويك اند كانت تزور فيه ابوها.. قالت له انه ماتبا تعيش عند خالها ابد وهذا اللي خله حميد يتضارب مع سيف وشل عنهم بنته اللي عاشت وياه من كان عمرها 10 سنوات وخاصة انه ام حميد كانت متوفيه قريب فاصر انها تم وماردت بيت خالها الا نادر او في الزيارات.. اللي كانت تروحها يوم خالها يكون مب موجود وفي المرات اللي كانت تشوفه كان هو يتجنبها عشان ماتكلمه عن موضوع رجوع ابوها لامها ..
طلعت السستر من غرفة العمليات.. ويت صوب ود وطمنتها على ثابت وقالت لها انه في العناية وحالته احسن بوايد.. واحتمال بكرى ينش من البنج طمنت ود وقررت ترد البيت مع ابوها.. وامها قررت ترد مع بنتها بيت طليقها عشان تم مع بنتها وخاصه بعد اللي تعرضت له ..
بعد ماطلعت ود مع ابوها وامها اللي راحوا صوب بيتها مع ابوها وتركهم سيف وركب سيارته وراح صوب بيته
وصلت ود.. وبعد ماقعدت مع ابوها وامها استئذنت منهم وراحت تاخذ دش عشان ترقد وخاصه انها مارقدت طول الليل ..
( خلاص عيل يا امي ... انا بسير صوب بيت اخوي بتصل في الدريول يي يشلني )
( لايا فاطمه ركبي وانا بوصلج )
العلاقه بين امها وابوها.. كان شبه علاقة مقطوعه.. رغم كل المحاولات اللي سوها ابو ود بس موقف سيف وموقف فاطمة.. كان اقوى ..
( خلاص عيل يالله .. )
ركبت السيارة مع حميد كانت هذي اول مره تركب فيها السيارة معاه بعد الطلاق.. غمضت عينها فاطمة تذكرت ود يوم كانت صغيره يوم كانوا يسيرون ويتشرون لها العاب وايس كريم وحب حميد اللي كان يحاول يقطع نفسه بين رضاها ورضى امه اللي غلبها بالنهاية ..
( فاطمة .. للحين مصره انه نفترق ونتم طول عمارنا عايشين كل واحد بيت )
( يا حميد انته عارف رايي ماله داعي تفتح الموضوع )
( يعني اللي تعرضت له بنتج ماخلاج تخافين.. انها تتعرض لموقف اشد واحنا كل واحد منا بصوب ..ارجوج يافاطمه فكري.. انتي يالسه تحكمين علينا بالفشل.. انا عارف اني غلطت يوم تنازلت عنج بهذي السهوله بس انتي عاقبتيني طول حياتج .. )
فاطمه تذكرت كل الاحداث اللي صارت ودمعت عينها.. تذكرت كيف تمسكت فيه وهو توه باول شبابه ..ماكان يملك اي شيء رغم انه اهلها عندهم الخير بس كانت تحبه.. لانها ربت معاه من يوم صغار.. كان جارهم وعمرها ماتمنت غيره.. شو اللي تغير معقوله امه قدرت تخليها تكره الانسان اللي وقفت جدام الكل عشان تاخذه وبالنهاية فشلت في انه تنجح زواجها.. تمت ساكته لين وصوا البيت.. ونزلت وحدرت البيت بعد ماقالت حق حميد يحط باله على ود..
==========================
الساعه 7 الصبح يوم الجمعه نشت ود من وقت تلبست ونزلت تحت لقت ابوها يالس في الصاله يقرا الجرايد.. طلبت منه انه يوصلها للعماره عشان تاخذ سيارتها.. وبعد ماوصلها قالت له انها بتروح صوب المستشفى عشان تتطمن على الريال اللي نقذها.. قالها مايحتاي تسير لانه بنفسه الظهر بيروح وياها.. بس هي اصرت تروح الحين بس شوي.. وبعد الظهر بتروح مره ثانية ولانه ابوها كان يعرف بطيبة ود وتعاطفها خلاها
في الطريق مرت محل ورود واشترت باقه ورد كلها بيضاء ..ومنسقه بشكل جميل وطلعت صوب المستشفى ..
يوم وصلت المستشفى دخلت بسرعه.. سالت السستر عن حالته قالوا لها انه بخير وودوه وفق وخاصه انه كان معاه شخص بس ماعرفت من هذا الشخص من السستر.. يوم طلعت فوق لقت شخص كان توه بيطلع من الغرفة ..
( السلام عليكم هذي غرفة الاستاذ ثابت )
استغرب الريال منها ومب عارف هي منو ..تحسب انها يايه من الجريده عشان الحادثة الغريبة وخاصه انهم ناس معروفين.. فقرر انه مايخليها تشوف ثابت ..
( هيه من انتي ... )
( انا ) ماعرفت ود ترد عليه وفي الاخير .. ( انا حبيت اتطمن عليه )
( هو بخير والحين ماعطينه حبة منوم لانه طول اللي تم قاعد وماياه نوم )
( اوكي خلاص يوم بيطلع قوله ود تسلم عليك )
طلعت ود وهي حاسه انه خلاص هي سوت الواجب.. رغم انها كانت تتمنى تشوف ثابت وتتطمن عليه اكثر.. ثابت اللي بدى يشغل جزء بسيط من حياتها .. وقالت الظهر برجع مع ابوي وبشوفه ..
الظهر بعد صلاة الجمعه.. تغدت ود مع ابوها وبعدين مرت على امها وقعدت شوي عندها وعلى الساعه 3 راحت مع ابوها المستشفى .. خبرته ود انه بخير وكان معاه حد من اهله.. استغربت كيف دروا عنه وهي معطتهم رقمها واسم غير, قالت يمكن هو لما نش عدل المعلومات
وصلت ود وراحوا صوب الغرفة اللي تفاجئت ود انه الغرفة فاضية ولا كنه قبل كم ساعه كان فيها اي شخص.. راحت صوب الممرضه اللي قالت انه الشخص اللي كان هني طلع استحت ود انه تسال السستر عنه اكثر.. لانه ابوها كان معاها.. فطلعت وهي تحس انه خلاص ماراح تشوف ثابت ابد ..
ثاني يوم في البنك الكل كان يتحمد لها بالسلامه وخاصه انهم عرفوا عن الموقف اللي تعرضت له ..منهم ضحك ومنهم تاثر.. بعد الظهر شافت المدير اللي تحمد لها بالسلامه وشكرها وعقب قال لها انه وده تروح صوب الفرع اللي موجود في المطار عشان تشيك على بعض الحسابات هناك.. وراحت العصر هناك وبعد ماخلصت شغلها قررت انها تشرب كوفي وتتمشى في السوق الحرة شوي يمكن تلقى شيء يعجبها من العطور ..
وهي تتمشى لقت شخص مالوف يالس على طرف ومحد يالس معاه.. قربت صوبه كان ثابت.. فرحت قالت اكيد بيروح حق ابوه.. يوم وصلت قربه
( السلام عليك ثابت شحالك وشو صحتك .. )
رفع ثابت ويهه لها بس كانت نظرته وايد حزينه .. خافت ود انه ابوه يكون مريض او فيه شيء .
( ثابت رد علي بلاك ساكت شو نسيتني .. عنبوه مب يوم كامل هذا اللي نساك الحادث )
(.....................................)
( تعال لاتكون معاك الحبيبه ورابطه لسانك عشان ما تكلم بنات يوم درت انه طوال اللي انحبست مع بنت في اللفت )
بعد تم ساكت ومارد عليها ..
( خلاص ما اعطلك باي ... )
ود استغربت من رده فعل ثابت معقوله يكون نساها.. معقوله يكون ماتذكرها.. بلاه يمكن الحادث اثر في عقله قالت ود.. بعدها ود نزلت طلعت من المطار.. وهي تحس بانه حلم من احلامها تبخر خلاص.. يمكن يكون حلم صار صدفة وتبخر بعد صدفة حاولت تشغل نفسها في اليومين اللي عقب.. تذكرت مشروعها وانه لازم تتصل بالضابط عشان الورقة.. وبالفعل ثاني يوم بعد الدوام اتصلت بالضابط
( الو السلام عليك ..)
( من معاي .. اختي )
( انا ود حميد اللي انحبست في اللفت من كم يوم )
( اه تذكرتج شو اخبارج وشو الصحه .. ان شاء الله ثابت بخير وطلع من المستشفى )
تذكرت ود جذبتها وكملت مع الضابط ..
( ايه بخير ورجع شغله )
( معقوله.. يشفى في يومين.. انا حاولت اسمع منه كلمه يوم المحضر ماقال اي شيء.. ولو مب وجود زوج اخته كنت ماعرفت شو اسوي )
( ليش شو صار ... ) كانت ود تساله وهي منصدمه شو السالفة قالت في خاطرها
(ليش ماخبرج صالح نسيبكم انه ماطاع يكتب اي شيء لنا .. )
( وليش يكتب )
( بلاج يا انسه ود.. طبيعي اللي ينصاب بالبكم يستخدم يده في التعبير عن الكلام ..ولا كيف انتي تتفاهمين معاه.. ولا انتي عشان خطيبيته تفهمين تعابيره بون كلام )
حست ود والضابط يقولها هذا الكلام كان حد صفعها صفعه قويه على ويها بسرعه قعدت لانها حست انه ضربتها دورة.. والارض مب قادرة تتحملها
( ايه ايه بس تعرف الحادث ماكان هين.. على العموم انا بس حبيت اطلب ورقه عشان دوامي عن سبب تاخيري يوم الخميس وبس )
( مري علي بكرة وخذيها وسلمي على ثابت )
( ان شاء الله ..)
بسرعه حاولت ود تسكر التلفون عن الضابط عشان مايكتشف جذبها.. وانه ثابت مايصير لها شيء ..
تمت تفكر فيه.. حست انه هي السبب في اللي تعرض له ..معقوله يوم شافته ونظرات الحزن بعينه.. وهي تكلمه بكل استخفاف شو كان يتحسبها يالسه تتمسخر عليه وخاصه انه زوج اخته اكيد خبره انها مرت.. بس هي ماكانت تدري محد خبرها الكل قالها انه بخير .. حست ود بانها بتنفجر من داخلها.. بسرعه طلعت من البيت خذت سيارتها وراحت صوب البحر اللي كانت دايم تروح له.. نزلت حست بانها محتاجه تصارخ وطاحت على الارض وهي تصيح.. وتصيح.. حست انه فقدته الى الابد .. الى الابد ..
كانت سياره واقفه قربها وكان صوت المسجل عالي .. كانت اغنيه لكاظم ..
مو ضحكتك.. لا دفوا ايدك ولا رقه كلامك.. مو لهفتك.. تصور انته قبال عيني وبين ايديه ماعرفتك.. تذكرت اغنيته وصوته الحلو يوم غنى لها في اليوم اللي انحبست معاه في اللفت.. حست انه الدنيا تدور.. حست انه الفرح خلاص انتهى من حياتها ..هي السبب.. هي السبب وتمت تصيح.. ماعرفت كم ساعه بقت على البحر.. ولا ردت على اي تلفون.. كانت تبا تكون روحها.. حست انها وحيده لاول مره بحياتها حست انها يتيمة ..
ركبت سيارتها كانت امها تتصل ...
( الو وينج ود شو بتخوفيني عليج مره ثانيه )
ردت ونبرت الصياح باينه على صوتها ( انا كنت محتاجه وقت بروحي )
( شو فيج ود علميني شو فيج حبيبتي شيء يعورج .. انتي وين في البيت ايج .. )
( لا انا قربج بيج انا بس ارجوج يا امي مابا اشوف حد ارجوج ... )
راحت صوب بيت امها.. وصلت.. حست انه محتاج تحضن امها.. في وسط الحوي لوت على امها وتمت تصيح.. كانت فاطمة مب عارف شو صاير بس من دموع بنتها صاحت وياها.. حست انه بنتها فيها شيء معقوله ود الحبوبه الفرفوشه تصيح بهذي الحرقة والقهر.. كانه حد صاير فيه شيء
( لاتخوفيني ود شو فيج يابنتي .... علميني ابوج فيه شيء حد مزعلج شو فيج يابنتي خوفتيني عليج .. )
( يامي انا السبب .. انا السبب .. كله مني لو ما انقذني كان اللحين بخير .. )
( من هذا يا ود من.. ) كانت ام ود تحاول تفهم شيء من كلام بنتها بس بدون فايدة ...
( امي ارجوج ابا ارقد ابا اكون روحي مابا اشوف حد.. ارجوج يامي.. تعالي معاي البيت تعالي انا محتاجه لج.. انا يتيمه.. بدونج انا يتيمه لاتخليني روحي انا اباكم انتي وابوي معاي انا وحيده دونكم انتوا ..ماتحبوني ماتبوني.. يوم كامل وانا ضايعه محد درى عني.. محد سال ) ورجعت تصيح اشد من قبل كل شيء تيمع على ود.. فراق ابوها وامها.. وحدتها.. غربتها بينهم.. وهي تحاول تلمهم عشان تقدر تعيش معاهم.. كل شيء كان في بالها وفوق هذا كله ثابت الشاب اللي له مستقبل هي كانت السبب في انه يصير ابكم ..
كانت فاطمه رغم قوتها الا انها ضعفت.. عشان بنتها.. حست انه الله رزقها هالبنت كيف تحرق قلبها.. كيف قدرت تعاند كل هالسنين وهي تشوف بنتها تتعذب ينها وبين زوجها.. قررت شيء في قلبها ..ودخلت ود معاها وسكرت الباب.. ود من كثر ماصاحت رقدت في حضن امها اللي كانت لاصقه فيها.. حست انه بنتها في امس الحاجه لها.. قالت في نفسها كل شيء يهون عشانج يا ود ..
بعد مارقدت ود وتاكدت انه مب محتجتها في هاللحظة .. راحت صوب التلفون واتصلت ..
( السلام عليك هلا حميد لاتحاتي ود عندي )
( الله يطمنج بالخير .. كنت وايد احاتيها .. )
( حميد بقيتك في موضوع ..)
( تفضلي .. يا ام ود انتي تامرين ..)
( للحين عرضك بالزواج قائم )
( ولين اموت ... )
( خلاص تعال الصبح وبنروح صوب المحكمه عشان نملج .. )
( والله.. سمعيني ايها مره ثانيه ... والله هذا احلى خبر يا فاطمة .. معقوله .. وافقتي )
( ود يا حميد ياتني اليوم وكانت تصيح.. قلبي تقطع وهي تقول انها يتيمه وانها وحيده.. والله ذبحتني بكلمتها معقوله بنتنا تحس باليتم واحنا للحين عايشين )
( وسيف يا فاطمة شو قال )
( هو مايدري ... انته تعال وبكرى بنحطه جدام الامر الواقع .. )
( خلاص من الساعه 6 انا عند الباب .. )
حست ام ود انه حميد رد مثل قبل يوم كان متهور يوم كان يسوي كل اللي في باله.. فكرت في سيف وحست انه اكيد بيزعل من اللي بتسويه.. حست انه عمرها ضاع لاهي قدرت تتزوج بعد حميد لانها للحين تحبه ولا عندها شيء تسويه بعد ما طلعت ما تقاعدت من المدرسه وقالت في خاطرها اخر شي بيرضى لانه سيف قلبه طيب ... مثل مارضى قبل بيرضى عقب ..
الصبح الساعه 6 كان بالفعل حميد عند الباب ..كانت ود للحين راقدة.. نشت امها وتلبست وشلت جوازها وراحت مع حميد صوب المحكمه ..وبالفعل رجعت فاطمة زوجة حميد اللي كان طاير من الفرح.. ويوم وصلت البيت .. كان سيف يالس يترياها ..
( وين كنتي يا فاطمة .. وش مطلعنج من الصبح .. ود فيها شيء )
( لا ود بايته عندي بس طلعت مع حميد صوب المحكمه وملجنا .. )
( شو تقولين يا فاطمة .. انتي فاطمة انتي تسوين جذية .. ليش انا مالي شور ... انا مب اخوج )
( ياسيف انته الخير والبركه بس بنتي يا سيف محتاجتني وانته مب راضي .. كم سنه وحميد يحاول معاك بس انته مب راضي .. والصراحه ما اقدر اشوف البنت اللي طلعت فيها من الدينا .. تباني واتخلى عنها ... )
( ود طول عمرها ماشتكت شو اللي تغير .. شو اللي صاير .. )
كان سيف معصب ومنصدم من فاطمة اللي ماشورته وراحت تتزوج حميد ..مب يكفي انها مره طاوعت حميد واصرت تاخذه ورضخوا كلهم لقرارها وبالنهاية جرحها وطلقها كيف ترجع له بعد كل هذا وكل اللي سواه فيها ..
) سيف انا ماعندي الا هذي البنت يوم اشوفها تنهار جدامي.. وتحتاجني وياها شو تباني اسوي.. اخليها عشان ماضي لا يقدم ولا ييأخر .. يا سيف هذي بنتي الوحيده .. والله لو تبا روحي .. ماقصرتها عنها ... )
( سمعي يافاطمة.. قسم بالله لو رديتي لي مره ثاني وانتي مطلقة لا تقولين اخوي وبيستقبلني في بيته.. حزتها انسي انه لج اخو اسمه سيف .. روحي شوفي لج بيت ثاني )
سمعت ود اخر جمله .. من كلام خالها.. وماكانت عارفه شو صاير.. طلعت في الصاله حاولت توصل لامها بس اغمى عليها ..
=======================
كانت فاطمة مب قادره تتحرك وهي تشوف بنتها جدامها .. منهاره .. صرخت على سيف ..
(تبا اذبح بنتي عشان عنادك ... )
ركض سيف حق ود حاول يشيلها عشان يوديها على السرير.. على انه سيف عنيد وراسه مايلين بس بعد هذي اخته وبنت اخته.. كيف يعذبهم .. وليش يعذبهم ..عشان الماضي ..
بعد ما حط سيف ود على السرير .. وحاول هو وفاطمه انها تقوم .. وماكان محاولتهم تيب أي نتيجه .. طلع صوب الدكتور عشان يبيه لها.. بعد ما ياهم الدكتور اللي كشف على ود .. خبرهم انها بخير بس محتاجه لراحه تامه وهدوء ..
فاطمة بعد ماراح الدكتور قعد في الصاله تصيح على بنتها الورده اللي تشوفها انطفت فرحتها فجاءة ..
سيف يوم دخل على فاطمة ولقاها تصيح .. قعد جنبها ..
( سامحيني يا اختي ... سامحيني .. )
( شو اقولك يا سيف انته اخوي الوحيد اللي ماله غنى عنه.. بس هذي بنتي يا سيف ..تخيل لو هدى صاير فيها شيء.. كنت اخرت أي شيء عنها )
(والله ياختي ما اعرف شو اقولج بس انا خايف عليج .. انتي في البداية عارضتي الكل.. وخذتي حميد .. شو صار .. طلقج ورجعتي بين اهلج .. واللحين شو بيصير اذا نزلتي نفسج له )
( يا سيف يا اخوي انته اكثر انسان كان عارف اشكثر حميد حاول يردني بعد ماتوفت امه اللي كانت السبب في طلاقنا.. بس تبا الصدق .. بعد كل هذا العمر انا اقولك انه حميد كان انسان بار بامه.. حتى لو كان هذا الشيء على حساب سعادته.. انا ام يا سيف وما حسيت الا يوم شفت ود تكبر جدامي وهي تحاول ترضيني وترضي ابوها وترضي الكل على حساب نفسها وسعادتها.. بالنهاية شو صار بنتي انهارت.. يمكن حميد تحمل لانه في ذلك الوقت كان اكبر من ود بس ود يا سيف توها صغيرة.. وتحملت العذاب من صغرها.. وانا الانانيه اللي فضلت نفسي على بنتي ... خلاص ماراح اتمادى وراح اعيش مع ابوها .. وتعيش معانا في بيت واحد )
( سوي اللي يريحج يافاطمة وسامحيني ان غلطت عليج .. تراج اختي وماتهونين )
بعد ماطلع سيف من البيت راحت فاطمة صوب بنتها ... لقت ود يالسه وسرحانه ..
( فديت بنتي شو فيها يقول الدكتور انها تعبانه )
ماردت ود على امها وحست انه قلبها يعورها ...
( امي قلبي وايد يعورني احس اني بموت )
( بسم الله عليج ياعل يومي قبل يومج .. شو هالكلام يا ود .. خلي ايمانج بالله قوي .. كل انسان يتعرض لمصايب في حياته .. ولكن لازم نكون اقوياء عشان نقدر نعيش ونكمل حياتنا )
( بس يامي انا احس حياتي انتهت مالها أي طعم ... )
( ود ابا اخبرج شيء يمكن يكون سعيد بالنسبة لج ... وشيء تمنيتيه طول حياتج )
( شو ... )
رغم الاحساس بالتعب والارهاق اللي كانت تحسه ود .. الا انها حست بالامل ... وقبل لاتقول امها كلمه
( نويتي ترجعين لابوي ... )
( الا رجعت له اليوم الصبح في المحكمه )
ود حست انها بخير ومافيها أي شيء نست كل المها وتعبها.. نست احساسها بالوحده والضيقه.. كل اللي كانت تحسه انها سعيده سعيده وبس ... حضنت امها وتمت تبوسها وهي تبارك لامها .
( اخيراً بيكون لي ام وابوا في بيت واحد ..اخيراً بعيش معاكم انتوا الاثنين.. اخيراً بنصير اسرة وحده.. افتخر بكم جدام الكل.. اخيراً بكتب في اوراقي.. اعيش مع اب وام.. يالله يامي ماتتصورين كيف سعادتي.. احس اني ابا اطير .. اطير من الفرحه .. )
( فديتج يا ود ... انا كم بنت عندي الا ود .. اشوفها تحتاجني .. واتخلى عنها .. )
( احبج يامي .. احبج ... انا خلاص بقدم استقاله من الدوام.. بتم معاج انتي وابوي في البيت اباكم تعوضوني الحين. في وجودكم ابا اكون معاكم وبس )
( اللي تبينه بيصير .. )
اتصلت ود في ابوها وباركت له وقالت له انها خلاص ماتبى تشتغل وراح تم معاهم ..وطلبت من ابوها وامها انها تسافر معاهم أي مكان في العالم بس عشان تخلي الناس يشفون انه لها ام وابو واسرة وبيت واحد.. وافق ابوها.. وخبرها انه راح يوديهم اول شيء العمره .. وبعدين بيرحون صلاله وبيتمون هناك شهر ..
فاطمة اللي حست انه قرارها كان صح .. وبالذات بعد ما شافت ود كيف فرحانه ..
اليوم الثاني ود راحت الدوام وهي ناويه تقدم استقالتها.. كان وجود امها وابوها اهم من الدوام عندها الدوام اللي كانت دافنه نفسها فيه عشان ما تحس انها وحيده بس اللحين ... خلاص ..
(شو هيدا ود استقاله .... )
( والله ياسونيا انا ابا اطلع ابا اسافرمع ابوي وامي واحتمال ما ارجع الا بعد شهرين ... )
( مابعرف شو بقلك بس راجعي قرارك ... شو في الاستاذ علي يمكن يعطكي اجازة بدون راتب )
( تصدقين مافكرت فيها خلاص .. )
راحت ود صوب الاستاذ علي وطلبت انها تشوفه من السكرتيره ... اللي قالت لها تفضلي ..
( هلا انسة ود ... شو الصحه .. )
( تمام )
( شكلج مرهق .. شو ياود لايكون حنا نرهقج في العمل )
( لا ياستاذ علي بالعكس بس بخصوص العمل انا حبيت اخذ اجازة بدون راتب )
( ليش ياود شو صاير .. عسى ماشر )
( لا بس ابوي وامي بيسفرون وابا اسفر معاهم )
( بس يا ود انتي لج مستقبل .. والسفر لاحقه عليه )
كانت ود تقول في خاطرها ليت تدري انه هذي اول سفره اسفرها مثل أي بنت تحس ابوها وامها معاها ... بس ردت
( والله ياستاذ علي .. كنت اتمنى انك تعطيني اجازة بدون راتب.. بس شكلكم تبوني اقدم استقاله )
( لا يود افا .. خلاص بس بعطيج اجازة بدون راتب ... كم تبين .. )
( شهرين )
( مب وايد ... )
( لا بس هذا الوقت هو اللي بيسافرون فيه وبيرجعون .. فيه )
وافق لها المدير اللي كانت ود وايد تعجبه باخلاصها ونشاطها
كانت تجهز اوراقها يوم تذكرت موعدها مع الدكتوره اللي يصادف اليوم الاربعاء وتذكرت ربيعاتها اللي لحد الحين مايدرون عن شيء.. قررت تتصل في امل وتاكد موعدها معاهم بالخميس ..
( الو هلا امل )
( وينج يالظالمه اسبوع ماتتصلين .. )
( والله لو اقولج شو صار في هذا الاسبوع كنتي عذرتيني )
( شو عرستي والله اذبحج واذبحه ... )
( ههههههه لا بس صارت احداث كثيرة ... خليني يوم اشوفكم بكرى اقولكم كل شيء )
( خلاص صار ... )
( اسمعي قولي للبنات انه ضروري لاني السبت بسافر .. مع امي وابوي )
( شو ابوج وامج ..)
( هي ردوا حق بعض .. )
(صدق .. قولي والله ... الف الف مبروك ياود )
( الحمدلله ... احلى امنيه تحققت في حياتي )
(تستاهلين ياود ... اصلاً كان المفروض من زمان عمي وعمتي يرجعون لبعض )
( يالله هذا اللي صار )
(الحمدلله )
( خلاص على الوعد يوم الخميس اوكيه )
سكرت ود وراحت سيارتها عشان تروح صوب الدكتورة.. ويوم وصلت ود حست انه الدنيا ترجعها لماضي.. صار لها من زمان مب كانه من اسبوع.. الماضي هذا مسح كل شيء وماخلاه الا اليوم اللي انحبست فيه في اللفت مع ثابت ..
يوم دخلت من الباب كانت تسترجع كل دقيقة ... شافت 4 سكيورتين يالسين .. في العماره عند المدخل ابتسمت وتذكرت اخر مره يوم يتضاربون.. كانت رايح صوب اللفت.. كانت تتخيل انه من الدق على الزر راح تشوف ثابت.. بس يوم دقت لقت محد موجود وحتى اللفت شكله غير .. دخلت كبست على الرقم 30 ..
كانت تتذكر كل شيء صار.. يوم كان يتأفف منها ويعصب عليها.. يوم كان يضحك عليها ويم يفكر فيها ويخبرها عن استغرابه منها , يوم كان يغني لها .. يوم كان بيموت في يدها وحتى اللحظات اللي قعدوا ياكلون فيها.. يوم قسم السندويج بينهم ..كل شيء خلاها تحس من داخلها انه شغل كل حيز فيها وملك قلبها.. رغم كل شيء حبته حست انه ملكها بكل شيء.. في داخلها كانت تتصارع مع نفسها اللي كانت تقولها انتي تشفقين عليه.. وهي تقول لا انا حبيته .. قبل لااعرف انه مريض ..
وصلت للدكتورة ودخلت عليها وخلصت معاها.. يوم يت بتطلع تذكرت انه هو كان عند دكتور الحنجرة والقصبة الهوائية بسبة الضيق اللي كان ياينه.. سالت الممرضه عن اسمه اللي حاولت تساعدها بس كان وايدين اسمهم ثابت ووايدين يتعالجون هني.. فكرت قالت لها التاريخ والساعه في النهاية لقت اسمه بس ماكان جنبه أي بيانات غير اسمه وعمره (ثابت سعيد بن محمد) 25 سنه.. حست بقلبها ينقبض ويتعصر عليه الشاب اللي توه عمره 25 سنه يصير ابكم.. يودت نفسها.. شكرت السستر وطلعت ...
يوم ركبت السيارة تركت المجال لدموعها اللي حاولت تخفيها عن أي حد حتى عن امها كانت تفكر فيه في كل لحظة وفي كل مكان ..
ثاني يوم كانت لازم تشوف صديقاتها مع انه مالها خاطر تشوف حد الا انه راحت على الموعد في المطعم اللي دوم يتقابلون فيه ..
(هلا ود كيف الحال )
( هلا موزه شو اخبارج واخبار جاسم وهنوده .. ان شاء الله كلهم طيبين )
( تمام .. كل شيء بخير بس الوحام معذبني وايد )
( فترة وتعدي يا موزه بس انتي وايد تفكرين )
( والله يامل شو اقولج .. مالي نفس في شيء حتى جاسم مالي نفس اكلمه او اطلع معاه او حتى اسوي له أي شيء )
(الله يعينج ويعينه عليج )
( ياله ود خبرينا شو سالفة السفر وسالفة ابوج وامج )
( هذا ولا شيء خلوني اخبركم سالفة اللفت .. )
يلست ود تخبرهم عن اللي صار معاها .. وعن كل شيء صار وعن ابوها وامها واحساسها بالذنب اتجاه ثابت ..
( بس معقوله ياود يسافر وماتعرفين شيء عنه )
( تصدقين ماعرفت الا اسمه امس من النرس في العياده )
( شو كان اسمه ... )
( اسمه ثابت سعيد بن محمد )
( شوووو .... !!)
( شو فيج موزه ...لايكون تعرفينه .. )
( تعرفين منو هذا )
امل وود وسوزان ..( لا )
( تعرفون من فترة .. يوم سووو تكريم .. في التلفزيون حق افضل مشروع تجاري .. )
( هيه )
( كان هذا الشخص هو اصغر رجل اعمال وصاحب افضل مشروع وكرموه على هذا الاساس وخاصه انه ابوه سعيد بن محمد صاحب اكبر شركات .. في الدوله )
ود حست بضيق لانها هي السبب في انه مستقبله يضيع.. حاولت تمسك نفسها قدام صديقاتها ..كانت امل اقرب وحده لها وحست انه فيها شيء وخاصة من اللي لاحضتة على ويها من اهتمام.. بعد ماطلعوا من المطعم وكل وحده ركبت سيارتها.. اتصلت امل بود
( هلا ود )
( هلا امل .. شو ماشبعتي رمسه)
( ود لاتحاولين تكونين جدامي قويه .. وانتي تتقطعين من داخل )
( شو صاير امل )
كانت ود مستغربه كيف حست امل فيها
( لا بس حسيت انه فيج شيء .. شو انتي حبيتي ثابت )
( لا بس انا اشفق عليه واحس اني مذنبه في حقه و.... ) كانت ود تحاول تقنع نفسها بهذا الكلام ..من فترة بس امل كشفتها وبسهوله
( لاتحاولين تقنعيني بشيء يالسه تقنعين فيه نفسج ..ود انتي من حقج تعيشين وتحلمين وتحبين وتتزوجين.. بس تحملي تسوين شيء تندمين عليه في يوم .. )
( ادري يا امل على العموم انا بسافر يوم السبت مع ابوي وامي .. وان شاء الله تكون سفره .. موفقة )
( ان شاء الله )
سكرت ود اللي حست انها مكشوفه وانها ماتروم تخش شيء.. رجعت البيت ولقت ابوها وامها يالسين في الصاله.. سلمت ودخلت حجرتها ..قعدت على السرير وهي تفكر في ثابت.. شو يسوي الحين شو اخبار ابوه المريض.. كانت تحترق ودها تعرف أي شيء عنه .. بالنهاية يلست تطلع ثيابها عشان تتجهز للسفر ..
يوم السبت سافرت ود مع ابوها وامها العمرة وبيتمون في مكه اسبوع وفي المدينه اسبوعين وبعدها بيرحون صلالة وبيتمون شهر هناك ..
==============
*اوروبـــا *
في غرفة خاصة .. في مستشفى مايو كلينك.. ثابت كان على السرير ويقراء الجريدة.. دخلت عليه اخته ..
( هلا ثابت اشحالك اليوم )
اشر لها براسه ... انه بخير ..
( فديتك يا الغالي .. كلها يومين وتستوي العمليه وترجع احسن من قبل ..)
كان عنده لوح ابيض يكتب عليه اي شيء يباه .. كتب لها .. باذن الله يا اختي .. انا توكلت على الله ..
( يبت لك الاغراض اللي طلبتها .. قلم .... ودفتر .. )
( هز راسه انه يشكرها )
اخت ثابت.. شما كانت اقرب انسانه منه.. ولحد اليوم محد عرف اي شيء عن الحادث.. كل اللي عرفوه من الضابط انه اللفت تقطعت حباله وثابت كان فيه وبسبه الرضه القويه اللي ياته فقد حاسه النطق.. ولكن الدكتور قالهم انه اذا سافر يمكن يلقون له علاج.. وكانت اخته.. موجوده في الامارات يوم ياهم اتصال من الشرطه.. يتخبرون عن السيارة اللي موجوده يومين قدام العمارة.. واللي باسم ثابت سعيد.. ولانه سهيل كان شريك ثابت من سمع على طول سوى اتصالاته وقدر يوصل له خلال ساعه من تبليغهم عن السيارة.. ويوم درى عن الحادث بلغ شما اللي على طول راحت المستشفى وباتت عنده طول الليل.. وفي اقل من 10 ساعات كانت تقاريره في لندن اللي اكدوا انه ممكن يجري الفحوصات.. عشان جذيه استعيل انه يسافر وماكان يبا ود تشوفه لانه يدري بقلبها وطيبتها وكانت لابد ماتمر.. وما كان يباها تشوفه بهذي الحاله وخاصه يوم سمع صوتها عند الباب ترمس سهيل انقبض قلبه.. خاف انه سهيل يدخلها .. بس حمد الله يوم ما خلاها.. ويوم رجع له قاله صحفية مرت اسمها ود سكت ثابت وماعلق على اي شيء.. بس يوم شاف الورد.. قال في قلبه ود يابت لي باقة بيضاء.. لو حست بشيء اتجاهي كانت يابت باقة حمراء.. على الاقل اشارة تدل على انه ممكن يكون في قلبها شيء من ناحيتي ..
وعلى يوم السبت العصر.. سافروا كلهم خاصة انه ابوهم تأجلت عمليته لانه الدكتور اللي كان بيسوي العملية تاخرت طيارته .. فقرروا يأجلون العملية.. وكانت بتصير في نفس اليوم اللي وصل فيه ثابت.. كان ابوه في غرفة العمليات.. وسواها ونجحت ...
ام ثابت بعد مانجحت عملية زوجها خبروها عن ثابت وعن الحادث.. المسكينه كانت مب عارف تصيح على ولدها ولا تفرح لزوجها .. بس الدكتور بعد ماشافه قال لهم انه ممكن يسوي العملية وانه في احتمال 80% بالمية تنجح.. ولانهم كانوا مؤمنين بالله توكلوا عليه ..
ثابت مع وجود اهله حوله كان باله في مكان ثاني.. كان باله في اليوم اللي عاشه مع ود بكل تفاصيله ..البنت اللي ماعمره شاف مثلها.. رغم انه انحبس معاها في اللفت ماهتم بالعكس كانت تحاول تلطف الجو وتحاول تخفي توترها وخوفها.. كانت قدام عينه قدوة للانسان القوي المؤمن بقدرة ربه المتوكل عليه.. كان يتذكر كلامها يوم كانت تقوله.. (لاني مؤمنه انه الله مايترك عبده في ضيقه .. وبعدين شو اخس عن الموت ..اذا بنموت هذي ساعتنا) كانت هذي الكلمه تتردد جدامه ويحس انه الله بيكون معاه ..حس بداخله قوة .. كانت قوة ود دافع انه يكون قوي ومايضعف لحظة.. حتى اليوم اللي شافها في المطار.. كان يشوفها من اول مادخلت السوق الحره .. وهي تتمشى في المحلات النسائية.. كان وده يملي عينه منها.. كان يشوفها وهو يدري انها مستحيل تكون له وهو بهذي الحاله وفي نفس الوقت كان يدري انه ود انسانه مب عاديه.. انسانه مستحيل تسوي علاقه معاه, لانه حس انها مب مثل اي بنت قد شافها ود انسانه واثقه من نفسها تخطط لكل شيء تسويه وتعمل الف حساب لاي خطوة.. هذا اللي حسه من خلال كلامها ومن تمسكها بحلمها .. كان في داخله يتمنى لها السعاده وتحقيق امانيها وكان يتمنى لنفسه انه الله يشفيه عشان يرجع مثل قبل.. يدري انه بسكوته جرحها بس ماحب يسبب لها اي شيء.. لانه يدري انه راح تلوم نفسها.. عشان جذيه لما يت صوبه في المطار ماقال لها اي شيء وتم ساكت عشان ماتشفق عليه .. كلمته شمه ونبهته من سرحانه وبعدين عطته كوفي ..
( ثابت.. ماخبرتني .. شو صار ذلك اليوم عليك ... كيف صار الحادث.. الصراحه يوم دريت كنت بموت عليك من الخوف )
كتب لها .. ( اذا نجحت العملية بخبرج شيء بتتفاجئين فيه )
( شو ثابت.. شو هذا الشيء اللي ممكن يفاجئني.. لاتقولي انه حد من منافسينك سوى بك هذا الحادث.. ترى والله اعلم سهيل وهو راح يتصرف .. انته تدري اشكثر سهيل يحبك )
كتب (لا محد سوالي شيء وادري بحب سهيل.. وحتى انا ...) وبعد تردد كتب ( شما ودي اقول لج كل اللي بقلبي بس لو اكتب لج لين الصبح مابخلص ... )
( ياخوي.. يا حبيبي بتسوي العملية وبتصير بخير .. وبتقولي كل شيء . بس انته توكل على الله )
هز راسه وكان في داخله يقول (يارب )
طلعت شما.. من عند ثابت طلع الدفتر وبدى يكتب ..
هل عندك شك انك احلى وأغلى امرأة في الدنيا واهم امرأه في الدنيا
هل عندك شك ان دخولك في قلبي هو اعظم يوم في التاريخ واجمل خبر في الدنيا
هل عندك شك انك عمري وحياتي وباني من عينيك سرقت النار وقمت بأخطر ثوراتي
ايتها الوردة والريحانة والياقوتة والسلطانة والشعبية والشرعية بين جميع الملكات
يا قمر يطلع كل مساء من نافذة الكلمات
يا اجمل وطن اولد فيه وادفن فيه وانشر فيه كتاباتي
غاليتي انت غاليتي لاادري كيف رماني الموج على قدميك
لاادري كيف مشيت الي وكيف مشيت اليك
دافئة انت كليلة حب من يوم طرقت الباب علي ابتدأ العمر ........... هل عند شك ... !
كم سار رقيقا قلبي حين تعلم بين يديك
كم كان كبير حظي حين عثرت يا عمري عليك يا نار تجتاح كياني يا فرح يطرد احزاني
يا جسدا يقطع مثل السف ويضرب مثل البركان
يا وجه يعبق مثل حقول الورد و ويركض نحوي كحسراني
قولي ..... قولي ...... قولي .......... قولي
قولي لي كيف سأنقذ نفسي من اشواق واحزاني
قولي لي ماذا افعل فيك انا في حالة ادمان
قولي ما الحل فأشواقي وصلت لحدود الهذيان
قاتلتي ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني
من اين اتيت وكيف اتيت وكيف عصفت بوجداني
(ملاحظة / الكلمات لاغنية للفنان كاظم الساهر)
وبعدها كتب اسمها ود ..وكتب التاريخ اللي انحبسوا فيه.. اخر شيء كتب.. (سوف تكونين وتظلين اغلى انسان دخل بومضه.. ولم يخرج ابداً ...(
سكر ثابت الدفتر وحطه جنبه في الدرج.. حاول انه يرقد شوي بس ود كانت شاغله تفكيره لانه مستغرب من نفسه وايد.. من طلع للدنيا وهو اخر شيء ممكن يفكر فيه البنات.. من صغره ابوه رباه على الدين والاخلاق ..علمه انه الانسان اللي يحترم غيره الكل يحترمه.. وانه الريال يعمل الف حساب حق اهله وخواته اذا فكر انه يشوف بنات الناس لانه الانسان كما يفعل يجازى.. هذا الشيء خلى ثابت قبل لا يفكر انه يرمس بنت يفكر باخته شمه وسعيدة.. وعشان يقطع اي فعل ممكن يخليه يرتكب اي اثم او يغلط قرر انه بعد ما يشفى ويرد يتقدم ويخطبها لانه لقى فيها كل شيء ممكن يباه في زوجة المستقبل وام لعياله اللي يتمنى يكونون مثله. رجع ثابت بفكره الى الماضي.. من يوم كان صغير.. كان يحاول يشغل نفسه في شركه ابوه اللي علمه كل شيء.. كان عمره 20 يوم فتح اول شركه له بمجهوده الخاص.. وكان انسان ناجح في حياته درس ادارة الاعمال في الجامعة الامريكية ..وبعدها اخذ دورات وحاول يطور من نفسه.. عشان يوصل ويحقق اهدافه في انه يملك شركات متسلسله حول العالم تحمل اسمه.. لما كان يقول حلمه لاي شخص كان يضحك عليه ويقوله انته تحب تعيش الاحلام لكن بعد الجوائز والتكريمات اللي حصلها خلت الكل يثق به وبشغله حتى سهيل ريل شما اللي كان في البداية يضحك عليه بس يوم شاف انه كان صادق وطموح قرر انه يتعلم معاه ويمشى على نفس خططه.. ونجح معاه.. ثابت كان محبوب من الكل حتى ربعه.. حميد ومهير وسالم.. كلهم كانوا قبل لا يبتدون بأي شيء كانوا يلجؤون له في كل خطط حياتهم ..
==================
كانت افكار ثابت كلها في هذي اللحظة متوجه لود البنت اللي انبهر فيها.. كان يقول في خاطره ياترى بشوفها في يوم.. هل بتتذكرني بعد الحركه البايخه اللي سويتها لها.. بتتحسب الحين اني بالفعل ماكنت ابا اكلمها ..في قلبه كان شايل هم انه خسرها.. وفي عقله كان يدبر ويخطط كيف يوصل لها ويلقاها.. بس كان هدفه الحين يكون قوي وبس.. قوته هذي راح تكون لما يرجع بخير.. ويقدر يواجهها وهو في كامل صحته.. عشان يوم يتقدم لها يكون في كامل صحته مب انسان ناقص ..
في يوم العملية.. كان يالس على السرير يقراء قرأن.. دخلت عليه شما وتمت تترياه يخلص.. بعد ماخلص سلمت عليه ..
( ثابت شو معنوياتك..اكيد تب.. اسمع مب تدخل وتطلع ساكت اذبحك.. ابا من تخلص العمليه تهذر طول الليل والنهار ... )
ابتسم لها ثابت .. واشر لها برساه .. ( توكلي على الله )
*السعودية *
في نفس اللحظه هذي كانت ود في الحرم وكانت تتدعي من قلبها انه الله يشفي ثابت.. الريال الشهم اللي نقذها ولا فكر يأذيها بأي شيء.. ود كانت وايد تفكر فيه وبعد كل صلاة تدعي له بالشفاء.. كانت تحس انه الله معاها ويسمعها لانه استجاب لدعواتها ورجعت امها حق ابوها.. طلعت ود من الحرم ورجعت الفندق.. كانت تحس بخوف في قلبها مب عارفه من شو.. بس كانت طول الوقت تتدعي وتقراء عشان ما تستسلم لهذا الخوف وفي الصاله شافت ابوها وامها كانوا يتكلمون عن بيتهم اللي في البلاد .
( فاطمة.. انا ناوي اهش البيت وابني بيت اصغر هذا وايد كبير.. ودي اسوي بيت به 3 غرف وصاله كبيره وبدخل فيها حوض سباحه حق ود ... وابا اسوي حديقة داخليه لاشجار الظل شو رايج .)
( والله انا اشوف البيت زين حرام تهشه.. انا اقول نأجره ونبني بيت في جميرا الاولى افضل.. وخاصه انه عندي ارض وارثتها من ابوي الله يرحمه .. )
( ابويه.. حرام تهش البيت وانا اشوف امي على حق.. بس شوفوا عاد انا ابا اسوي لي سرير في غرفتكم.. يكفي العمر اللي راح وانحرمت منكم ..)
حضنت ود امها وابوها اللي كانوا فرحانين وفي قمة سعادتهم وهم يشوفون انه اخيراً التم شملهم ..
*اوروبا *
في المستشفى دخل ثابت غرفة العمليات.. والكل كان يدعي له.. امه واخته وريل اخته وابوه.. حتى اخته سعيده اللي كانت في امريكا مع ريلها خالد يات عشان ثابت.. وبعد مرور 10 ساعات طلع من عندهم الدكتور.. وقالهم لابد ماينتظرون لين الصبح عشان يعرفون النتيجه
طول اليوم كان ثابت في العناية المركزة واهله كلهم حوليه.. والكل يدعي له حتى ود اللي ماكانت تدري هو شو يسوي اللحين كانت تتدعي له انه يشفى .
الصبح والكل يرتقب هذي اللحظه اللي راح تحدد مصير ثابت.. هل بيظل ساكت او راح يتكلم.. بعد مادخل الدكتو وشاف ثابت اللي مارد على اي سؤال ولا جاوب.. طلع لهم وهو حاس بالفشل.. حاس بانه فشل انه ينقذ مريض ...
كلهم دخلوا له وهم يحاولون يخلون الوضع عادي.. طلع لهم ورقه كان كاتبها الليله اللي قبل لانه كان حاس انه العمليه راح تفشل ...
( لا تواسوني او تحسسوني اني انسان تشفقون عليه .. انا ثابت وبتم طول عمري ثابت اللي تعرفونه ... )
شما اخته حضنته وقالت لها انه في مليون طريقه ممكن تتفاهم معاه فيها.. بس اهم شيء يكون بخير ويقوم لهم بالسلامه ..
بعد اسبوع رجع ثابت الامارات وكانوا كل اهله معاه.. ولكن كان بداخله شيء كبير شيء اكبر من انه شوق.. قرر انه يبحث عنها .. حتى لو كان بهذي الحاله ..لانه كان في داخله يقين انه الله كتب عليه جذيه وهذا نصيبه ولابد ما الحياة تستمر ..
ثاني يوم من وصوله قرر انه يلقى ود وخاصه انها هي كانت قايله له انها تشتغل في بنك.. راح على طول هناك ولانه مايروم يتكلم ياب معاه السكرتير ماله على اساس انه يبا يفتح حساب عندهم وعلى هذا الاساس كان بيشوف ود ..
دخلوا البنك طلبوا يشوفون مدير العلاقات العامه.. بس يوم دخلوا لقوا ريال انجليزي وعرفهم بنفسه على انه مستر سميث.. تذكر ثابت انه ود قالت له انها هي كانت بس مؤقت.. كتب ثابت حق السكرتير.. انه (اساله عن موظفة اسمها ود) سال السكرتير عن ود .
|